أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ادم عربي - لماذا تعاملت اسرائيل بقسوه مع سفن الحريه؟














المزيد.....

لماذا تعاملت اسرائيل بقسوه مع سفن الحريه؟


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 11:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ الحصار الشامل الذي فرض على قطاع غزه , كانت هناك محاولات كثيره من اجل فك الحصار من متضامنين دوليين عربا وغير عرب , وقد نجحت بعض سفن المساعدات في ايصال مساعدات انسانيه سابقا , ولكن ما هو الحال في هذه السفن؟

سفينة المساعدات هذه تسمى مرمره ترفع العلم التركي ومعظم متضامنيها من الاتراك بالاضافه الى جنسيات اخرى , تقود ستة سفن ترفع اعلام دول مختلفه وتحمل مساعدات انسانيه بملايين الدولارات لقطاع غزه.
السؤال ما الذي يجعل دوله لها غواصات حربيه حتى في الخليج ان تهاجم سفينة مساعدات انسانيه وتقتل اكتر من عشرين متضامن وجرح واعتقال العشرات .

الروايه الاسرائليه على لسان الوزير ابن اليعازر , حيث صرح من قطر حيث كان يحضر مؤتمر اقتصادي صرح انه حدث اعتداء على الجنود الذين كانوا يعترضون السفت في المياه الدوليه وقال كان معهم سكاكين وهروات.

الحقيقه من وجهة نظري ليست ضمن ذاك السياق , وانما ضمن حسابات سياسيه دقيقه , فاسرائيل باعتراضها السفن وقيادتها الى ميناء اشدود , انما تؤكد للعالم انه لا يمكن رفع الحصار عن غزه رغم الانسحاب منه الا اذا كانت حماس ضمن المنظومه السياسيه في المنطقه , فغزه هي حجر الغالق في بناء الهرم ,لذلك كان الرد الاسرائيلي عنيف كمقدمه لرفع الحصار بتفاعلاته الدوليه والشعبيه.

وثانيا تركيا هي المقصوده في هذا التصعيد , فكما هو الحال في السياسه التركيه ومحاوله منها للضغط على الاتحاد الاوروبي من الدخول فيه في مواجهة رفض متكرر من الاتحاد بعدم دخولها , فهي تحاول ضمن توجه جديد ان تشكل قوه اقليميه ضاغطه , لذا فهي تقترب من منظومة دول الممانعه ,
والحقيقه الاخرى ان اسرائيل تريد الضغط على حماس دون المساس بوجودها , من اجل استكمال الارضيه السياسيه التي بدئتها في 2005 مع انسحابها من القطاع من طرف واحد , فلا ننس ان اسرائيل اعترفت ضمنيا بحركة حماس , وقد يكون هذا الرد القاس على السفن هو كمقدمه لرفع الحصار
واسرائيل تجد نفسها هذه الايام في وضع لا تحسد عليه بسبب الضغوطات الدوليه وخصوصا الاوروبيه والفلسطينيه في رام الله من اجل تقديم استحقاقات خارطة الطريق , فقد التزم الطرف الفلسطيني حرفيا فيها بل زاد عليها ولم يبقى الا الالتزام الاسرائيلي واستحقاقات العمليه السلميه ,
قد تجد اسرائيل امام هذا الواقع المخرج الوحيد المتاح لها هو التصعيد وفي كافة المجالات . فالسلطه الفلسطينيه في رام الله بقيلدة ابو مازن ورئيس وزراءه القوي فياض والمدعوم اوروبيا التزموا بكل منطلبات خارطة الطريق ولم يبق الا الالتزام الاسرائيلي , فالتصعيد هنا مصلحه اسرائيليه , او العزف على وتر حماس , وليس غريبا ان نجد الرئيس الفلسطيني يفكر في زيارة القطاع هذه الايام ,
في تلك السفن لعل هنالك حزمة مصالح مشتركه لجميع الاطراف , فتركيا تجد فيما وصل اليه الامر شعبيه في العالم الاسلامي وضغط على الاوروبيين , وتهديد جراء التجديف في مياه الممانعه العربيه والاسلاميه , والسلطه الفلسطينيه تجد نفسها كمنظمة تحرير صاحبة المشروع الفلسطيني في أي حل عربي اسرائيلي , تجد نفسها تقترب من حماس في مواجهة فياض الذي يحظى بدعم اوروبي لا متناهي , ولكنه يزعج اسرائيل.
وهكذا قد يكون التصعيد مصلحه تركيه اسرائبليه , حمساويه او سلطويه ولكنه بالتاكيد لن يكون مصلحه فلسطينيه



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نكتب ولمن نكتب 4؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 3؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 2؟
- كيف نكتب ولمن نكتب؟
- شطحات فكريه
- حمار جاري
- اندماج الاسره الاسلاميه في المجتمع الغربي
- حتمية التغيير في سيكولوجيا الحمير
- يردشت عثمان
- ازمة اليونان الاقتصاديه وتداعياتها
- المصالحه الفلسطينيه العسيره
- ميكانيكا الكم والوجود
- تطور المجتمعات تقافيا واجتماعيا ودينيا
- العلاقه بين العلوم الانسانيه والطبيعيه
- هل نستسلم للوضع في العراق؟
- الاجرام الاسلامي بحق الانوثه
- لنحافظ على روح الاديان فروحها لا تختلف من دين لاخر
- الانسان العلماني متدين ايضا
- تحرير المراه مضمونا
- الموروث الثقافي واثره في دونية النساء


المزيد.....




- في تركيا.. دير قديم معلّق على جانب منحدر تُحاك حوله الأساطير ...
- احتفالا بفوز ترامب.. جندي إسرائيلي يطلق النار صوب أنقاض مبان ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه ويدلي بأول تصريحات ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة اهداف جوية مشبوهة اخترقت مجالنا ...
- شاهد.. لحظة هبوط إحدى الطائرات في مطار بيروت وسط دمار في أبن ...
- -هل يُوقف دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط؟- – الإيكونومي ...
- غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما ...
- فضائح مكتب نتنياهو.. تجنيد -جواسيس- في الجيش وابتزاز ضابط لل ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- تحليل جيني يبدد الأساطير ويكشف الحقائق عن ضحايا بومبي


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ادم عربي - لماذا تعاملت اسرائيل بقسوه مع سفن الحريه؟