عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3016 - 2010 / 5 / 27 - 21:41
المحور:
الطب , والعلوم
في تطور مدهش يمكنه أن يوقف الاعتراضات الأخلاقية والدينية المحيطة بأبحاث الخلايا الجذعيةالسلاليه(stem cell) واستخدامها في مجال الطب التجديدي أعلن في الأيام الأخيرة عن توصل بعض العلماء إلى استحداث تقنية جديدة لصناعة الخلايا الجديدة من الخلايا الجلدية للمريض نفسه يمكنها أن تعوض عن الخلايا المريضة أو التي فقدت خلال المرض.
الطريقة الجديدة عبارة عن تقنية سهلة لإعادة برمجة خلايا الجلد في الفئران وجعلها خلايا تعود إلى المرحلة الجنينية.وهذه الخلايا يمكن توجيهها لإنتاج خلايا تخصصية (خلايا القلب ,الكلية , الأعصاب ....الخ ) جديدة يعاد ضخها إلى الفرد الذي أخذت منه الخلايا الجلدية لتعويضه عما فقد من خلايا متخصصة جراء المرض دون حدوث اعتراضات من الجهاز المناعي, ولكن العلماء لا يمكنهم التنبؤ عن الفترة اللازمة للسيطرة على المشاكل المتعددة التي تصاحب تطبيق هذه التقنية على الإنسان.
سابقاً, كانت الطريقة الوحيدة لتحويل الخلايا البالغة( الناضجة ) إلى خلايا جنينية تتم من خلال نقل نويات الخلايا, من خلال إدخال نواة الخلية البالغة إلى بيضة منزوعة النواة وهذه البيضة بعد إدخال النواة الجديدة لها تقوم بإعادة برمجة النواة واعادنها إلى المرحلة الجنينية. والتي تقوم بدورها بإنتاج خلايا تخصصية جديدة, وهذه التقنية تعرف بالاستنساخ العلاجي في حال تطبيقها على الإنسان ولكن لم تتوصل الأبحاث التجريبية لحد الآن إلى تطبيق فعلي لهذه التقنية.
والتقنية الجديدة تم تطويرها في جامعة كيوتو اليابانية وتعتمد على إدخال أربع جينات(مورثات ) فقط في خلايا الجلد. وهذه تؤدي نفس الغرض في إعادة برمجة هذه الخلايا وتحويلها إلى خلايا جنينية كما في خلايا البويضات في الطريقة القديمة أو مشابهة لها بشكل كبير , ويقول احد المختصين في المجال الطبي في جامعة هارفارد انه من وجهة نظر الطب البيولوجي والطب التجديدي فان هذه الطريقة تعتبر طريق معالجة كبيرة سوف تدفع بهذه المجالات الطبية إلى الإمام بشكل مذهل تماماً .
ويبدو أن هذه الطريقة مرحب بها من قبل الكثيرين ممن اعترضوا على الاستمرار في أبحاث الخلايا الجذعية السلالية والذين تركز معظم اعتراضهم على أن الطريق السابقة تتضمن قتل الجنين للحصول على خلايا جديدة في حين أن هذه التقنية تخلوا أساسا من وجود جنين للحصول على خلايا جنينية .
لقد توصل العلماء إلى تخليق خلايا سلالية جنينية للإنسان في عام 1998 حيث يتم إعدام جنين بعمر أيام للحصول على خلايا البحث وهذا ما أثار الجدل الأخلاقي والديني حيث استخدم الرئيس الأمريكي بوش حق النقض في آب 2001 ضد مشروع دعم وتمويل أبحاث الخلاياالجذعية السلالية من نفس المنطلق.
أن هذه التحديدات قد سببت إحباط كبير في أوساط علماء البيولوجيا والمناصرين لمثل هذه الأبحاث, وفي الحقيقة,فان من المتوقع أن يصوت الكونغرس الأمريكي هذا اليوم على مشروع قرار لزيادة الدعم الفدرالي لمثل هذه الأبحاث, ويبدو أن المشروع هو مشروع مماثل قدم إلى مجلس الشيوخ وسوف يتم رفعه إلى البيت الأبيض وصرح مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس سوف يستخدم حق النقض بالضد من إقرار المشروع.
التقنية الجديدة, عند تطبيقها على الخلايا البشرية يمكنها أن تتجنب هذه المشاكل والاعتراضات ويقول احد المسؤولين في المعهد الوطني لأبحاث الخلايا السلاليةبانه لا يرى أية أعاقات على الإطلاق أمام انطلاقة الأبحاث باستخدام هذه التقنية الجديدة .
منذ ولدت النعجة ألمستنسخه (دولي )سعى العلماء لوضع اليد علىمواد كيماوية غامضة تتمكن من جعل نواة الخلية البالغة تتلاءم داخل البويضة المنزوعة النواة وان تتمكن من اتخاذ مسار السلوك الجنيني كما لو كانت البويضة ملقحة باتحادها بالحيمن .
وخلال سنوات صبورة من البحوث تمكن العلماء من تحديد الجينات (المورثات ) الأكثر نشاطاً في الخلايا الجنينية وتحافظ علىقدررات الانشطار والتكاثر ,أو القدرة على التشكل إلى خلايا تخصصية من انسجه مختلفة. وفي العام الماضي نشر الدكتور يامانكا وزميله الدكتور كوزوتوشي تاكاهاشي من جامعة كيوتو تقريراً مثيراً يبين كيف إنهما تمكنا من تخمين وتحديد 24 جين مسؤول عن المحافظة على قدرة الانشطار والتكاثر والتصرف الجنيني في خلايا سلالية
(بويضة منزوعة النوى+ نواة خلية ناضجة ).
وعندما ادخلوا الجينات ال24 كاملة في خلايا جلديه وجدوا إن بعض هذه الخلايااظهرت علامات القدرة على الانشطار والتكاثر والتصرف على التشكل إلى خلايا تخصصية من أنسجة مختلفة. وقام فريق البحث بعد ذلك باستبعاد الجينات واحدة بعد أخرى لغاية الوصول إلى سيت من أربعة جينات هي الأساسية في تحديد هذا التصرف. هذه الجينات تم إدخالها إلى الخلايا الجلدية للفئران فأصبحت فعالة كما لوكانت فيروسات تتنامى وتتكاثر. ووجد إن الخلايا الجلدية نفسها تتناسخ حاملة هذه الجينات مع استمرار الفعالية يقول الدكتور يامانكا( كنا مندهشين من النتائج ) فكيف إن أربع جينات كانت كافية لإعادة تقرير أعادة برمجة الخلايا الجلدية.
أن تقرير الدكتور يامانكا أثار انتباه البيولوجيين في مناطق أخرى من العالم وخاصة في الولايات المتحدة الامريكيه حيث أجريت عدة بحوث لتقويم البحث, وفي بحث نشر اليوم في جريدة الطبيعة الخاصة بأبحاث الخلايا الجذعية ألسلاليةأظهرت ثلاثة أبحاث أن حقن الجينات الأربعة التي حددها الدكتوريامانكا يمكنها أن تحفز خلايا الفئران للتحول إلى خلايا غير مميزه من الخلايا الجنينية ألسلالية وكان تقرير الدكتور يامانكا في العام الماضي قد اظهر أن نسبةً من هذه الخلايا فقط كانت فعاله.
هذا الإثبات الواضح الذي قدمته وصفة الدكتوريامانكا حرك دواعي البحث لأنه أعطى مجالاً مفتوحاً لدراسة مفتاح تشكل الأعضاء المتعددة الخلايا والتي تجمع طيفا من الخلايا المختلفة الصفات والتكوين بالرغم من أنها جميعاً تقاد من قبل نفس الجينات الأربعة التي حددها .
الدراسات الحديثة أظهرت أن الكروماتين( مادة بروتينيه معقدة) الذي يكسو ألDNA في الكر وموسومات ليس تجمع مادي سلبي ولكنه تجمع يتمتع بديناميكية عالية. فهو يحتوي انظمه من المفاتيح (SWITCHES) التي تقوم بتقريب وجمع عدد كبير من مواقع الجينات ولكنه يسمح للجينات الأخرى بان تبقى فعاله معتمدة على قوانينها الخاصة التي تحدد بها كل خلية للانقسام.
أن الجينات يامانكا الأربعة قررت بشكل واضح المفتاح الصحيح الذي يمكن الخلايا الجلدية من التحول إلى خلايا جنينية. والتقنية سهلة الاستعمال ويقول احد المختصين( أنها ستخلق ثورة في هذا المجال طالما أن أي مختبر صغير يمكنه أن يقوم بإعادة برمجة الخلايا والحصول على خلايا متخصصة جديدة ) للتعويض عن الخلايا التالفة.
الموضوع الحالي هو هل يمكن تطبيق هذه التقنية في خلايا الإنسان. إحدى المشاكل هي أن التزاوج في الفئران داخلي غير محدد بعرف أو قانون أخلاقي وهو ما لا يمكن تطبيقه في الإنسان. والآخران الخلايا يجب أن تعامل مع فيروسات تقوم بنقل الجينات والذي لا يمكن استخدامه بسهولة وبدون محاذير في معالجة الإنسان. والمشكلة الثالثةان اثنين من هذه الجينات يمكنها أن تؤدي إلى السرطان. وفي الحقيقةان 20% من فئران دكتور يامانكا ماتت من المرض, ولكن عدد من العلماء يؤكدون أن هذه المشاكل يمكن حلها أو تجنبها بطريقة أو أخرى.
وإذا ما تم تطوير وصفة الدكتور يامانكا في مجال الطب البشري فانه سيكون بالإمكان أعادة برمجة الخلايا المريضة للمريض لدراسة القواعد الجزيئية لكيفية تطور المرض. بالإضافة إلى الآمال المعقودة عليها كطريقة للمعالجة عن طريق حقن الخلايا التخصصية الجديدة للتعويض عن تلك المتضررة جراء المرض والعلماء يؤكدون بانهم قد توصلوا إلى معرفة كيفية صنع الخلايا العصبية والقلبية وخلايا أنسجة أخرى في المختبرات.
وفي الحقيقة لا احد يمكنه الجزم لحد الآن فيما لو أن هذه الخلايا الجديدة سوف تخضع لنفس عمليات المرض أو فيما أذا كان بإمكان هذه الخلايا الجديدة أن تتصرف بنفس الطريقة التي تصرفت بها في المختبر أو إن بإمكانها أن تلخص تعاقب الظروف الفعلي التي مرت بها في المختبر أو التي حصلت عليها في المراحل الجنينية المتولدة من أعادة البرمجة ولكن مرة أخرى فان العلماء يؤكدون القدرة على تجاوز أية مشكلة باستمرار البحث طالما أن الهدف السامي بالعلاج بخلايا جديدة بدلاً من مبضع الجراح المخيف .
وفي تطور لاحق للمقال أعلاه أعطى الكونكرس الأمريكي يوم الخميس 7/6/2007 موافقته على مشروع قانون يستهدف إزالة التحديدات المفروضة على الدعم الفدرالي لأبحاث الخلايا الجذعيةالسلالية الجنينية , ولكن القادة الديمقراطيين في البرلمان ومجلس الشيوخ ظهر لهم بأنهم كانوا قريبين جدا من الحصول على عدد الأصوات اللازمة لمنع الرئيس بوش من استخدام حق النقض الذي يهدد به الرئيس. وفي استفتاء حول المشروع حصلت الموافقة ب247 صوت مقابل176 لقد مر التصويت على المشروع بشكل ساحق وايده37 من الأعضاء الجمهوريين والمشروع أساسا يتضمن الموافقة على إجراء الأبحاث على الاجنه التي يتم تخصيبها في المختبرات وقد صادق عليه مجلس الشيوخ في نيسان الماضي وتقول عضوة مجلس الشيوخ نانسي بلوسي في معرض مداخلاتها حول الموضوع(أن العلوم هبة الله للبشرية جمعاء ويجب استخدامها لصالح الإنسان, وهذا ما تتضمنه أبحاث الخلايا الجذعية السلالية الجنينيه ) , وبعد دقائق من انتهاء التصويت جدد الرئيس الأمريكي تعهده باستخدام حق النقض ضد إمرار المشروع حيث قال بأنها دورة جديدة لمشروع قديم أنها تكرار للفيتو السابق الذي استخدمه الرئيس في العام الماضي حين رفض مشروع مماثل قدمه الكونكرس ذو الاغلبيه الجمهورية.ويضيف الرئيس بوش في تصريح له من المانيا حيث يحضر اجتماع الدول الثمان الصناعية الكبرى(أن التطور العلمي الجديد يؤكد قناعتي بكون الأبحاث في هذا المجال يمكن أن تتقدم بطرق أخلاقيه دون الحاجة لقتل الاجنه ) ..........
رسم توضيحي 1
رسم توضيحي 2
*خلايا جذعيةسلاليةمتنامية ,كافة انسجةجسم الإنسان تنمو من الخلايا السلالية الجنينية, ويمكن الحصول على وسيلة عظيمة للمعالجة بها في حال الحصول عليها ,ولشرح إمكانياتها الكبيرة في الاستخدام تمكن العلماء نظرياً من زراعة الخلايا السلاليةمن بيوض متخلفةيمكن تلقيحها بالحيمن في عملية تلقيح صناعية تتم في المختبر, وبعد عدة أيام, تكون البيضة المخصبة كتلة تسمىالبلاستوسست (blastocyst)). والتي تتضمن الخلايا الجذعيةالسلالية, هذه الخلايا يمكن انتزاعها من البلاستوسست وتنميتها في صحون الاختبار وتحويلها إلى خلايا جسمية متخصصة, , والعلماء لحد الآن كتبوا تقارير عن نجاحات حققوها في تشكيل خلايا عصبية وأخرى عظمية بالإضافة إلى خلايا عضلية وخلايا الدم والجلد من الخلايا السلالية هذه .
Source/Photo Researchers, Inc., Dr. Tony Brain/Photo Researchers, Inc., V. I. Lab E. R. I. C./FPG International, LLC, Michael Klein/Peter Arnold, Inc., Michael Abbey/Photo Researchers, Inc.
Microsoft ® Encarta ® Reference Library 2005. © 1993-2004 Microsoft Corporation. All rights reserved.
الدكتور هارولد.أي.فرموس المدير السابق لمعهد الصحة الوطنية الأمريكية وهو يقدم شهادته امام مجلس الشيوخ أثناء مناقشة مشروع دعم وتمويل ابحاث الخلايا الجذعيةالسلالية الجنينية عام 1998 وهو يشرح الفوائد المتوقع الحصول عليها من هذه الابحاث للتوصل الى علاجات أمراض كبيرة مثل الزهايمر والباركنسن والسكر وأمراض القلب والتي يامل الباحثون في الوصول إلى علاجها من خلال أنتاج خلايا سلالية في المختبر يمكنها ان تكون اية خلايا متخصصة .
.AFP/Luke Frazza
Microsoft ® Encarta ® Reference Library 2005. © 1993-2004 Microsoft Corporation. All rights reserved.
===============================
Stem Cell*
خلية جذعيةا(سلالية) ,هي مصدر كل انسجة الجسم, فبامكان الخلايا الجذعيةالسلاليه ان تضاعف نفسهااو ان تتحول او تصنع أي نوع من الخلايا التي يحتاجها الكائن لبناء نفسه ..ان نمونا وتطورنا _من خلية احادية الى خلية ناضجة _ ينهض من الخلايا الجذعية السلالية وتتم المحافظة عليها من قبل هذه الخلايا وعلاوة على ذلك, فان الخلايا الجذعية السلالية يمكنها ان تجهز الجسم بوسيلة فائقة القدرة للبايولوجيين والأطباء.
عندما يقوم الحيمن بتلقيح البويضة العملية تؤدي الى خلق خلية سلالية, او ما يعرف بالبيضة الملقحه في حين يعتقد البعض ان الزيجة (zygote)يجب ان ينقسم عدة مرات لتكوين الخلايا السلالية , الخلايا الجذعية السلالية الغير متخصصة يمكنها ان تصنع أي نوع (كل الأنواع ) من الخلايا الجسمية مثل خلايا العظام او الدم او العضلات او خلايا الجلد او اية خلية متخصصه من خلايا الجسم وفيما ينمو الجسم ويتطور. فان احتياطي من الخلايا الجذعيةالسلالية يبقى في كل عضو من أعضاء الجسم وبالرغم من أن كل الخلايا يمكنها أن تنقسم وتعمل نسخ من ذاتها فان الخلايا الجذعيةالسلالية فقط يمكنها أن تصنع خلايا من أي نوع أي أنها تظل احتياطيا لإنقاذ الأعضاء التي تستنفذ احتياطياتها أو قدراتها على استنساخ ذاتها لأي سبب كان ويضمنها أسباب المرض أو التقدم في العمر . ولاكتشاف الاستخدامات الطبية الفائقة لهذه الخلايا يحتاج الباحثون إلى خطوط مختبريه من هذه الخلايا. هذه الخطوط هي مستعمرات من هذه الخلايا التي تتكاثر وتستنسخ نفسها في وسط زرعي يتكون من مواد غذائية خاصة في المختبر أن هذه الأوساط عمليا تجهز كميات غير محدودة من الخلايا الجذعية السلالية لأغراض البحث . ويبدوا أن الخلايا الجذعيةالسلالية تفقد بعض قدراتها لتصنيع طيف واسع من الخلايا مع تقدمها بالعمر.بكلمه اخرىان الخلية الجذعية السلالية المتقدمة في العمر ستكون اقل قدرة من اليافعة في التحول والتكيف إلى طيف أوسع من التحولات ولكن يبدوا أن الاستثناء هو في الخلايا الجذعية السلالية الموجودة في نخاع العظام والتي تبقى محتفظة بقدرتها على التحول إلى أي نوع أخر من الخلايا وبالنتيجة فان الخلايا الجذعيةالسلالية الناضجة الناتجة من النخاع العظمي والخلايا الجذعية السلالية الابتدائية( المراحل الأولية لتكون الجنين ) يمكنها أن تجهز أداة ووسيلة فعاله للاستخدام في مجال المعالجة الطبية في حقل الطب التجديدي.
د.عبد العزيز الحيدر
ˆ
في تطور مدهش يمكنه أن يوقف الاعتراضات الأخلاقية والدينية المحيطة بأبحاث الخلايا الجذعيةالسلاليه(stem cell) واستخدامها في مجال الطب التجديدي أعلن في الأيام الأخيرة عن توصل بعض العلماء إلى استحداث تقنية جديدة لصناعة الخلايا الجديدة من الخلايا الجلدية للمريض نفسه يمكنها أن تعوض عن الخلايا المريضة أو التي فقدت خلال المرض.
الطريقة الجديدة عبارة عن تقنية سهلة لإعادة برمجة خلايا الجلد في الفئران وجعلها خلايا تعود إلى المرحلة الجنينية.وهذه الخلايا يمكن توجيهها لإنتاج خلايا تخصصية (خلايا القلب ,الكلية , الأعصاب ....الخ ) جديدة يعاد ضخها إلى الفرد الذي أخذت منه الخلايا الجلدية لتعويضه عما فقد من خلايا متخصصة جراء المرض دون حدوث اعتراضات من الجهاز المناعي, ولكن العلماء لا يمكنهم التنبؤ عن الفترة اللازمة للسيطرة على المشاكل المتعددة التي تصاحب تطبيق هذه التقنية على الإنسان.
سابقاً, كانت الطريقة الوحيدة لتحويل الخلايا البالغة( الناضجة ) إلى خلايا جنينية تتم من خلال نقل نويات الخلايا, من خلال إدخال نواة الخلية البالغة إلى بيضة منزوعة النواة وهذه البيضة بعد إدخال النواة الجديدة لها تقوم بإعادة برمجة النواة واعادنها إلى المرحلة الجنينية. والتي تقوم بدورها بإنتاج خلايا تخصصية جديدة, وهذه التقنية تعرف بالاستنساخ العلاجي في حال تطبيقها على الإنسان ولكن لم تتوصل الأبحاث التجريبية لحد الآن إلى تطبيق فعلي لهذه التقنية.
والتقنية الجديدة تم تطويرها في جامعة كيوتو اليابانية وتعتمد على إدخال أربع جينات(مورثات ) فقط في خلايا الجلد. وهذه تؤدي نفس الغرض في إعادة برمجة هذه الخلايا وتحويلها إلى خلايا جنينية كما في خلايا البويضات في الطريقة القديمة أو مشابهة لها بشكل كبير , ويقول احد المختصين في المجال الطبي في جامعة هارفارد انه من وجهة نظر الطب البيولوجي والطب التجديدي فان هذه الطريقة تعتبر طريق معالجة كبيرة سوف تدفع بهذه المجالات الطبية إلى الإمام بشكل مذهل تماماً .
ويبدو أن هذه الطريقة مرحب بها من قبل الكثيرين ممن اعترضوا على الاستمرار في أبحاث الخلايا الجذعية السلالية والذين تركز معظم اعتراضهم على أن الطريق السابقة تتضمن قتل الجنين للحصول على خلايا جديدة في حين أن هذه التقنية تخلوا أساسا من وجود جنين للحصول على خلايا جنينية .
لقد توصل العلماء إلى تخليق خلايا سلالية جنينية للإنسان في عام 1998 حيث يتم إعدام جنين بعمر أيام للحصول على خلايا البحث وهذا ما أثار الجدل الأخلاقي والديني حيث استخدم الرئيس الأمريكي بوش حق النقض في آب 2001 ضد مشروع دعم وتمويل أبحاث الخلاياالجذعية السلالية من نفس المنطلق.
أن هذه التحديدات قد سببت إحباط كبير في أوساط علماء البيولوجيا والمناصرين لمثل هذه الأبحاث, وفي الحقيقة,فان من المتوقع أن يصوت الكونغرس الأمريكي هذا اليوم على مشروع قرار لزيادة الدعم الفدرالي لمثل هذه الأبحاث, ويبدو أن المشروع هو مشروع مماثل قدم إلى مجلس الشيوخ وسوف يتم رفعه إلى البيت الأبيض وصرح مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس سوف يستخدم حق النقض بالضد من إقرار المشروع.
التقنية الجديدة, عند تطبيقها على الخلايا البشرية يمكنها أن تتجنب هذه المشاكل والاعتراضات ويقول احد المسؤولين في المعهد الوطني لأبحاث الخلايا السلاليةبانه لا يرى أية أعاقات على الإطلاق أمام انطلاقة الأبحاث باستخدام هذه التقنية الجديدة .
منذ ولدت النعجة ألمستنسخه (دولي )سعى العلماء لوضع اليد علىمواد كيماوية غامضة تتمكن من جعل نواة الخلية البالغة تتلاءم داخل البويضة المنزوعة النواة وان تتمكن من اتخاذ مسار السلوك الجنيني كما لو كانت البويضة ملقحة باتحادها بالحيمن .
وخلال سنوات صبورة من البحوث تمكن العلماء من تحديد الجينات (المورثات ) الأكثر نشاطاً في الخلايا الجنينية وتحافظ علىقدررات الانشطار والتكاثر ,أو القدرة على التشكل إلى خلايا تخصصية من انسجه مختلفة. وفي العام الماضي نشر الدكتور يامانكا وزميله الدكتور كوزوتوشي تاكاهاشي من جامعة كيوتو تقريراً مثيراً يبين كيف إنهما تمكنا من تخمين وتحديد 24 جين مسؤول عن المحافظة على قدرة الانشطار والتكاثر والتصرف الجنيني في خلايا سلالية
(بويضة منزوعة النوى+ نواة خلية ناضجة ).
وعندما ادخلوا الجينات ال24 كاملة في خلايا جلديه وجدوا إن بعض هذه الخلايااظهرت علامات القدرة على الانشطار والتكاثر والتصرف على التشكل إلى خلايا تخصصية من أنسجة مختلفة. وقام فريق البحث بعد ذلك باستبعاد الجينات واحدة بعد أخرى لغاية الوصول إلى سيت من أربعة جينات هي الأساسية في تحديد هذا التصرف. هذه الجينات تم إدخالها إلى الخلايا الجلدية للفئران فأصبحت فعالة كما لوكانت فيروسات تتنامى وتتكاثر. ووجد إن الخلايا الجلدية نفسها تتناسخ حاملة هذه الجينات مع استمرار الفعالية يقول الدكتور يامانكا( كنا مندهشين من النتائج ) فكيف إن أربع جينات كانت كافية لإعادة تقرير أعادة برمجة الخلايا الجلدية.
أن تقرير الدكتور يامانكا أثار انتباه البيولوجيين في مناطق أخرى من العالم وخاصة في الولايات المتحدة الامريكيه حيث أجريت عدة بحوث لتقويم البحث, وفي بحث نشر اليوم في جريدة الطبيعة الخاصة بأبحاث الخلايا الجذعية ألسلاليةأظهرت ثلاثة أبحاث أن حقن الجينات الأربعة التي حددها الدكتوريامانكا يمكنها أن تحفز خلايا الفئران للتحول إلى خلايا غير مميزه من الخلايا الجنينية ألسلالية وكان تقرير الدكتور يامانكا في العام الماضي قد اظهر أن نسبةً من هذه الخلايا فقط كانت فعاله.
هذا الإثبات الواضح الذي قدمته وصفة الدكتوريامانكا حرك دواعي البحث لأنه أعطى مجالاً مفتوحاً لدراسة مفتاح تشكل الأعضاء المتعددة الخلايا والتي تجمع طيفا من الخلايا المختلفة الصفات والتكوين بالرغم من أنها جميعاً تقاد من قبل نفس الجينات الأربعة التي حددها .
الدراسات الحديثة أظهرت أن الكروماتين( مادة بروتينيه معقدة) الذي يكسو ألDNA في الكر وموسومات ليس تجمع مادي سلبي ولكنه تجمع يتمتع بديناميكية عالية. فهو يحتوي انظمه من المفاتيح (SWITCHES) التي تقوم بتقريب وجمع عدد كبير من مواقع الجينات ولكنه يسمح للجينات الأخرى بان تبقى فعاله معتمدة على قوانينها الخاصة التي تحدد بها كل خلية للانقسام.
أن الجينات يامانكا الأربعة قررت بشكل واضح المفتاح الصحيح الذي يمكن الخلايا الجلدية من التحول إلى خلايا جنينية. والتقنية سهلة الاستعمال ويقول احد المختصين( أنها ستخلق ثورة في هذا المجال طالما أن أي مختبر صغير يمكنه أن يقوم بإعادة برمجة الخلايا والحصول على خلايا متخصصة جديدة ) للتعويض عن الخلايا التالفة.
الموضوع الحالي هو هل يمكن تطبيق هذه التقنية في خلايا الإنسان. إحدى المشاكل هي أن التزاوج في الفئران داخلي غير محدد بعرف أو قانون أخلاقي وهو ما لا يمكن تطبيقه في الإنسان. والآخران الخلايا يجب أن تعامل مع فيروسات تقوم بنقل الجينات والذي لا يمكن استخدامه بسهولة وبدون محاذير في معالجة الإنسان. والمشكلة الثالثةان اثنين من هذه الجينات يمكنها أن تؤدي إلى السرطان. وفي الحقيقةان 20% من فئران دكتور يامانكا ماتت من المرض, ولكن عدد من العلماء يؤكدون أن هذه المشاكل يمكن حلها أو تجنبها بطريقة أو أخرى.
وإذا ما تم تطوير وصفة الدكتور يامانكا في مجال الطب البشري فانه سيكون بالإمكان أعادة برمجة الخلايا المريضة للمريض لدراسة القواعد الجزيئية لكيفية تطور المرض. بالإضافة إلى الآمال المعقودة عليها كطريقة للمعالجة عن طريق حقن الخلايا التخصصية الجديدة للتعويض عن تلك المتضررة جراء المرض والعلماء يؤكدون بانهم قد توصلوا إلى معرفة كيفية صنع الخلايا العصبية والقلبية وخلايا أنسجة أخرى في المختبرات.
وفي الحقيقة لا احد يمكنه الجزم لحد الآن فيما لو أن هذه الخلايا الجديدة سوف تخضع لنفس عمليات المرض أو فيما أذا كان بإمكان هذه الخلايا الجديدة أن تتصرف بنفس الطريقة التي تصرفت بها في المختبر أو إن بإمكانها أن تلخص تعاقب الظروف الفعلي التي مرت بها في المختبر أو التي حصلت عليها في المراحل الجنينية المتولدة من أعادة البرمجة ولكن مرة أخرى فان العلماء يؤكدون القدرة على تجاوز أية مشكلة باستمرار البحث طالما أن الهدف السامي بالعلاج بخلايا جديدة بدلاً من مبضع الجراح المخيف .
وفي تطور لاحق للمقال أعلاه أعطى الكونكرس الأمريكي يوم الخميس 7/6/2007 موافقته على مشروع قانون يستهدف إزالة التحديدات المفروضة على الدعم الفدرالي لأبحاث الخلايا الجذعيةالسلالية الجنينية , ولكن القادة الديمقراطيين في البرلمان ومجلس الشيوخ ظهر لهم بأنهم كانوا قريبين جدا من الحصول على عدد الأصوات اللازمة لمنع الرئيس بوش من استخدام حق النقض الذي يهدد به الرئيس. وفي استفتاء حول المشروع حصلت الموافقة ب247 صوت مقابل176 لقد مر التصويت على المشروع بشكل ساحق وايده37 من الأعضاء الجمهوريين والمشروع أساسا يتضمن الموافقة على إجراء الأبحاث على الاجنه التي يتم تخصيبها في المختبرات وقد صادق عليه مجلس الشيوخ في نيسان الماضي وتقول عضوة مجلس الشيوخ نانسي بلوسي في معرض مداخلاتها حول الموضوع(أن العلوم هبة الله للبشرية جمعاء ويجب استخدامها لصالح الإنسان, وهذا ما تتضمنه أبحاث الخلايا الجذعية السلالية الجنينيه ) , وبعد دقائق من انتهاء التصويت جدد الرئيس الأمريكي تعهده باستخدام حق النقض ضد إمرار المشروع حيث قال بأنها دورة جديدة لمشروع قديم أنها تكرار للفيتو السابق الذي استخدمه الرئيس في العام الماضي حين رفض مشروع مماثل قدمه الكونكرس ذو الاغلبيه الجمهورية.ويضيف الرئيس بوش في تصريح له من المانيا حيث يحضر اجتماع الدول الثمان الصناعية الكبرى(أن التطور العلمي الجديد يؤكد قناعتي بكون الأبحاث في هذا المجال يمكن أن تتقدم بطرق أخلاقيه دون الحاجة لقتل الاجنه ) ..........
رسم توضيحي 1
رسم توضيحي 2
*خلايا جذعيةسلاليةمتنامية ,كافة انسجةجسم الإنسان تنمو من الخلايا السلالية الجنينية, ويمكن الحصول على وسيلة عظيمة للمعالجة بها في حال الحصول عليها ,ولشرح إمكانياتها الكبيرة في الاستخدام تمكن العلماء نظرياً من زراعة الخلايا السلاليةمن بيوض متخلفةيمكن تلقيحها بالحيمن في عملية تلقيح صناعية تتم في المختبر, وبعد عدة أيام, تكون البيضة المخصبة كتلة تسمىالبلاستوسست (blastocyst)). والتي تتضمن الخلايا الجذعيةالسلالية, هذه الخلايا يمكن انتزاعها من البلاستوسست وتنميتها في صحون الاختبار وتحويلها إلى خلايا جسمية متخصصة, , والعلماء لحد الآن كتبوا تقارير عن نجاحات حققوها في تشكيل خلايا عصبية وأخرى عظمية بالإضافة إلى خلايا عضلية وخلايا الدم والجلد من الخلايا السلالية هذه .
Source/Photo Researchers, Inc., Dr. Tony Brain/Photo Researchers, Inc., V. I. Lab E. R. I. C./FPG International, LLC, Michael Klein/Peter Arnold, Inc., Michael Abbey/Photo Researchers, Inc.
Microsoft ® Encarta ® Reference Library 2005. © 1993-2004 Microsoft Corporation. All rights reserved.
الدكتور هارولد.أي.فرموس المدير السابق لمعهد الصحة الوطنية الأمريكية وهو يقدم شهادته امام مجلس الشيوخ أثناء مناقشة مشروع دعم وتمويل ابحاث الخلايا الجذعيةالسلالية الجنينية عام 1998 وهو يشرح الفوائد المتوقع الحصول عليها من هذه الابحاث للتوصل الى علاجات أمراض كبيرة مثل الزهايمر والباركنسن والسكر وأمراض القلب والتي يامل الباحثون في الوصول إلى علاجها من خلال أنتاج خلايا سلالية في المختبر يمكنها ان تكون اية خلايا متخصصة .
.AFP/Luke Frazza
Microsoft ® Encarta ® Reference Library 2005. © 1993-2004 Microsoft Corporation. All rights reserved.
===============================
Stem Cell*
خلية جذعيةا(سلالية) ,هي مصدر كل انسجة الجسم, فبامكان الخلايا الجذعيةالسلاليه ان تضاعف نفسهااو ان تتحول او تصنع أي نوع من الخلايا التي يحتاجها الكائن لبناء نفسه ..ان نمونا وتطورنا _من خلية احادية الى خلية ناضجة _ ينهض من الخلايا الجذعية السلالية وتتم المحافظة عليها من قبل هذه الخلايا وعلاوة على ذلك, فان الخلايا الجذعية السلالية يمكنها ان تجهز الجسم بوسيلة فائقة القدرة للبايولوجيين والأطباء.
عندما يقوم الحيمن بتلقيح البويضة العملية تؤدي الى خلق خلية سلالية, او ما يعرف بالبيضة الملقحه في حين يعتقد البعض ان الزيجة (zygote)يجب ان ينقسم عدة مرات لتكوين الخلايا السلالية , الخلايا الجذعية السلالية الغير متخصصة يمكنها ان تصنع أي نوع (كل الأنواع ) من الخلايا الجسمية مثل خلايا العظام او الدم او العضلات او خلايا الجلد او اية خلية متخصصه من خلايا الجسم وفيما ينمو الجسم ويتطور. فان احتياطي من الخلايا الجذعيةالسلالية يبقى في كل عضو من أعضاء الجسم وبالرغم من أن كل الخلايا يمكنها أن تنقسم وتعمل نسخ من ذاتها فان الخلايا الجذعيةالسلالية فقط يمكنها أن تصنع خلايا من أي نوع أي أنها تظل احتياطيا لإنقاذ الأعضاء التي تستنفذ احتياطياتها أو قدراتها على استنساخ ذاتها لأي سبب كان ويضمنها أسباب المرض أو التقدم في العمر . ولاكتشاف الاستخدامات الطبية الفائقة لهذه الخلايا يحتاج الباحثون إلى خطوط مختبريه من هذه الخلايا. هذه الخطوط هي مستعمرات من هذه الخلايا التي تتكاثر وتستنسخ نفسها في وسط زرعي يتكون من مواد غذائية خاصة في المختبر أن هذه الأوساط عمليا تجهز كميات غير محدودة من الخلايا الجذعية السلالية لأغراض البحث . ويبدوا أن الخلايا الجذعيةالسلالية تفقد بعض قدراتها لتصنيع طيف واسع من الخلايا مع تقدمها بالعمر.بكلمه اخرىان الخلية الجذعية السلالية المتقدمة في العمر ستكون اقل قدرة من اليافعة في التحول والتكيف إلى طيف أوسع من التحولات ولكن يبدوا أن الاستثناء هو في الخلايا الجذعية السلالية الموجودة في نخاع العظام والتي تبقى محتفظة بقدرتها على التحول إلى أي نوع أخر من الخلايا وبالنتيجة فان الخلايا الجذعيةالسلالية الناضجة الناتجة من النخاع العظمي والخلايا الجذعية السلالية الابتدائية( المراحل الأولية لتكون الجنين ) يمكنها أن تجهز أداة ووسيلة فعاله للاستخدام في مجال المعالجة الطبية في حقل الطب التجديدي.
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟