أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كارزان خانقيني - التضامن والتاّخي الكوردي الأشوري وتأثيراتها في مستقبل المنطقة الكوردية















المزيد.....

التضامن والتاّخي الكوردي الأشوري وتأثيراتها في مستقبل المنطقة الكوردية


كارزان خانقيني

الحوار المتمدن-العدد: 193 - 2002 / 7 / 18 - 07:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                  

  كوردستان هذه البقعة من الأرض حباها الله بكل ايات الجمال والمحبة ,هذه الأرض الذي تمخضت عنه  جميع الحضارات الأنسانية  جمعت بين ثناياها  الحب والجمال والتاخي 0

 الشعب الأشوري ذات الحضارة العريقة والتأريخ المجيد والمشرف  كان له الدور الواضح  في اعطاء نبض الحياة العصرية في هذه البقعة على مدى التأريخ, فقد توازت الحضارة الأشورية بجميع مراحلها مع اشقاءهم الكردفي المحافظة على الأرض المشتركة  والدفاع عنها جنبا الى جنب لأنهم ايضا يشكلون النصف الثاني في هذه الحضارة0

 وفي مقارنة بسيطة لهذا الموضوع سوف نثبت ان الشعبين يمتلكون  من الصفات والعادات والتقاليد المشتركة ما يغني عن الكلام , فقد عاش الشعبين على هذه البقعة وبالأخص كوردستان الجنوبية منذ ان  انزل الله سلطانه على الأرض , ومنذ طرد ادم  وزوجته من الجنة0

 فلم يكن اعتباطا نزول سيدنا ابراهيم عليه السلام على ارض كردستان, ولم يكن اعتباطا ان الله قد اوصى نبيه نوح بأن يرسي سفينته على جبل الجودي, والتي بدأت به الأنسانية جمعاء, فلهذه الأرض  ميزات يستفرد بها, انها ميزة الأنسانية, ميزة التأخي, والجمال , لأن الله هو الجمال بعينه ,لذا انزل الجمال في هذا الأرض , وجعلها مصدرا للأنسانية0

 فالمحاولات التي بذلت  من قبل المستعمرين لم تثن من عزيمة الشعبين, ولم تستطع ان تفرق بينهما على مدى التأريخ, ففي العصور الغابرة حاول الغزاة بكل ما اوتوا  من قوة ان يفرقوا بينهما , لكن الذي يجمع هذين الشعبين اقوى مما كانوا يتصورون, والأمثلة على هذا كثير ان اراد المرء لتطرق اليه,

فالظلم الذي عانى منه الشعبين جعل مصيرهما مشتركا , وادى الى تلاحمهما اكثر كل ما حاول الأعداء ذلك0

 فالنظام التركي الدخيل على المنطقة حاول وبشتى الوسائل ان يجعل الشعبين لقمة سائغة, حيث استخدم سياسة اسياده الأنكليز في ( فرق تسد) كي يجعل  التناحر يضعف الشعبين  من اجل احكام السيطرة عليهم  وطردهم من ديارهم, فالدولة العثمانية هي وليدة يومين بالقياسات التأريخية , اما الشعبين الكوردي والأشوري فهما  اصحاب هذه الأرض, وبنظرة سريعة للتأريخ الحديث يستطيع اي انسان ان يتأكد من  صحة هذا الكلام, فالدولة العثمانية تأسست بعد ظهور الأسلام بأكثر من الف سنة , حيث غزا ال عثمان  هذه المناطق مستغلين الدين الأسلامي  الحنيف  لنيل مأربهم , ومساعدة اليهود ضد المسلمين طبقا لنظرية (شعب الله المختار) ودولة (من النيل الى الفرات)

 فلولا مساعدة اليهود لهؤلاء الغزاة لما استطاع هذا الشعب الغازي ان يطأ ارض الحضارات,

 اما بعد استقراره جعل من الخبث واللؤم  سلاحا يستخدمها في محاولاته للتفريق بين شعوب المنطقة , فها هم الشعب الأرمني  الأمن يذوقون العذاب من هؤلاء  حيث قاموا بذبح هذا الشعب الأمن لا لشيء سوى انه شعب يريد العيش بسلام مع الأقوام المجاورة له, وقد اصبح مذبحة الأرمن وصمة عار في جباه ال عثمان, وبعد ان نفذ مأربه الدنيئة بدأ بتصفية الشعب الأشوري  ثم الشعب الكردي  , وقد حاول بعدها تلطيخ سمعة الأكراد بأتهامهم بالقيام بتلك المذابح, ولكن التأريخ  وجهود الغيارى من  هذه الأقوام كانت  اذكى واقوى من ان تنطلي عليهم هذه الحيلة , والتأريخ كفيل بأن يكشف كل زيفهم ودمويتهم0

اما الشعب الأشوري فلم يقل ماعاناه  عن اخوانهم الأرمن والأكراد وهناك مصادر تأريخية عديدة يمكن الرجوع اليه لوضع النقاط على الحروف0 فالدولة التركية المدعومة من بريطانيا ليست دولة بمعناها المصطلحي ,بل دولة انشأت حالها حال الدولة اليهودية التي  جعلت من  الوطن العربي تعاني من حالة الضياع والتشتت في يومنا هذا 0

 اضافة الى ما قامت به الدولة التركية ضد شعوب المنطقة غدت هذه الشعوب حطبا لنيران التناحر الفارسي التركي , فلم يأل الأيرانيين جهدا في اذابة هذه الأقوام حالها حال الدولة التركية , فقد عانت شعوب المنطقة الويلات بسبب القتال المتفق عليه بين الامبراطورية الفارسية والعثمانية0

واليوم وبعد كل تلك المأسي التي حلت بشعوب المنطقة من الكرد والأشوريين والأرمن  وبعد ان استطاع الشعب الكردي  والأشوري الحصول على بعض من  حقوقهم المسلوبة في الأرض والحياة الحرة الكريمة يحاول التراك ان يبثوا سموم التفرقة والنزاع بين الكرد والأشورين للقضاء على كل الأمال المنشودة في العيش بأخوة وسلام  ولكن هيهات ان ينال مأربه هذه المرة ,لأن الأخوة الكردية الأشورية اليوم هي تلك الصخرة الصلدة التي تتكسر عليه مؤامرات الأعداء, فالشعب الأشوري اليوم يتفهم  ما يجري من وراء الستار من دسائس ومؤامرات , ويعرف تماما ان الأكراد كانوا ولاوالوا اخوانهم في الأرض والحياة0

 والتأريخ لاينسى الدور المشرف لهم  في مشاركتهم لأخوتهم الكورد في سبيل استرداد الحقوق المشروعة للطرفين , واليوم وبعد ان تحقق  جزء من المطلوب دعوتنا الى اخوة الأشورين ان يكونوا يدا بيد مع اخوانهم الكرد كما فعلوها طيلة الثورات الشعبية وهم في مقدمة القوات للقتال ضد الباطل , وان المستقبل رهين بأن يكشف متانة هذه الأخوة 0

 فليعش الأخوة الكردية الأشورية نحو تحقيق الأهداف المشتركة في الحرية والكرامة

 

كارزان خانقيني

الولايات المتحدة



#كارزان_خانقيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح من السفير اللبناني في الولايات المتحدة الامريكية -بخص ...
- حقائق لابد منها سكوتنا لاتعني ضعفنا
- لماذا تتستر ايران على على جرائمها اللا انسانية ضد الشعب الك ...
- بلاغ هام جدا ... الى كل القوى الخيرة في العالم
- ابو المثل ما خلا شي ما قاله!!!
- القيادة المركزية للحزب الشيوعي العودة الى الساحة السياسية ضر ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كارزان خانقيني - التضامن والتاّخي الكوردي الأشوري وتأثيراتها في مستقبل المنطقة الكوردية