أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - صورة من فساد المؤسسة الدينية














المزيد.....

صورة من فساد المؤسسة الدينية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 03:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((صورة من فساد المؤسسة الدينية))
في ثمانينات القرن الماضي ,أراد الطاغية صدام ان يحكم سيطرته الامنية على مدينة النجف ,وكانت هنالك محلة العمارة وقسم من محلة الحويش في المدينة القديمة تشتهر بازقتها الضيقة جدا والتي يصعب دخول اي مركبة فيها,فعمد نظام البعث الى استملاك المنطقة الممتدة من جامع صافي صفا الى الصحن الحيدري الشريف,وقد اعطى تعويض لاصحابها مبلغ قدره عشرة ألالاف دينار عراقي مع قطعة ارض سكنية مساحتها 300 م في الاحياء الشمالية من مدينة النجف ,الغرض المعلن من الاستملاك هو توسيع وتطوير مدينة النجف القديمة وانشاء منطقة تسمى (مدينة الزائرين),في حينها أستنكرت المرجعية الدينية هذا الاجراء واعتبرته تطاولا على قدسية المدينة ,حيث ان المنطقة التي تم تهديمها تحتوي على اكثر من مائة جامع وحسينية ومدرسة دينية ومقبرة,ولم تجز لاحد البناء في هذه المنطقة كونها اخذت غصبا من أصحابها كما تدعي,,,,بعد ذلك انشغل صدام بالحرب العراقية الايرانية ولم ينفذ ما وعد به من انشاء مدينة للزائرين,وفي التسعينات أعطى النظام تلك المنطقة وفق نظام المساطحة لاستثمارها من قبل الاهالي لبناء فنادق سياحية,ولمدد مختلفة منها خمسة عشر سنة ومنها عشرين سنة,وفعلا تم بناء فنادق درجة اولى سياحية في المنطقة.
بعد سقوط النظام أستحوذ ت المرجعية على الصحن الحيدري وجميع المراقد الدينية الاخرى بعد أن كانت بعهدة وزارة الاوقاف في النظام البائد,وأوعزت الى حكومة المالكي باستملاك تلك المنطقة بحجة تطوير الصحن الحيدري وضمها اليه,,,,
وفعلا تم تعويض الستةعشر فندق المشيدة في تلك المنطقة بمبلغ 48 مليار دينار عراقي عن قيمة المنافع للمدة المتبقية من المساطحة وتم تهديم الفنادق وجمعت انقاضها من شيش حديد التسليح بالاطنان, والابواب والشبابيك والمصاعد الكهربائية والصحيات والكهربائيات وكاشي الارضيات والطابوق ,والشيلمان,وبدلا من أن تعود ملكيتها للدولة لانها الجهة المعوضة ,فأصبحت بفتوى واحدة ملكا للصحن الحيدري,بحجة حاجتهم للمال لاستكمال مشاريع التطوير الجارية في الصحن الحيدري منذ سقوط النظام ولم تكتمل لحد الان ولم تنجز على الامد الطويل ,كون الشركة المنفذة هي ليست شركة اعمار حقيقة بقدر كونها واجهة للمخابرات الايرانية(أطلاعات)وبعد أيام وضع اعلان في شارع زين العابدين لاجراء مزايدة علنية لبيع الانقاض وقدرت قيمتها الاولية بمائة مليون دينار عداحديد شيش التسليح ,وبعدها بايام تم رفع الاعلان ولم تجر أي مزايدة علنية والانقاض بقدرة قادر اختفت من اماكنها ولم يعرف احد اين ذهبت وأي جهة مستفيدة منها,,,
أما حديد شيش التسليح فقد تم اعطائه هبة للشركة الايرانية العاملة في الصحن وفق مبدأ (وهب الامير بما لا يملك),
من هذا نستنتج عدة أشياء منها :
أن المرجعية بتبديها اموال الوقف العلوي معناها عدم حرصها على تبديد أموال الشعب العراقي الاخرى.ومبروك عليها حينما أمتدالنهب من ضريح الامام علي(ع) وصولا للقصر الجمهوري وبأسم الدين والاسلام والمذهب وحماية المقدسات,...
أين الاموال الطائلة التي تودع في الضريح ومن المستفيد منها ,؟وهل للفقراء نصيب فيها وعلي بن أبي طالب أبو الفقراءوهذه امواله....
واذا كانت هذه الاموال ليس بحاجة اليها لتطوير الصحن لماذا لم يصار الى أستثمارها لبناء مجمعات سكنية او مستوصفات خيرية وتسجل وقفيتها للامام علي(ع).
فالى متى يستمر مسلسل الضحك على ذقون الضعفاء بأسم الدين وتعاليمه السماوية
ومتى تمتلئ جيوبهم من المال الحرام ويكفوا عن نهب ثروات العراقيين المتبقية.
وأخيرا ضاعت ال48 مليار دينار واصبحت في خبر كان واخواتها,,,,,,,,,,



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام /الحلقة الثانية
- عودة اليسار العراقي الحل لانهاء أزمة النظام
- الوليمة االرئاسية/ تقاسم قلادة الملك أم تقسيم العراق
- الشرف والمال خياران لا ثالث لهما
- نزيدالايتام لنضمن المستقبل
- دولة........بطيخ
- جيب ليل واخذ عتابه/تشكيل الحكومة العراقية:الحلقة الثانية /أت ...
- جيب ليل وأخذعتابه/تشكيل الحكومة العراقية
- أيهما أشد خطورة على الاديان,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- البطاقة التموينية لغزا محيرا,ما بين السوداني والصافي
- الفساد يستشري بالمؤسسة الدينية
- أيهما أشد خطورة على الاديان ,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- أين القانون......يا دولة القانون ونحن في الذكرى السابعة لسقو ...
- أيهما أشد خطورة على الاديان ,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- أيهما أشد خطورة على الاديان,العلمانيين أم دعاة الدين/الصورة ...
- تقاسم النفوذ وانعكاساته على تشكيل الحكومة العراقية
- اليسار العراقي كبوة أم تراجع/الحلقة الثانية
- اليسار العراقي تراجع ام كبوة
- المال السياسي أفسد نزاهة الانتخابات العراقية
- صور من الدعاية الانتخابية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - صورة من فساد المؤسسة الدينية