أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد الحسني - دور أجهزة الأستخبارات الخارجية في نشر الأرهاب في العراق














المزيد.....

دور أجهزة الأستخبارات الخارجية في نشر الأرهاب في العراق


احمد الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 919 - 2004 / 8 / 8 - 12:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد الأحداث التي جرت في العراق قبل وبعد 9 نيسان 2003 سارعت أجهزة الأستخبارات العالمية والأقليمية لتدلي بدلوها للعمل بالحصول على مغانم عدوها الهرم المنهزم ودفعت بكل ثقلها البشري والتقني لأيجاد مثابات قوية وعملية في ظل انهيار نفسي وأمني للمواطن العراقي ساعدت على ذلك عدة عوامل منها غياب سلطة القانون التنفيذية وعدم وجود حدود محكمة ولجوء عدد غير قليل من قيادات أجهزة الدولة وحزب البعث المنحل خارج القطر. وتحركت أجهزة مخابرات تلك الدول وعرضت مساعدات عليهم مقابل حصولها على معلومات غاية في الدقة والسرية كانت وما زالت تمثل أمن العراق وسلامة أبناءه ، يرافقها تخبط قوات الأحتلال في وضع خطة أمنية لما بعد السقوط إلا ما لزم لدرء الخطرعن قواتهم والذي بدا ضعيفا" جدا" ولم يرتق الى المستوى المطلوب ، بل بالعكس كان مشجعا" لضرب قطاعاتهم المنتشرة في كل حدب وصوب .
كل هذه المعطيات وأخرى لا يسعنا المجال لذكرها جعلت من العراق مسرحا" لتنامي صراع المخابرات الخارجية والأقليمية ، ولا يستغرب المتابع للأحداث الوجود الحي لمخابرات دولة مجاورة من خلال الواجهات أو شركات السياحة والمجاميع السياحية بل تعدى الأمر الى تسلسل منتظم عبر الحدود لزيارة العتبات المقدسة في ظل اللاحدود . والأدهى من ذلك أن العجلات بكل أنواعها تدخل العراق بعد رفع لوحاتها أو وضع لوحات مزورة وتتجول في مدن العراق ، وهذا الأمر لم يكن مقتصرا" على هذه الدولة بل تعداه الى دول اخرى شارك مواطنوها بأعمال ارهابية في العراق بعد سقوط النظام السابق .
ان استهداف هذه الاجهزة لأمن منفلت في بلد منهار في ظل احتلال يشكل افضل مجال لجعل العراق رمالا" متحركة تغوص فيه قوات الاحتلال لكي لا يتعدى الاستعداء الامريكي العراق وتتجنب هذه الحكومات سياسات فرض الارادة الامريكية التي يعاني منها العراق الان .
لذلك نرى ان المستقبل سيشهد تناميا" نوعيا" لعمل المخابرات الاقليمية بعد حصولها على موطأ قدم ثابتة وكذلك سيشهد العراق ضربات نوعية موجهة للشعب والحكومة سيفقد فيها دماء زكية ويحرج الحكومة رغم تصريحات التحدي التي تطلقها كردود افعال .
ان العلاج الفعال حسب رأينا والذي يستشفه المتابع للأحداث هو الدور الوطني المرتقب لجهاز المخابرات الوطني العراقي الجديد في رصد التآمر الاستخباري على البلد وتجنيب الشعب المخاطر والقيام بأعمال كشف استباقية للنشاطات الهدامة وعرض ما توصل اليه على الشعب لأن الشعب من حق الشعب معرفة من هم اعداؤه الحقيقيون .
ونرى من الاهمية بمكان ان تعلن الأحزاب السياسية براءتها من الارتباط الخارجي . وتحريم تعامل الاشخاص والمنظمات مع أجهزة المخابرات الاجنبية ، وعد تهريب الاسلحة والاعتدة من الجرائم الكبرى التي يحاسب عليها القانون ، وكذلك فأن تهريب المخدرات وما يقع في أصنافها وتوريدها ونقلها وبيعها يجب عده كجرائم كبرى لانها الاساس في تمويل المنظمات المرتبطة خارجيا" . من السابق لأوانه القول أن تعلق الديمقراطية الأن إلا ما يخص العمل السياسي والبدء بخطط طواريء تضمن أمن العباد من هذا القتل اليومي المبرمج مع ضرورة إنسحاب القطعات العسكرية الامريكية من الشارع إلا ما يتعلق بالضرورة القصوى أوأستدعاء الحكومة العراقية لها للمعاونة ، وكذلك رفع الحواجزالتي تضيق الشوارع وتعلية الجزرات الوسطية التي هدمتها الأليات الأمريكية لتمكين أجهزة الشرطة وسيطراتها من العمل بشكل صحيح ووضع نظام سيطرات متطور بأليات وأضاءات متحركة وتجهيزات تمكن الأفراد من القيام بواجبهم وحمايتهم .



#احمد_الحسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحليل لـCNN: كيف غيرت الأيام الـ7 الماضية حرب أوكرانيا؟
- هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك ا ...
- كيف زادت ثروة إيلون ماسك -أغنى شخص في العالم- بفضل الانتخابا ...
- غارة عنيفة تهز العاصمة بيروت
- مراسلة RT: دوي انفجارت عنيفة تهز العاصمة بيروت جراء غارة إسر ...
- عاجل .. صافرات الانذار تدوي في حيفا الآن وأنباء عن انفجارات ...
- أوستن: القوات الكورية الشمالية في روسيا ستحارب -قريبا- ضد أو ...
- ترامب يكشف أسماء جديدة رشحها لمناصب قيادية في إدارته المقبلة ...
- البيت الأبيض يبحث مع شركات الاتصال الاختراق الصيني المشتبه ب ...
- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - احمد الحسني - دور أجهزة الأستخبارات الخارجية في نشر الأرهاب في العراق