حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 920 - 2004 / 8 / 9 - 08:37
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أصبح المشهد العراقي مليء بالأحداث الدامية التي نشهدها كل يوم ، و طبعا هذه الحوادث الدموية التي يقع بسببها ضحايا كثر تحدث في أطهر الأماكن ، و هي الأماكن المقدسة فهنا حادث أمام كربلاء و هناك حادث أمام كنيسة فلقد أصبحت الأماكن المقدسة تدخل داخل نطاق الأهداف التي يستهدفها الإرهابيين و اتباع النظام السابق و طبعا يأتي اختيارهم هذا لعدة أسباب يعرفه أكثرية العراقيين و منه أن الأماكن المقدسة دائما تجمع في أحضانها عدد كبير من المتعبدين و كذلك سبب أخر وهو مهم جدا أن الأماكن المقدسة لا تتميز بحماية أمنية جيدة و ذلك لأن أبوابها مفتوحة طول الوقت لكل الناس و كذلك علينا أن لا ننسى بأن استهداف الأماكن المقدسة في العراق يهدف لإيقاظ النزعة الطائفية التي زرعها النظام السابق و التي فشل في ترويجها لأن النظام اخترع هذا السم لكي ينشره في صفوف المجتمع العراقي الموحد بعد أن يخرج من الحكم لكي يوفي بوعده الذي وعده لكل العراقيين بأنه إذا خرج من حكم العراق سوف يجعل أرض العراق تراب و الآن و بعد هذه الحوادث المحزنة التي أصابت الأماكن المقدسة في العراق أدعو كل أخواني العراقيين أن يكونوا يقظين لهؤلاء الوحوش الذين اتخذوا الأماكن المقدسة هدف استراتيجي لهم لكي ينفذوا أعمالهم الإجرامية و يهزون المجتمع العراقي و في النهاية أقول لكل شخص قامت يده بفعل وحشي اتجاه المتعبدين و الأماكن المقدسة بأنه يداه ارتكبت أكبر جريمة في تاريخ العراق و أن عذابه أليم عند الله سبحانه و تعالى لأن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل و قد كرم الله سبحانه و تعالى النفس البشرية التي حرم قتلها حتى لو كانت غير مؤمنة برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه و من يبرر هذه الأفعال و يزيف ديننا الإسلامي الحنيف دين المحبة و السلام لكي يجعله منفذ لخططه و نواياه القذرة فأنه قد إدخال نفسه للهاوية و الجحيم حيث أنه زيف دينه و برر لنفسه قتل الأبرياء و انتهك احترام و قداسة الأماكن المقدسة و من يدعي أن هذا الفعل شجاع و بطولي فأنه يمتلك أكبر حد من الجبن و الخوف لأنه استهدف المتعبدين الأبرياء في بيت الله الذي هو بيت يجمع الصغير و الكبير و الغني و الفقير جميعهم صف واحد يتلون صلواتهم و يدعون الله عز وجل بأن ينعم على العراق الأمان و الاستقرار فما أشد ذنبكم آيه المجرمون و ما أقبح عذركم و عليكم لعنة الله و لعنة العراقيين الذين لا يمكنكم أن تهربوا منهم مهما فعلتم
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟