احمد عبد مراد
الحوار المتمدن-العدد: 3019 - 2010 / 5 / 30 - 23:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حشد مكثف ،وتخندق محكم، واجواء مشحونة بعدم الثقة، وتأزم في العلاقات، ومحاولات التسقيط السياسي، وتصريحات غير مسؤولة رافقت بدء الحملة الانتخابية ولازالت تصاحب نتائجها التي سببت ازمة مستعصية امام الساسة العراقيين الذين
راحوا يتخبطون في البحث عن حلول مبتسرة من شأنها زيادة الامورتعقيدا اكبر ، فبدلا من البحث عن حلول واقعية من شانها انتشال البلاد من حالة الفوضى والضياع راحو يتسابقون في اعادة احياء محاور وتكتلات طال ما وعدوا الشعب العراقي بمغادرتها والتوجه لبناء دولة مدنية بعيدة عن التعصب القومي والديني و المذهبي
ان شعبنا العراقي الذي يئن تحت وطئة الاحتلال ويعاني الجوع والفاقة والامراض المستعصية وينهش في جسده النحيل الفساد الاداري والمالي جدير بحكومة تسمو بنفسها الى الشرف والنزاهة ،لا بحكومة تمرغ سمعتها بالوحل بنكوصها الى مستنقع الطائفية اوالارتماء باحضان الجوار المتآمر والحاضن لفلول البعث وزمر القاعدة واعمالها الاجرامية ،لقد ارتمى السيد اياد علاوي دون خجل او وجل بأحضان حزب العفالقة طمعا بالحصول على تأييد قاعدة جماهيرية لازالت تشعر بأنها أُبعدت عن الامتيازات وحضوة السلطة واغراءاتها وقد حصل على ما اراد فقد وجه حزب العفالقة بأنتخابه وكذلك ناشدت الارهابية رغد التى تحتمي بحمى حماة العروبة والاسلام بأنتخاب السيد اياد علاوي المتهالك للزعامة من جهة والمشدود الى جذوره البعثية من جهة اخرى ،اما السيد المالكي ومع الاسف الشديد والذي رفع شعار دولة القانون وشدد في خطاباته بمناسبة او بدونها على الخروج من هذا الواقع المؤلم والذي طالما وصفه بالمقيت نراه ثانية يهرول مذعورا الى الوراء
ليحتمي بطائفيته التى هو كذلك لم يستطع الافلات من قبضتها المحكمة .
وكما يبدو ان الشعب العراقي وضع امام خيارين احلاهما مر فأما العودة الى جحيم صدام حسين او القبول بسياسة التمييز الطائفي والعرقي والمذهبي
#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟