أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر الناشف - الإسلامافيا














المزيد.....

الإسلامافيا


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 21:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس غريباً على كل ذي عقل مدقق في شؤون الدين ، أن يبزغ في طيات تفكيره مصطلح مافيا الدين النابع من جوهر الدين نفسه ، مثله في ذلك كمثل مصطلح مافيا السياسة .
وما يرتبط في السياسة من نظريات ووسائل وأساليب عملية وأهداف تكتيكية وأخرى إستراتيجية ، يرتبط بالدين نفسه ، خصوصاً إذا ما كنا أمام الإسلام كأحد أدوات السياسة ومرشدها الأمين كما يعتقد الكثير من المسلمين .
فالإسلام لطالما كان الوجه الآخر للسياسة ، أو أن الأخيرة هي إحدى الحلقات التابعة له ، فإن ما يصيب السياسة من عطل وأضرار دنيوية ، يصيب الإسلام بالقدر نفسه ، وإلا كان الإسلام خارج منظومة السياسة ، وهو ما لا يقره المتأسلمون بأي حال من الأحوال ، من قبيل أن يسلموا بحقيقة الفصل بين الدين والسياسة .
وبما أن الإسلام في جوهره العام سياسة ، وأن السياسة هي ديدن الإسلام ، فإن السياسة بهذا المعنى تمثل الوجه الآخر للإسلام ، أو ما يصطلح عليه بالإسلام السياسي ، وهذا ما يعترف فيه بعض الإسلاميين من باب التأكيد على كمالية الإسلام ، وما لا يعترف فيه الآخرون من ذوي النزعات السياسوية المتمسحة بمسوح
الإسلام .
فليس القول إن الإسلام يمثل الوجه الآخر للمافيا ، باعتبار أن المافيا تمثل الوجه الأبرز للسياسة ، مجرد استنتاج عابر ، فما بين السياسة والإسلام من تداخل ، يستحيل على أي دولة احتماله ، بدليل المطالبة المستمرة بجعل الشريعة الإسلامية مصدراً أساسياً لتشريع القوانين والدساتير يتقدم على كل المصادر الأخرى ، فإذا ما طبقت تلك الشرائع بحرفيتها للوحظ افتراقها البعيد عن لغة العصر وأدواته ، وإذا لم تطبق ثارت ثائرة المنافحين بضرورة تطبيقها ، وهو صراع يظهر بصورة التناطح بين مفهومي التشريع السياسي والسياسة الشرعية ، وفي المفهوم الأخير تأكيد على تلازم العلاقة بين الإسلام والسياسة .
ما معنى السياسة في الإسلام ؟ هل هي تمكين الحاكم في الأرض التي يقيم عليها ؟ إذا كانت الحال كذلك ، فالحكام المسلمون قديماً وحديثاً ، هم الأكثر تشبثاً بالأرض وما فيها من بشر وحجر ، أم أنها تثبيت سلطان الحاكم باعتباره ظل الله على الأرض أو خليفته عليها ، فإن أحداً لا يملك أن يفكر للحظة واحدة بزعزعة سلطانه المستمد من السلطان الأعلى .
بهذا المعنى تغدو السياسة الباحثة عن تأبيد السلطة واكتناز ما تجود به الأرض وما عليها أكثر اقتراباً في أساليبها وتكتيكها من أساليب المافيا الباحثة بدورها على السطو والاكتناز والاحتكار والاستغلال ، فبماذا يختلف مثلا سطو المافيا على مدخرات الأفراد والجماعات عن سطو الحاكم على الحقوق المدنية باسم الدين .
لا يختلف الأمر في جوهره ، طالما كان السطو واحد ، وما ينسحب على السطو من مثال مشترك ينسحب على الأفعال الإرهابية ، فليس ما يبرر إرهاب الناس سوى النيل منهم بغرض نشر الرعب في قلوبهم لتحقيق غاية أو هدف تعذر تحقيقه بالعقل ، فما كان من سبيل لبلوغه بغير العنف .
قد يسأل البعض أليس ثمة مافيا تغزو المجتمعات الغربية وأديانها مثلما تغزو الإسلام ؟.
إن الفصل الحقيقي بين الدين والسياسة ، أدى إلى انحسار المد المافيوي عن الدين المسيحي بعد أن كان خاضعاً لنزوات ورغبات رجال الدين في ممارسة الاحتكار والتسلط ، وتركزه اليوم على السياسة ، فالسياسة الغربية في واقع الأمر لا تخلو بدورها من الأداء المافيوي على مستوى علاقتها بالداخل أو بالخارج ، ولو أن أداءها تحت أنظار القانون ورقابته الصارمة .
أخيراً ، أن ارتباط الإسلام بالسياسة يعني استمرار ارتباطه الوثيق بالمافيا الخارجة عن كل الضوابط والقيود .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات الكوردية المصرية : آفاق المستقبل
- في تأمل طائفية النظام السوري ونقدها
- نقائض الطائفية في سوريا
- وقفة مع طائفية النظام السوري
- طائفية (الوطني) ووطنية (الطائفي) في سوريا
- علاج الطائفية حاضراً ومستقبلاً
- تاريخ الطائفية في سوريا
- هل الطائفة العلوية آثمة ؟
- الطائفية السورية كتاريخ سياسي لا مذهبي
- حوار ثائر الناشف مع قناة النيل حول تنظيم القاعدة في اليمن
- طائفية السلطة أم سلطة الطائفة في سوريا ؟
- طائفية السلطة ومدنية المجتمع في سوريا
- مكتسبات الطائفية في سوريا
- طائفية الطائفة في سوريا
- سوريا بين الطائفية السياسية والمذهبية
- تطييف السياسة والإعلام في سورية
- الطائفية الحزبية في سورية
- إلى طل الملوحي في أسرها
- طل الملوحي وهستيريا القمع
- علونة الدولة في سورية


المزيد.....




- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود ا ...
- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن -مخططات إرهابية لجماعة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر الناشف - الإسلامافيا