أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالدالخلف - التعذيب الى اين...















المزيد.....

التعذيب الى اين...


خالدالخلف

الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 10:09
المحور: حقوق الانسان
    


التعذيب الى اين......


تعتبر قضية حقوق الإنسان من القضايا المعاصرة التي تعني جميع البشر ولا سيما أذهان المفكرين وفلاسفة الأخلاق، لأنها من أهم الواجبات التي تتطلع إليها البشرية، وهي أم القضايا، لما وقع ويقع من انتهاكات وجرائم يندى لها الجبين ضد الإنسان وحقوقه المكفولة شرعاً وقانوناً، ويجري هنا في بلدان الشرق الأوسط، وأمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي ومؤسساته ؟؟؟ كمجلس الأمن، وهيئة الأمم والجمعية العمومية، وكافة مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان، التي لم تحرك ساكناً، وما ذلك إلا لأن الضحية عربي ومسلم في أغلب الأحيان، فهو ليس ذا قيمة، بموازين مصالح الغرب الإقتصادية إن مانطرحه من قيم ومبادئ ليؤكد على صون وحماية الإنسان وكرامته، على أسس من الحرية والعدالة، بصرف النظر عن العرق أو الدين أو الجنس أو الانتماء الفكري والسياسي ، وفقاً لضوابط تتعلق فقط بكرامة الأنسان بما هو انسان ولهذا يجب أن نتنبه حول مسألة خطيرة وهي أن أبطالنا ومناضلينا في السجون والمعتقلات الممتدة من المحيط إلى الخليج ليسوا أسرى حرب بل إنهم معتقلون مدنيون مارسوا حقهم الطبيعي للبشر في إبداء رأيهم بصورة سلمية ..وهل يحاسب ويسجن ويعذب وينفى المرء على آرائه ..
أية عدالة تلك ؟؟

إنه ورغم كل المعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نجد أن نظم الطغاة والإستبداد في بلداننا تمثل نموذجاً حياً لانتهاكات حقوق الإنسان ، وكل يوم يبرهنوا على مدى الخرق والمخالفات الصريحة للقوانين والمواثيق ومبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وجميع الإتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية
إن المادة الأولى في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أنه (يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء). أن يقدم المحققون على ممارسة أساليب تعذيب قاسية ووحشية هذا مايجعلنا نستنكر بشدة ونصرخ مع كل الشرفاء في العالم وجميع الأحرار أن أوقفوا الظلم ..أوقفوا الإعتقال التعسفي .زأوقفوا التعذيب بحق البشر ..!!!!!وما يزيد الطين بلة هو اصدار قوانين ومراسيم رئاسية تقوم بحماية المسؤؤلين والمحققين ومن يقوم بممارسةجرم التعذيب من المساءلة والمحاسبة رغم أن اغلب انظمة الشرق الاوسط تعتبر من الموقعين على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب عام 1991 والتي تعهدت بموجبها بتنفيذ الاتفاقية وخاصة المادة الثانية البند الأول الذي ينص على (ضرورة اتخاذ إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية فعالة أو أية إجراءات أخرى لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لاختصاصها القضائي).

إن التعذيب يعني وفقاً للمادة الأولى من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب (أي عمل نتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسدياً، عقلياً، يلحق عمداً بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص، أو من شخص ثالث، على معلومات أو على اعتراف أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه هو أو شخص ثالث أو تخويفه أو إرغامه هو أو أي شخص ثالث أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب لأي سبب يقوم على التمييز أياً كان نوعه، أو يحرض عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص يتصرف بصفته الرسمية ولا يتضمن ذلك الألم والعذاب الناشئ فقط عن عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها).

إن التعذيب يعتبر جرماً مداناً وحرمته كافة الاتفاقيات والمواثيق الدوليه والشرائع السماويه لأنه يرتكب بحق الكرامة الإنسانية،وهذه الانظمه المستبدة رغم توقيعها على الاتفاقية ما زالت تشرع التعذيب تحت ذرائع الضرورات الأمنية وهذا الأمر فيه مخالفة صريحة للبند الثاني من المادة الثانية من الإتفاقية التي لا تجيز التذرع بأية ظروف استثنائية أياً كانت سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديداً بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أية حالة من حالات الطوارئ العامة الأخرى كمبرر للتعذيب، وإن سجل هذه النظم في الانتهاكات وخرق قوانين ومبادئ حقوق الإنسان حافل بالجرائم الوحشية التي لم يسبق لها مثيل، وإن أشكال التعذيب يصعب حصرها، وقد طالت مختلف شرائح المجتمع ، فلم يسلم منها لا شيخ ولا طفل ولا شاب ولا امرأة ولا حتى جنين، إذ إن الكل قد ناله من هذه الممارسات الوحشية نصيب، وإذا فهمنا الألم بشكله الصحيح نخلص إلى أن كافة الممارسات القمعية التي طالت الحجر والشجر والمقدرات هي الأخرى تعتبر لوناً من ألوان التعذيب، فالإنسان الذي تحاربه بلقمة عيشه ومسكنه تكون قد مارست بحقه شكلاً قاسياً من التعذيب، وما أكثر هذه العذابات التي مورست بحق شعوبنا، وأخذت طابع العقاب الجماعي، من افقار وتجويع ونهب واعتداء واغتصاب وخطف واعتقال عشوائي !!.
إن التعذيب النفسي والذي يمارسه المحققون بحق معتقلينا وخاصةً النساء، له وقع شديد ويخلف آثاراً سلبيةً على المعتقلين والمعتقلات حتى بعد الخروج من السجن، وبالتحديد ما تعلق منه بالمسائل الإجتماعية و العاطفية والشرف.
والتعذيب في أقبية ومسالخ الانظمه المستبدة ينتهى في العديد من الحالات إما إلى الوفاة كما حصل مع الكثير من الحالات والغريب في الأمر أن تلك الانظمه تتشدق – زورا وبهتانا – بحقوق الانسان ، وكما أشار المعتقلون فإن هؤلاء المجرمون يمارسون من وسائل التحقيق أشدها وأغربها وأوسخها بدءاً بإجبارنا على خلع ملابسهم والكهرباء والتهديد بالاغتصاب واحيانآ الاغتصاب الفعلي وانتهاءً بعمليات التصفية في بعض الحالات ، ناهيك عن عبارات الشتم والقدح والاستهزاء وهذا ما أكدته الاف الحالات التي أكدت أن هؤلاء وحوش ليس لهم قلب ولا يعرفون أدنى مشاعر الرحمة.
وبعد أن تعرت وانكشفت حقيقة تلك الانظمه وما يجري في أقبية القمع بحق المعتقلين، ومدى مخالفة هذه النظم لمبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية نرى أنه لا بد من أن تكون هناك حملة واسعة للتنديد بهذه الانتهاكات الخطيرة والممارسات الوحشية والأفعال غير الأخلاقية التي قامت وتقوم بها السلطات اللاشرعية البغيضة ، من خلال تسخير كافة الطاقات والمنابر الرسمية والأهلية لفضح تلك النظم وممارساتها الوحشية وكشف كل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بحق شعوبنا المقهورة والصابرة والدعوة إلى ضرورة تشكيل محكمة دولية لمحاكمة كل مرتكبي جرم التعذيب في المعتقلات عن الجرائم التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها بحق الشعوب . والضغط على الحكام من أجل إطلاق سراح كل معتقلي الرأي وطي ملف الإعتقال التعسفي مرة واحدة وإلى الأبد .


الشيخ خالدالخلف
رئيس المجلس إلاقليمي لمناهضة التعذيب ودعم الحريات وحقوق الانسان في الشرق الاوسط......rcat


[email protected]
0096170757933



#خالدالخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيان التاسيس للمجلس الاقليمي لمناهضة التعذيب ودعم الحريات ...


المزيد.....




- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالدالخلف - التعذيب الى اين...