أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - أشرف هاني الياس - أحداث شفاعمرو الطائفية.. نظرة للماضي















المزيد.....

أحداث شفاعمرو الطائفية.. نظرة للماضي


أشرف هاني الياس

الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 10:09
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


استنفد اليوم ونفسي في التأمل , وإطلاق العبارات والقراءة والتفكير من جديد , وذهني يعدو في الوقت ذاته عشرين من الدروب المتباعدة ,منعزلا ومتوحدا ولربما خائفا,كما كنت دائما في غرفتي الجديدة , فقد تطور الهياج الداخلي المتواصل بالفكر والمنطق الصريح واحتد مزاجي كثيرا حيث أجد نفسي هائما على نحو لا أتحكم بة.... فأخط معلقاتي من خلال هذه السطور لكي تعلق فوق رموشكم وفي أذهانكم لما لها صدى مؤثر.

أقاوم ذاتي ورغبتها
فمنذ مدة وأنا أقاوم ذاتي ورغبتها في كتابة ما يحلق بخاطري من خواطر وعناوين كبرى حتى أنني كدت لا أريد الإبقاء لذاتي بعض الأوراق البيضاء لان قلمي قد سال لعابة وطاق للرسم على الوريقات الفارغة المنسية واليوم بالتحديد أود أن أطلق عنان الكلمات المسجونة في ذهني والتي أصبحت هما ثقيلا على القلب والذاكرة, بالرغم من أن الكتابة في زمن كهذا أصبح أمر شاق وصعب,إلا أنني أتدرب ألان على الحواشي , اقرأ بعض الشعر الثوري المتمرد , أحاول أن أعيش أجواءه..لعلها تعود بي الذاكرة الخصبة إلى الوراء أشهر عدة حتى استطيع إتمام الفكرة وإيصالها إلى ضوء الشمس.

أشير بأصبعي نحو شفاعمرو
عندما تشير إلى القمر للدلالة علية ينظر البلهاء إلى أصبعك بدلا من القمر هكذا قال ماو تسي تونغ ,وأنا حين أشير بأصبعي نحو شفاعمرو تلك المدينة التي تستلقي بين أحضان التلال السبعة وعلى أكتافها تحمل سكانها الطيبين ينظر البلهاء إلى وجوه أهلها والى عيون أطفالها والى قلعتها الشامخة ولا يدركون مدى طيبتهم وكرمهم , هذه هي مدينتي.هذه هي شفا عمرو , تلك البلدة الجليلية التي حملت بين طياتها مذاهب عديدة ومختلفة على مر العصور وذكرها المؤرخون في مواقف مشرفة كثيرة زغرد لها التاريخ وهلل ,أحاول بهدوء أن أتلمس رهافة بلدي الكبيرة ..وتفاصيل أزقتها التي تستقر في الذهن كأحجار الوديان الثقيلة وكورود الجبال الشاهقة ..لست في صدد مغازلة بلدي ولكن أظن أن على الكاتب أن يشعر بعمق القضية وحيثياتها لكي يوصلها بشكل لائق..

انسداد في العلاقات
أحيانا يكون من الصعب تقبل الأمور,وهذا لا يعني أن نهرب من شيء هو فينا وهو مكمل لكياننا ووجودنا!! ألا تشعرون بأن علاقتنا بدأت تسرق منا ؟ يا لصعوبة الموقف فعندما تنكسر تجربة ما ,هذا يعني أنها استنفدت كل حدودها وكل الرواسب الداخلية ويجب أن نقف ونعالج هذه الرواسب التي بدأت تتغلغل في عقول الشبيبة الشفاعمرية ,ولكي تحل القضية وتحسم ولنكمل في مسارنا مسار العقلاء على أساس أن شفاعمرو الجميلة للجميع يجب أشراك الشبيبة الشفاعمرية في كل المجلات الحيوية في المدينة ,ولكن هل وصلنا إلى انسداد في العلاقات وأصبحنا مثل الحيطان الباردة التي استسلمت لانكساراتنا القديمة وغويات العزلة,شيء يشبه الطائفية صار يكبر فينا يوم بعد يوم , وللأسف الدنيا لا تسمع دائما لنداءاتنا الداخلية..ومع أنني أخاطر بأن أفرط في التبسيط فأنة ربما كان من الصواب القول أن هذه الرواسب العنصرية التي تجمعت في مستنقعات , تعفنت ثقافتها وسياسيتها يوما بعد يوم حتى طالت رائحتها معظم الشباب وبالتالي أدت إلى نشوب أحداث شفاعمرو..فلناظر للواقع يرى بالحقيقة أن خارطة شفاعمرو السياسية هي خارطة طائفية محض ومن ينكر ذلك فهو من المنافقين ..وإذا كان كبارنا "وما كبير غير الله" وقادتنا انتخبوا بأجواء طائفية وعلى أساس طائفي بحت فأي مسار تتوقعوه لشبابنا وأي أرث تمنحوهم؟

سقطت حجرة نقيم جلسة في البلدية
فقبل سنة تقريبا بدا الليل قصير في هذه المدينة الجميلة, وأنجم الفجر الغافية فوق المدينة على لحن شجارنا خجلت من نفسها حتى احترقت من شدة احمرارها ,حتى شوارعها التي بدأت أنساها وأنسى معالمها الأثرية لأنني ببساطة لم أعتاد أن أراها هكذا,خجولة لما يحدث حول أسوارها الشامخة, ولأن العواطف شفافة مثل الزجاج عندما تتشقق وتهتري تنتهي , وكل محاولة لرتقها لن تزيد الشقوق إلا اتساعا..هذه حقيقة بلدنا كلما سقطت حجرة,نقيم جلسة في البلدية ونندد ونرفض ولكن لا احد يرجعها ولا تعالج بالشكل الصحيح وتبقى هناك في مكانها حتى تلحق بها أختها وحتى يندثر المعلم والصرح نهائيا وتموت كل محاولة لردع الجرح وبناءة, بعد أحداث شفاعمرو طلت علينا الكثير من الأقلام المبدعة وأخذت تحلل وترسم خارطة الطريق الشفاعمرية, ومن هذه الأقلام كانت قد نشرت مقالة في صحيفة محلية لأحدى المحاميين يطالب,ويقول "فإن الواجب يحتم علينا إسكات أصوات العابثين من الطائفة المسيحية الذين يربطون مسألة الكرامة بالتعويضات هؤلاء يجب أن يسألوا أنفسهم:أين هم من الكرامة؟"

الضغوط الداخلية للطائفة المسيحية
ثمة استنتاجات معينة كنت قد استخلصتها في حالة النقد التي سأوجهها ألان , فإذا ما كان النقد أساسا نشاطا ذهنيا أو عقلانيا , متواضعا في العالم فمن الواضح أنة لا بد أن يجد له مأوى في مكان ما بينكم وعندها فقط تنفتح البوابات وتسقط الحواجز وتنطلق الكلمات لتصل قلوبكم النيرة وهذه الأسباب كلها توصلني إلى فكرتي الأساسية والتي ذكرتها سابقاً والتي تنبعث من الضغوط الداخلية للطائفة المسيحية المرتبطة بمجموعة من الظروف الاجتماعية والتاريخية لمدينة شفاعمرو لما تكون من نسيج شامخ لا يتزعزع.

الطائفة المسيحية بحاجة للتعويضات لنقص المال
لا أظن أن الطائفة المسيحية بحاجة للتعويضات لنقص المال , بل كعقاب ملائم لبعض خفافيش الليل ومن كل الطوائف والتي تتجول وتلهو في الساحة الشفاعمرية تاركة وراءها دمار ولهيب, أريد أن أمنحك حروفا أكثر دفئا ووضاءة وربما أكثر لأنها هذه هي كرامتنا وثقافتنا وعلمنا وهذا هو سلاحنا أن نقبل الأخر وان نحترمه وان نكون أصحاب أقلام حرة لا نأبى أن تخضع ولا أن نكسر,صاحب الحق أيها المحامي سلطان ,فكرامتنا ليست جاها أو مالا فكرامة الطائفة المسيحية الشفاعمرية ليست للمساومة وليست في مزاد ويجب تحقيق الوعود التي نص عليها لقاء عكا ومنها دفع التعويضات للطائفة المسيحية ,ولن نرضى أن يكون المسلم أو الدرزي أو المسيحي الطرف الأضعف في شفاعمرو لأن كل الشفاعمريين متساو في هذا البيت الشفاعمري وناهضون مع رئيسنا ناهض خازم لبناء شفاعمرو المستقبل.

نحن متميزون: مسلمون ودروز ومسيحيون أقوى بوحدتنا
كانت وما زالت الكتابة ذاتي الأعمق والقوة الضاربة التي اعتز بها,ولكني اعلم أن هذه القوة ذاتها لو أطلقت لحركت الأشياء المادية و كل ما هو جماد فأتأمل أن رسالتي قد لامست أذانكم , لأن أشياء كثيرة تغيرت, الأرض التي أحببنا صارت مريضة , الناس الذين قاسمونا النور والهواء والنسمات والحزن قسم كبير منهم قد تغير اتجاهنا ,الضباب يزداد كثافة ليعرقل تواصل القلوب والوطن في مزاد ومن يزايد عليه, أما الذين لم يتغيروا فهؤلاء أناس أشبههم بزخات المطر الذي يتسرب من حين لأخر بين الأتربة الجافة ليحيي العلاقات من جديد, ليس الغرض من هدا الموضوع الحث على فكر عدواني أو عنصري فأنا لا أحمل أفكارا عنصرية مقيتة بل أهدافي سامية وهي أن تعم المحبة بين كل الطوائف والمذاهب في هذه البلاد المقدسة مهد الديانات, لذلك علينا ألالتزام بالثوابت والأسس الوطنية والابتعاد عن كل ما من شأنه التفرقة بين أبناء هذا الوطن والعمل في تكريس الوحدة الوطنية وزيادة التعاضد والتعاون بين أفراد المجتمع لنوصل رسالة المحبة لكل العالم ....فنحن متميزون ....مسلمون ودروز ومسيحيون أقوى بوحدتنا ....لنفتخر فنحن متميزون".



#أشرف_هاني_الياس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل بين الدين والسياسة
- عيدك يا امرأة


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - أشرف هاني الياس - أحداث شفاعمرو الطائفية.. نظرة للماضي