سليم محسن نجم العبوده
الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 12:53
المحور:
المجتمع المدني
ليس من منطق في ما يحدث في فلسطين تلك الأرض التي انتهكت و استبيحت عليها المواثيق الدولية و حقوق الإنسان و لا أمل لأهلها في السلام .. على الرغم من التنازلات الرهيبة التي قدموها .. الفلسطينيين شعب حكم الله عليه بان يكون ثائرا في امة خاوية امة لا حراك فيها ابتليت بذاتها و كينونتها فصارت مومياء في كفن الحاضر مقمطةً بخزعبلات الماضي التليد ..
تدعي ما ليس فيها متفاخرة بأخبار ينقلها الحكاواتية عن لسان التاريخ لا نعلم مدى صدقها و حقيقتها .. الا ان هناك حقيقة واحدة يتفق عليها اغلب المؤرخون الا وهي ان الوقائع العربية الماضية كتبت في قصور الحكام لذلك كان المؤرخُ يزين ما ينقل من أخبار و بالتقادم يصبح المنقول راسخا و مقدسا ..
ابتلى الله فلسطين بدول المواجهة خصوصا " مصر " و سوريا " أعظم دولتين براغماتيتين في المنظومة العربية .. الأولى تمهد لكل فعل شائن على حساب قضايا شعب شرد وعزل و جوع و زرعت بين ظهرانيه الفتن بنزعتها القومية التمصيرية و أخر ما فعلت من سوء هو جدار العزل الفولاذي و الذي نتمنى من الحكومة المصرية ممثلة برئيسها ان تلغي هذا المشروع الذي يقطع سبل الحياة على عزُلٌ محاصرون بلا ذنبٍ أو خطيئةٍ سوى أنهم جزء من امةٍ خائرة القوى و غبية المنطق اما قرار الحكومة المصرية بفتح معبر رفح فانه خطوة على الطريق الصحيح على الرغم من ان هذا القرار من الأصل كان يجب ان لا يتخذ و اقصد به قرار إغلاق المعبر .. أما سوريا فهي تحتاج أولا لإثبات ملكيتها على الجولان قبل أن يحق لها المطالبة بأراضيها .. !
العراق الذي وقع من حسابات الصهاينة كان المعقل الأخير الذي يمكن أن يكون سندا حقيقيا للشعب المظلوم .. و السعودية لعنة بمالها و رجالها على قضايانا و كذلك قطر التي تعمل جاهدتا أن تكون مطبخا سياسيا للقضايا العربية لكن بدون اتخاذ خطوات جديدة و جريئة أما الكويت فان بترولها استحال لعنة على العرب .. و يعلم الله لولا ان " هيا " في القافلة لما تفاخروا بذلك .حد المطالبة بالانسحاب من مبادرة السلام العربية 2002.
و كما تعودنا على مر الزمان أن ردة الفعل لن تكون عربية أبدا بل أما أن تكون فانزويلية أو تركية ، و كأن العرب غير معنيين بأمر فقط اختصاصهم إن يقلصوا الخطوط الحمراء التي يحددونها لليهود بعد إن يتجاوزها الأخير و كأن الأحمر لدى حكامنا اخضرا ..
و هكذا ترى العُربَ استحقوا بجدارة أن يكونوا مهزلة التاريخ و مبصقة الشعوب لا خير فيهم لبعضهم أبدا تدار دفة الاقتصاد العالمي ببترول الخليج و تدار الأمة بأسرها بدفة إسرائيل .. الا لعن الله الدفتين و خسف حقول البترول بحكامها.. و لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟