عباس المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 00:40
المحور:
سيرة ذاتية
أنا لا أعلم
إذ كنت
في خيال أم في حلم
أم هو وهم
حين تركت واقعي بعيدا ورحت أليك
أتخيل
احلم مرة , وكأني أتعبد ,
ومرة
لا فرق عندي أن كنت حينها سأتمرد
في عالمك التيه
لا يرحم فيه صغيرا ولا يوقر كبيرا
في عالمك التيه
لا يفرق بين المحال أو الممكن
مذ كنت طفلة حتى كبرت
إذ كنت أنت تدعين أليك الحب بكل مقاساته
وأنك تمارسيه
ب تعاليمه
تلهثين لتنزلي الغيث منه
فتلعبين في مشاربه
وتثيرين فيه العاطفة
في طقوس خاصة
تشعلين مواقد المحرومين
تقيمين لهم الولائم
وكل شي كان لديك مباح لهم
حتى الإثارة حتى الرغبة في نهم
كنت تشتهي الأشياء كما هي عادة تكون
طفلة تمارس اللعب بألعاب الكبار
أو كآلهة جائعة
لا تهمها إلا إشباع رغبتها التي لا تنتهي
فألزمت
أن للعشق عبادة ومناسك
حين دعوت المخلصين إلى صدرك
ليأتوك طائعين
ولأن يقيموا تراتيل الحب في زوايا محرابه
شرهة أنت
ترغبين في العشق
وكأنه سفر
وأنهار من اللبن أترابه تلعق من جسدك المفتول بالياسمين
وجنة غارقة بالمسك والريحان توعدين بها كل من تهجد بكتابه
تلوكين الحب بكل عنفوان
فتهيئي له أسبابه
وإذا ما أن انتهيت منه تبصقين لعنتك
لتصيب مريديك
كونهم لازالوا فيك منهكون راغبون
أفلا يعلمون
أن حبك وهم ...!!
أو لم يشعرون
بل أنهم كانوا يصرون
على الوهم بكل جنون
بل كانوا يعقلون
أو أنهم كانوا صابرون
بل أنهم مجنونين
مسحورين مفتونين
وهم فيك ممتحنون ممقوتون
أولائك هم العاشقون
لا تعرفينهم أنت أنا نعرفهم وإن كانوا يتسترون
يتحايلون
وما أنا إلا منهم وكنت من الأولين
وكم جادلتهم أنفسهم فيك
بل كانوا في ريب من حبك
وأنهم في وهم ولكن لا يجرؤون
فما كان لهم إلا أن يتضرعوا منه خلسة
و كانوا يه لا يجهرون
#عباس_المظفر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟