أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الخطاب الاعلامي الثقافي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال والعولمة















المزيد.....

الخطاب الاعلامي الثقافي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال والعولمة


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 919 - 2004 / 8 / 8 - 12:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لابد ان نؤكد في البداية وجود العديد من المتغيرات في فحوى الخطاب الاعلامي والثقافي للحزب الشيوعي العراقي منذ سقوط الاتحاد
السوفتي والبلدان الاشتراكية وانتهاء سياسية الحرب الباردة بسيادةالولايات المتحدة على العالم وسعيها المتواصل مع حلفائها
الامبريالين في محاولة فرض مشروعهم السياسي الاقتصادي الثقافي الاعلامي كنموذج للحل على صعيد العالم.
وقد حاول الخطاب الاعلامي الثقافي الامبريالي المعولم ان يصور هذه الانتصارات المؤقته باعتبارها هزيمة تاريخية للايدلوجية الماركسيةوانكسارات قاتلةتعني فيما تعني فرض الخطاب الايدلوجي والاعلامي الثقافي على الصعيد العالمي
وكان للهذه الافكار والتصورات الفكرية والثقافية والاعلامية وقعها الغير قليل على الصعيد العالمي وعلى قواه الاجتماعية والسياسية
وكان الحزب الشيوعي العراقي كحركة سياسية اجتماعية ليس ببعيد عن هذه التاثيرات بمنحاها الايجابي والسلبي على حد سواء وظهر ذلك
بشكل جلي من خلال عملية التجديد التي قام بها الحزب والتي نفض فيها العديد من المفاهيم القديمة للخطاب الثقافي الاعلامي السابق وحاول تلمس خطاب جديد يلاحق الحاضر الراهن الاعلامي ويستمد روحه الثقافية من المنجزات الانسانية المعاصرة التي تعتمد التراث الحضارى اساس للمنطلقات البحث والدراسة . ورغم العامل الزمني بحسابة الزمن المجرد قليل جدا للمعرفة نتائجه الا ان تسارع الاحداث وارهاصاتها الغير قليلة يتطلب منا البحث عن الجديد من خلال النظرة الانتقادية البناءة للقديم
ففي ظل هذه المعطيات وتحت ظل العولمة الامبريالية الماردة التي تسحف بمشروعها الاعلامي الثقافي الهادف الى مسخ الشخصية الوطنية
وفرض النموذج الواحد على كافة الاصعدة تصبح المقاومة الجدية للهذا المشروع مهمة عسيرة ولكنها غير مستحيلة . ويصبح الوقع في براثين وفخاخ هذا المشروع جائزة ولكنها ليس دائمة
وفي ظل ثورة المعلومات والاتصالات استطاعت المؤسسات الاعلامية والثقافية المعولمه الممثلة للمصالح السياسية والاقتصادية للشركات متعددة الجنسيات ,ان تخدع الراي العام العالمي في الكثير من القضايا الاساسية عبر ضخها الاف الاطنان من المعلومات من خلال وسائل
الاعلام والمؤسسات الثقافية عبر الخطابات المقروء والمتلفز والمكتوب والمحكي والمصورلتبرر الحروب والحصار وتثبت الارهاب ووجود اسلحة الدمار الشامل في العراق والتي عادت ثانية للتنفيه من جديد وقد انساق الخطاب اليساري في العديد من المحطات خلف هذه
التاثيرات وتسرب له الشك في بعض القضايا المسلمة, وتم تحيده في بعض الاحيان خلف نظرية تجزئة الصراعات وتجزئة المواقف
وفي ظل الحطام الاعلامي الثقافي الذي خلفته الدكتاتورية والاحتلال والتشتت الاعلامي والثقافي. تقع على عاتق (المؤسسة الثقافية
الاعلامية) للحزب الشيوعي العراقي واليسار عموما مهمات كبيرة تتطلب تحشيد الجهود والتنسيق للتصدى لهاوالذي يتطلب العمل على
جبهتين متوازيتن
اولا:التصدي للمشروع الثقافي الاعلامي الامبريالي بكل تفاصيله وانعكاساته , وفك الارتباط بين التفاعل الانساني مع الثقافة العالمية الانسانية ومشروع الهيمنة الثقافية الاعلامية الامريكية الامبريالية
ثانيا: التصدي للسلفية والاصولية والشوفنية والانعزاليةومشاريعهم الثقافية والاعلامية التي يحملونها كبديل للدكتاتورية جديدة
ثالثا: العمل للازالت ارث الدكتاتورية الصدامية الارهابية الثقافي الاعلامي , عبر تطوير وسائل الحوار الثقافي الوطني واعتماد الشفافية واحترام الاقلية والراى المخالف والدفاع عن حرية الراى والمعتقد . وارساء هذه التقاليد في الوسط الثقافي الاعلامي العراقي
ان ذلك لايمكن تحقيقه دون تحرك الحزب الشيوعي العراقي كاكبر قوى اليسار للاصلاح (مؤسسته الثقافية الاعلامية) وتطوير ادائها لجعلها قادرة على مواجهة تطورات الواقع الراهن, وترك بصماتها الواضحة في المشروع الثقافي الاعلامي الوطني .عبر جملة من القضايا الاجرائية
اولا:تحويل المنابر الاعلامية والثقافية للحزب من صيغة المنشور الحزبي والوثقية الحزبية الى منشور ومنبر اعلامي ثقافي جماهيري قادر على تحريك الجماهير للدفاع عن مصالحها وتنظيم صفوفها وتعليمها على الحوار الديمقراطي في ظل الشفافية واحترام الراي الاخر والاقراربحقوقه .ممايحدوا (بطريق الشعب)الجريدة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ان تكون المنتدى الثقافي الاعلامي للكل قوى الديمقراطية واليسار محتضنة حواراتهم ونقاشاتهم ونتاجاتهم , وان يتنحى مقص الرقيب وسيادة اللون الواحد للصالح التنوع والاختلاف واحترام الاقلية الفكرية في داخل الحزب وخارجة والاستماع اليها والتحاور معها بطريقة شفافة وعلنية
ثانيا:ان تضع المنابر الاعلامية مشاكل وهموم العمال والفلاحين والكادحين والشغيلة وجميع الفئات المسحوقة في سلم الاولويات على ان لاتقف المشاركة في السلطة عائق عن تنظيم وتحريك الشارع للدفاع عن مصالحه, وجعل تلك المشاركة جبهة كفاح جدية للدفاع عن مصالح الجماهير وعدم تلمس الاعذار للحكومة والحكم(حماية الجمهورية,حماية عرى التحالف,وربما الان تفويت الفرصة على الارهاب)ويتطلب بدا ذي ان يحرك الخطاب الاعلامي الثقافي المنظمات الحزبية للتجعل من تلك المنابر الاعلامية الثقافية الشيوعية واليسارية
قوة ضغط هائلة التاثير في الراى العام العراقي
ثالثا:ان تاخذ المؤسسة الاعلامية للحزب الشيوعي العراقي طابع مؤسساتي حقيقي يعتمد مشروع ثقافي واضح الملامح والتوجهات يعتمد
البرمجه والتحديث واستخدام منجزات الثورة المعلوماتية في مجال الاتصال والمعلومات والاتمتته, والتخلي عن الاساليب الفنية والاداريةالقديمة التي ادة الى ابتعاد المئات من الكتاب والادباء والصحفين والشعراء عن الكتابة في طريق الشعب . مما يتطلب وقفة جدية ومراجعات غير قليلةمن خلال الحوار والشفافية والتخلي عن المكاسب الحزبية الضيقة للصالح التاسيس للمشروع موثروقادر على النهوض بالمشروع الاعلامي الثقافي اليساري
رابعا:في التعامل الاصيل مع المشروع الاعلامي الثقافي الديمقراطي اليسارى الذي يشكلون فيه الشيوعين الثقل الاكبر , يتطلب التوقف عن اختزال وظيفة العقل الجماعي من خلال الفعل الجمعي للمجوعة من متصدري هذه المهمة اوتلك , بالتعامل مع الفعل الجمعي
للمجموعة) باعتباره عمل منظم للنشاطات وفعاليات العقل الجماعي للحزب او الحركة, عند ذلك فقط يمكن للحزب ككيان اجتماعي
ان يتلمس مشروعه الثفافي الاعلامي ويصبح هذا المشروع اساس للتحركه ونشاطه المستقبلي
ان كل ذلك في المحصلة النهائية سوف يمنح الحزب الشيوعي ومعه اليسار الديمقراطي العراقي دور فعال وهام في صياغة وبناء مفردات المشروع الوطني الديمقراطي الاعلامي الثقافي الذي يجسد طموحات الشخصية الوطنيةالعراقية االاعلامية الثقافية المناهضة للمشروع الامريكي الامبريالي الثقافي الاعلامي المعولم والمشروع الظلامي السلفي الارهابي الداخلي الرجعي



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار السوداني والقوى الوطنية الديمقراطية مطلوب منها التلاح ...
- اليسار الفلسطيني ...والازمة الفلسطنية الراهنة
- الحزب الشيوعي العراقي بين طموحات البرنامج وواقع اليسار واشكا ...
- الخطاب السياسي الاسلامي بين الصراع والحوار والتعديدية...!
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وعلاقته الجدلية بالتجدي ...
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في قيادة الرفيق الخالد ...
- كوكبة من شهداء كرميان الحبية على طريق المجد.....!
- الشهيد البطل علي لفته العبيدي
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال والعولمة ...
- التيار الاسلامي السياسي العراقي بين الموروث والمعاصرة..!


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الخطاب الاعلامي الثقافي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال والعولمة