أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - غالي المرادني - عندما تستخف قناة الجزيرة العربية بعقول مشاهديها العرب














المزيد.....

عندما تستخف قناة الجزيرة العربية بعقول مشاهديها العرب


غالي المرادني

الحوار المتمدن-العدد: 3018 - 2010 / 5 / 29 - 22:38
المحور: الصحافة والاعلام
    


تناقلت وسائل الإعلام المختلفة بالأمس خبر هجوم مسلحين بالرشاشات والقنابل على مسجدين للطائفة الإسلامية الأحمدية خلال صلاة الجمعة بلاهور بباكستان، مسجد بيت النور ومسجد دار الذكر، وقد استشهد ما يزيد عن ثمانين شخصاً من الأحمديين الأبرياء خلال هذا الهجوم الوحشي.

لسنا هنا بصدد مناقشة هذه الجريمة البشعة التي تتجاوز بشاعتها كل المقاييس.. ولكننا سنناقش جريمة من نوع آخر.. فهولاء الضحايا الأبرياء قتلوا مرتين.. مرة بسلاح الغدرالغاشم.. ومرة أخرى حين قامت قناة الجزيرة ببث الخبر بشكل مضلل.. فاستبدلت كلمة (المساجد) بــ (المعابد).. واستبدلت عبارة (الجماعة الإسلامية الأحمدية) بعبارة (الطائفة القاديانية الأحمدية).. ولم تكتف قناة الجزيرة بهذا الاغتيال المعنوي البشع للحقيقة والموضوعية والحياد.. بل أضافت أيضاً مجموعة من الافتراءات التي يروّج لها بعض المسلمين الموتورين.. من أنّ أتباع هذه الجماعة هم من غير المسلمين كونهم لا يؤمنون بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء.

والجدير بالذكر أن قناة الجزيرة الإنكليزية قد بثت الخبر بشكله الصحيح ولم تقدم الخبر بالشكل الذي قدمته قناة الجزيرة العربية.. فلم تستبدل كلمة (Mosque) بـ (Temple) ... كما أنها لم تقم بنقل تلك الافتراءات الهزيلة التي نقلتها شقيقتها قناة الجزيرة العربية.. ومع أنّ قناة الجزيرة الإنكليزية تعتبر ابنة قناة الجزيرة العربية.. ومع أنّ سنين عمرها لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة إلا أنها بثت الخبر بشكل موضوعي يليق بقناة تحترم عقول مشاهديها وتقيم شأناً كبيراً لمصداقيتها بين القنوات العالمية المختلفة...

إن هذا التصرف المشين الذي قامت به قناة الجزيرة العربية يبيّن بوضوح الأسلوب الذي يتعامل فيه الإعلام العربي مع المشاهد العربي.. أسلوب رخيص يعتبر أنّ المشاهد العربي ضحل الثقافة متواضع المعرفة لا يستحق بل ولا يجب أن تُنقل له المعلومة بشكلها الحقيقي.. أسلوب يستغل حسن نية وثقة المشاهد العربي في قناة كبيرة اكتسبت شهرتها في وقت قصير.. ولأن المشاهد الغربي أكثر ثقافة وأكبر معرفة فكان لابد للجزيرة الإنكليزية نقل الخبر بالشكل الذي يليق بالمشاهد الغربي الذي يتفوق على المشاهد العربي بمراحل كبيرة!!! فهل هذه هي الرسالة التي تريد قناة الجزيرة نقلها لنا؟؟؟

إنّ جريمة قتل الرُكع السجود هذه تُعيد إلى الأذهان الجريمة التي قام بها بنوا بكر في حق قبيلة خُزاعة زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث نقدوا العهد الذي أقاموه وأغاروا على خزاعه ليلاً سفكاً وقتلاً.. وقد أنشد عمرو بن سالم الخزاعي هذه الأبيات في حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم:

يا رب إني ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيه الأتلدا
قد كنتُمُ ولدا وكنا والدا * ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا
فانصر رسول الله نصرا أبدا * وادع عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله قد تجردا * إن سيم خسفا وجهه تربدا
في فيلق كالبحر يجري مزبدا * إن قريشا أخلفوك الموعدا
ونقضوا ميثاقك المؤكدا * وجعلوا لي في كداء رصدا
وزعموا أن لست أدعو أحدا * فهم أذل وأقل عددا
هم بيتونا بالوتير هجدا * وقتلونا ركعا وسجدا

وعلى العموم فإن الجماعة الإسلامية الأحمدية لا تطلب من أحد أن ينصفها أو أن يصدر حكماً لها أو عليها.. فإن قضيتها ليست مرفوعة في محاكم الأرض.. بل مرفوعة في محكمة السماء حيث سيصدر القاضي الأعظم سبحانه وتعالى حكمه بحق هؤلاء المجرمين في يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون الا من اتي الله بقلب سليم..
نسأل الله ان يتغمد هؤلاء الشهداء فسيح جناته وأن ينزّل على ذويهم الصبر والسلوان.. وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



#غالي_المرادني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات.. في تأملات كامل النجار2
- تأملات.. في تأملات كامل النجار
- العصابة
- اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ تعقييبات على الت ...
- اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ
- 3-عن الإسلام والجهاد والقتل باسم الدين
- 2-عن الإسلام ورسول الصحراء البدوي
- ما بين إسحق نيوتن وكامل النجار
- 1- عن الإسلام والأخطاء النحوية في القرآن
- لماذا خلق الله الألم؟؟؟ 3
- لماذا خلق الله الألم؟؟؟2
- لماذا خلق الله الألم؟؟؟ 1
- الماركسية، والمزيد من التناقضات
- الماركسية.. تناقضات متأصلة
- دين الله.. دين الكهنة.. والتشريعات البشرية
- العلمانية في ميزان العقل


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - غالي المرادني - عندما تستخف قناة الجزيرة العربية بعقول مشاهديها العرب