صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 00:31
المحور:
الادب والفن
برقيّة عاجلة إلى حيتان البحر الأبيض المتوسّط
هذي السفينة التي خشب جلدي
خرج أهلها من مسامات جلدي باتجاه جلدي المحتلّ حتى العَظْمْ
وفي جلدي أبْحَرَت على جلد الماءْ
هذي الدّماء باقية في البحر لحماية احتياطي الشهداءْ
وللغناء
الأوسط لا شرقيّ ولا غربيّ
المتوسّط جلد السماءْ
البحر لا جديد ولا قديم
الشرق لا صغير ولا كبير
المتوسّط على حاله من الفناء إلى الفناء
هذي الدّماء باقية في البحر باقية في السماء
هل من يستشهد مرّتين: بحرا وقصفا، آلهة يا آلهة الشهداء
وأمّا إسرائيل فمرض جلديّ زائل
فلْتشهدي أيّتها الحيتان
غاندي وغيفارا ومانديلاّ في السفينة
لا بدّ كذلك عيسي ومحمّد وعرفات
لا بدّ كذلك كان موسى وأيّوب وصلاح الدين
هل كان لا بدّ كذلك ماو تزيدونغ وبوذا ودرويش...
والبحر...
وأنا...
الأقلّ حياة الأكثر موتا حتى العظم
الحيّ رغم ذلك حتى العظم
كان البحرالبحر
كان لا بدّ بحرا
وأمّا إسرائيل فمرض جلديّ زائل
فلْتشهدي أيّتها الحيتان
صلاح الداودي،
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟