لله درك يا عراق

علي الأوسي

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 16:19
المحور: المجتمع المدني
    

بعد مطالعة لبعض كتاب الحوار المتمدن وبعض المواقع الأخرى لقضاء وقت قيلولة يوم صيفي في عرقنا الحبيب وما أدراك ما تلك القيلولة وانت تنعم بصوت مدوي مصدره المولد وبالك مشوش ومشغول بصيرورة كيف سينقضي يومك.
حتماً ستختار ان تقلب احدى صفحات كتاب او تتصحف النت ذلك الشيء العجيب الذي لم يسمع به والدي ولا جدي وانحرما منه مع حبهما الشديد للمطالعة.. ومع نهم وحب القراءة وبالذات في يومي هذا اعتمدت ان أقرأ مشاكل الاخرين وسلبيات مجتمعنا العراقي.. ذلك المجتمع الشرقي الطبع.. حتى قرأت منْ كتب ان ظاهرة ما وأقصد بهذه الظاهرة (المثليين في كلا الجنسين) أو ظاهرة (الدعارة) قد وردها وبعثها لنا أعدائنا ولا غير سواهم كما تعرفون فمنذ النشأة الأولى لأول عراقي قد دس كره ذلك العدو مع عملية الرضاعة (صناعية كانت أمْ طبيعية) ولا يعلمون ان ذلك العدو كان في يوم من الايام يعيش كفرد عراقي من أجمل ما يكون وخدم العراق كما لو ان لم يخدم العراق مثله.
ففي ثلاثينيات القرن الماضي والى حد بدايات ستينياته عاش ذلك العدو مع باقي شرائح المجتمع العراقي من شماله الى جنوبه وشرقه الى غربه بأجمل ما يكون من معاشرة وود وألفة وصدق تعامل واخلاق وحسن جوار وبعد ذلك نتقول ونتفوه بما لا يليق بوصفه العدو الذي تآمر لتخريب العراق حتى صار شماعة تعلق عليها جميع -وانا اقولها بصراحة جميع وليس بعض- سلبياتنا، حتى أصبح الأمر ان تعرض احد العراقيين في شمالنا الحبيب لنزلة برد شعبية فيقول أبن الجنوب بأنها مؤامرة من ذلك العدو قد بعث لنا فايروساً أخرق أجوف كعقولنا ليصاب ذلك المسكين ابن الشمال والأمثلة شتى وكثيرة.. هل عرفتم ذلك العدو الذي لكثرة ووفرة الاتهامات أصبح أمة وقومية وهو مجرد دين يعتقد به بعض الافراد حاله حال باقي الاديان المنزلة من حيث يعلم كل فرد من أين أتت ولا لي وقت للخوض في هذا المجال.. فعذراً أخي العدو واعتذر نيابة عن كل العقلاء فقط العقلاء الذين لا شغل لهم بنعتكم بالعدو ولكن بشرط ان تكون عراقياً لتكون لي سنداً وأبن بلد وكن ما شئت يهودياً نصرانياً مسلماً ما دام أنت عراقي الهوية فكنت ما شئت حتى ان تركت الجميع ولجئت لفكرة العقل والوجود فانك أخاً لي في البشرية وفي المعايشة الوطنية العراقية.
أوجه كلامي هذا الى كل منْ ينعت الباقين بأعداء الأمة واعداء العراق واعداء حسنة ملص واعداء جبار أبو الشربت.. وأقول لهم بصراحة لا تفتحوا نيران أفواهكم قبل ان تفكروا ملياً فللفكرة صدى ومن الممكن ان يكون صدى افكاركم هداماً للبلد لا مصدر بناء له في الأفق البعيد.

#علي_الأوسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات