أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ادم عربي - كيف نكتب ولمن نكتب 3؟














المزيد.....

كيف نكتب ولمن نكتب 3؟


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 14:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ذكرنا فيما سلف من مقالات كيفية نشاة الاديان كواقع دنيوي لا الاهي فرضته طبيعة النظام الاقطاعي الممتد الى اكثر من 4000 عام.
وان مجتمعات الاقطاع افرزت قوانينها وثقافتها كافرازات المجتمع الاقطاعي وحددت مكانة المراه والرجل بما يتناسب مع طبيعة النظام الاقطاعي , فغطاء الراس للمراه دلالاه على وضع المراه المهين في عصر الاقطاع , وان ما نراه الان من هذا الموروث في كثير من المجتمعات الشرقيه كهو امتداد لنمط الاقطاع , فرضته مرحلة النظام الاقطاعي وسينتهي متى ما دخلت هذه المجتمعات النمط الراسمالي .

وقد فرض النظام الاقطاعي منظومة الفكريه والاخلاقيه والقانونيه بما يتلائم مع نمط الانتاج السائد , من اجل تنميته واتساعه , فالنمط الفكري هو لحظه زمانه ومكانه , وقد تم تحديد الممنوعات والمسموحات كتنظيم للحياه في ذلك العصر كجزء من مرحله تاريخيه مر بها الانسان وان كانت هذه المنظومه الاقطاعيه معمول بها في كثير من المجتمعات التى لم تتخطى مرحلة الاقطاع , ان السلطه اهم افرازات المجتمع الاقطاعي معبره عن انتقال الانسان من مرحلة الرعي الى مرحلة الاستقرار والزراعه , فكان الحاكم هو راس السلطه ويمثل الاله على الارض بل هو الاله نفسه وله معاونون او وزراء يساعدونه في تسيير شؤون الرعبه , وكذلك الكهان فهم يتبعون الملك مباشره لانهم عنصر الاستقرار الاجتماعي والسياسي .

فالحاكم صلة التواصل بين الرعيه والاله , ولذلك كان الولاء المطلق بين الكنهة والحاكم لتثبيت السلطه , بل كانت السلطه ذكوريه تنتقل بالوراثه بامر الاله, وما زالت هذه المنظومه في المجتمعات التى لم تدخل الراسماليه والبدائيه في شتى اصقاع الارض,ومن هنا نرى وظيفة الاديان في المجتمعات الاقطاعيه , ، ولم تتمكن اوروبا من التخلي عن المنظومة المستمدة من الشريعة السماوية الا بعد ان تمكنت من الانتقال من نمط الانتاج الاقطاعي الى نمط الانتاج الراسمالي.

ان الاديان جميعها ما كانت الا منظومه قانونيه واخلاقيه وجدت لتنظيم العلاقه بين الاله والانسان وتنظيم العلاقة بين الانسان والانسان في عمر الانسان الطويل على هذا الكوكب وعبر مراحل تطوره من مجتمعات الرعي الى مجتمعات الممالك والاقطاع , كانت واقع للانتاج المادي في الزمان والمكان , وقد نشات الاف الاديان واندثرت مع انتقال الانسان من الرعي الى الدوله المركزيه والاستقرار حيث نشات ديانات جديده
ان ما بقى من هذه الاديان سوف يندثر حسب التطور والارتقاء في الانتاج ,
ان التجربه التاريخيه تقول ان المجتمعات التى تعبر النظام الاقطاعي الى الراسمالي من ناحيه حتميه سوف تضع الاديان في دور العباده والاستعاضه عنها بمنظومه جديده وقوانين وضعيه بما يتناسب مع نمط الانتاج الجديد والعلاقات الاجتماعيه الجديده .
ان الجتمعات الاسلاميه لا تخرج عن هذه المنظومه منذ الاف السنين ولا يمكن تغيرها الا بتغيير انماط الانتاج والارتقاء بها الى انماط انتاجيه جديده, تفرز علاقات اجتماعيه جديده , اما مسالة نقد الدين كدين لا تجدي نفعا بل تعطي نتيجه سلبيه لهذه المجتمعات وتغذي التطرف والارهاب الذي هو في شرع هذه المجتمعات مستمد من الله , عند هذه المرحله سوف نجد الدين الاسلامي كغيره من الاديان قابع في دور العباده بعيدا عن الحياة ومستجداتها
يتبع.................



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نكتب ولمن نكتب 2؟
- كيف نكتب ولمن نكتب؟
- شطحات فكريه
- حمار جاري
- اندماج الاسره الاسلاميه في المجتمع الغربي
- حتمية التغيير في سيكولوجيا الحمير
- يردشت عثمان
- ازمة اليونان الاقتصاديه وتداعياتها
- المصالحه الفلسطينيه العسيره
- ميكانيكا الكم والوجود
- تطور المجتمعات تقافيا واجتماعيا ودينيا
- العلاقه بين العلوم الانسانيه والطبيعيه
- هل نستسلم للوضع في العراق؟
- الاجرام الاسلامي بحق الانوثه
- لنحافظ على روح الاديان فروحها لا تختلف من دين لاخر
- الانسان العلماني متدين ايضا
- تحرير المراه مضمونا
- الموروث الثقافي واثره في دونية النساء
- لماذا نحن هكذا؟
- ثوره نسويه


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ادم عربي - كيف نكتب ولمن نكتب 3؟