أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - اتحاد كرة القدم عميلا للانكليز














المزيد.....

اتحاد كرة القدم عميلا للانكليز


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 919 - 2004 / 8 / 8 - 12:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تقف بعض الأطراف المناهضة للاحتلال ( مع أن العراق قد حصل على السيادة حسب الأمم المتحدة ) ضد كل من يتعامل مع دول التحالف ، تلك الدول التي خلصت العراق من الاحتلال الصدامي وتعده عميلا .
البعض من هذه الأطراف لا تكتفي باعتبار الشخص المتعامل مع هذه الدول عميلا فقط ، بل أنه يستحق القتل بطريقة الذبح اللااسلامية سواء أكان هذا الشخص عراقيا ، أم باكستانيا أم ، مصريا ، أم روسيا ، أم فليبينيا ، أم بلغاريا ... سواء أكان هذا الشخص سائقا ، أم مهندسا نفطيا جاء الى العراق ليصلح أنابيب النفط ، أم مهندسا كهربائيا جاء ليصلح مولدات الكهرباء العاطلة منذ سنوات طويلة ، أم طبيبا ، أم أستاذا جامعيا ، أم شرطيا ، أم وزيرا ، أم مديرا عاما ، أم زبالا فالفكرة التي تتبناها هذه الأطراف المتطرفة ( جدا ) هي أن من يتعامل مع قوات الاحتلال خائن وعميل ويستحق ( الذبح ) بعد الاختطاف أو قبله .
ما دخل الرياضة في هذه المقدمة السياسية ؟ ! ربما يتبادر الى ذهن القارئ هذا السؤال في هذه اللحظات وحتى لا نسهب طويلا في القضايا السياسية فسندخل بالموضوع مباشرة .
وفق هذه النظرية ( الوطنية جدا ) أي نظرية ذبح العملاء الذين يتعاملون مع دول التحالف فان حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم وأعضاء اتحاده خونة وعملاء ويستحقون الذبح على الطريقة اللااسلامية ذلك لأنهم اتفقوا مع الاتحاد الانكليزي ووزارة الخارجية البريطانية على تنفيذ مشروع يتم بموجبه تطوير كرة القدم للشباب في العراق وقد اختار الاتحاد العراقي لكرة القدم أربع مدن هي بغداد وأربيل والنجف والبصرة لغرض تطبيق مفردات هذا المشروع .
لقد اعترف ناجح حمود نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم بعظمة لسانه بهذه الجريمة ( النكراء ) ، إذ قال :
أن هذا المشروع الكروي التطويري تتبنى تكاليف اقامته وزارة الخارجية البريطانية والاتحاد الانكليزي اللذان رصدا مبلغا كبيرا لتنفيذه باشراف رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد وهو يهدف الى تطوير الفئات العمرية الصغيرة وادخال المدربين العراقيين في دورات تدريبية لرفع مستوى كفاءتهم وتأهيلهم للاشراف على تلك المراكز التي سيتم تزويدها بجميع المستلزمات التدريبية .
لاحظوا العمالة فهؤلاء أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم يريدون تطوير كرة القدم للشباب بالعراق باستعانتهم بالأفكار الانكليزية ( المتخلفة ) في مجال كرة القدم وبأموال الانكليز الذين أنقذونا من المحتل الصدامي وكان الأولى بهم أن يستعينوا بأفكار المنظمات التي وصلت الينا من جبال أفغانستان ، تلك الأفكار التي ملأت مدننا بالدماء والجثث المتطايرة شمالا وجنوبا ، تلك الأفكار التي ألبست أمهاتنا الثياب السوداء بعد أن نزعتها يوم التاسع من نيسان ذلك اليوم الذي سقط فيه الصنم .
مرحى لهذه العمالة ... علينا أن نساند هؤلاء (العملاء ) الذين سيساهمون في خدمة بلدهم وأبناء بلدهم فالمشروع الانكليزي سيستفيد منه العشرات ، بل ربما المئات من شبابنا في أربع مدن عراقية تم اختيارها بطريقة ذكية جدا من قبل هؤلاء ( العملاء ) فبغداد العاصمة ومدينة من شمال العراق ومدينة من الجنوب وأخرى من الوسط فهذه المدن تمتع بشعبية واسعة للعبة كرة القدم ، فضلا عن أن هذا المشروع سيقدم خدمة كبيرة الى عدد من مدربينا بعد أن يتم اشراكهم في دورات تدريبية متقدمة ولا ننسى أيضا أن هذا المشروع سيقدم تجهيزات تدريبية لشبابنا الذين هم في أمس الحاجة اليها بالوقت الحاضر .
متى يفهم البعض من أننا من الممكن أن نستفيد من هذه الدول ونتعلم من هذه الدول التي سبقتنا في مجالات عديدة ... متى يفهم هذا البعض أن للعمالة وجوه أخرى غير المعنى الذي تعلموه في كتب ( القائد المؤسس ) ربما لو سأل هؤلاء أي موظف يعمل بالمصارف عن الاسم الذي يطلق على زبائن المصرف لقال لهم أنهم عملاء ... عذرا لعملاء المصارف فربما ستتنبه لهم قوات فلول جبال أفغانستان وستقدم على ذبحهم لأنها قد اكتشفت عملاء جدد لم تكن قد وضعتهم في حساباتها مثلما ذبحت السواقين الباكستانيين والأتراك وغيرهم من الذين حملوا للعراق المواد الغذائية والصحية ومثلما ذبحوا المهندسين الذين جاءوا الى العراق ليبنوا العراق الجديد وعذرا لاتحاد الكرة العراقي أيضا .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب أخرى للحزن
- ان كنت من عائلة المجيد
- العودة الى الجنة
- حقوق محمد عبدالمنعم على الحكومة
- الحالة المعنوية
- لقطات قبل التوقيع وبعده
- مجزرة جديدة لن تكون الأخيرة
- المغفرة من أجل عيون الوطن
- عقدة الخوف من اللجنة الأولمبية
- لكن ، هناك العراق
- الأمان ولقمة العيش ثم الانتخابات
- أمن الملاعب الرياضية في خطر
- مقترحات في مسألة تنفيذ الحكم على صدام
- أمنيات كانت أحلام
- وجهة نظر
- أسير حرب أم مجرم حرب .. مسلة حمورابي كفيلة بمحاكمته
- أخيرا صدام سجينا
- تهنئة لأبناء الشعب العراقي
- مبروك
- غيمة سوداء لابد لها من أن تنقشع


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - اتحاد كرة القدم عميلا للانكليز