أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامي محاسنه - سيستاني الأردن!














المزيد.....

سيستاني الأردن!


سامي محاسنه

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 08:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يلحظ المراقب أن منهج آية الله العظمى السيد علي السيستاني في العراق تم تصديرة إلى دول الجوار فأصبح منهجه تجارة قابلة للتصدير إلى الدول والشخصيات التي لا تريد إلا العودة إلى الخلف والنكوص عن التقدم والحداثة والتمدن والحوار واللجوء الى المشايخ الذين حاربهم جمال الدين الافغاني منذ نهايات القرن التاسع عشر بفكرة الحداثي.
عند ذكر السيستاني وليس المجال هنا لذكر صفات هذه الشخصية الجدلية ، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن الرجعية ومحاربة الإصلاح والتجديد والتضييق على الإعلام وحرية الرأي، فلا رأي بوجود السيستاني، بإعتبارة المرجعية الدينية التي لا يرد أو يناقش كلامها.
السيستاني ليس حكرا على العراق فقط، ففي إيران المرشد الأعلى علي خامنئي، وفي سوريا كان عبدالحليم خدام بمثابة السيستاني لكن على وجه علماني، وفي السعودية الامير نايف بن عبد العزيز وفي دول كثيرة ليس المجال هنا لحصرها لكن، المراد الوصول إليه أن السيستاني ظاهرة تستحق الدرس لأن إنتشارها وتبني مواقفها الرجعية والبعيدة عن الحداثة أصبحت نهجا عند صانعي القرار الذين كانوا في الحكم واليوم في الظل.
المرجع الديني الذي يدين له معظم الشيعة في العالم بالولاء، أثر بشكل ملحوظ بجاره الأردن فكان له أتباع لكن بالطبع ليس على أساس المنهج الديني بل على أساس المنهج السياسي والفكري في التعامل مع التجديد والحداثة والإصلاح والحريات والإنفتاح الإعلامي والمدنية والحوار والديمقراطية، فتكاد لا ترى هذا الشيخ إلا في صور معدودة ولا تكاد تسمع له صوتا عبر الشاشة او الأثير حفاظا منه على روح القداسة التي يريدها لنفسه.
في الأردن أطلق مسؤولون وسياسيون وشخصيات وطنية وحزبية لقب السيستاني على كل نهج معاد للإصلاح والتغيير، وكل نهج معاد للحريات العامة والصحفية وظهور الأحزاب بإعتبارها تؤثر على مرجعيته السياسية وطموح أسرته وحفنة المرتزقة الذين رأوا بالإصلاح طريقا يهدم جاههم وسلطانهم ويقضي على آمالهم بوصول أبنائهم كما وصولوا هم الى السلطة، رافضين وصفات الإصلاح الداخلي والإنفتاح بإتجاه حياة حزبية تعيد الألق للأردن عندما كان واحة للحريات والإنتماء الحزبي والسياسي في خمسينيات القرن الماضي ، فكانت حكومة الشيوعي سليمان النابلسي في الخمسينيات.
فالحزبية وحرية الصحافة والإصلاح على أصوله سيقدم هؤلاء الجلاوزه من أتباع منهج السيساني الى القضاء بسبب فسادهم وإثرائهم غير المشروع وتدمير إقتصاد الوطن وإفقاره ودخوله في دوامات ووصفات البنك الدولي إثر إنهيار الدينار عام 1989 ، فمن جاء عن طريق غير صناديق الإقتراع فكيف له أن يكون فاعلا ومؤمنا بالعملية الديمقراطية كخيار للشعب، ومن تربع منذ سبعينيات القرن الماضي على كرسي صناعة القرار وجاء بعيدا عن أي قاعدة او تمثيل شعبي له كيف له أن يقتنع بخيارات الشعب.
الأردن الذي أستوعب حركات المد الشيوعي والقومي والإسلامي في القرن الماضي قادر على إستيعاب الإنفتاح والإصلاح والتنمية السياسية إذا تم تهميش دور" سيستاني الاردن"، وبعكس ذلك فإن الإصلاح سيبقى "مكانك سر".

*صحافي اردني



#سامي_محاسنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سامي محاسنه - سيستاني الأردن!