سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 918 - 2004 / 8 / 7 - 10:47
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في العراق الفطيسةِ ، الآنَ ، حكمُ النّــوكى والحمقى ، ( التعبير عنوانُ رسالةٍ للجاحظ ) ، هؤلاء الضباعِ ، النوكى ، رجالاً ! ونساءً !
الكلُّ عابرٌ جنسَــه Travesties :
النسوةُ ، في الإدارة والسفارة ، مسترجلاتٌ . ( الأمثلةُ صارخةٌ …لكنني أعفُّ عن ذِكرهنَّ )
والزِّلِــم ، من إياد علاّوي والغلام السعودي الياور ، إلى أيهم السامرائي الأصفر … مستخنثون . ( الأمثلةُ صارخةٌ أيضاً )
ألم يكن من أولويات آية الله كنعان مكية في اجتماعات الهيلتون ميتروبوليتان بلندن ، النص دستورياً على حقوق اللوطيين ؟
العجيب في الأمر أن الأميركيين المتباهين برجولة رعاة البقر ، نصّــبوا على أرض السواد هذا الجمعَ من النوكى والحمقى ، هؤلاء النسوةَ المسترجلات ، والزِّلِــم المستخنَـثين .
لكنّ للأمر تفسيراً ما :
يقالُ … ليس أظلمَ من مَـنْـيَـكٍ إذا حكمَ .
ألم تبلغكم تهديداتُ مَـنْـيَـك الداخلية ، والآخر الذي في الدفاع ؟
وربما أرادَ الأميركيون أن يقولوا لنا :
لا ولايةَ لمن لا ولِــيَّ له .
وما دام الأميركيون هم أولياء الله ، فإن من حقهم الشرعيّ أن ينَصِّــبوا عابري جنسهم The travesties حكّاماً .
حكمُ المماليكِ ، وهم خصيانٌ في الغالب ، كان من أقسى عهود التسلط على الناس في منطقتنا .
واليوم ، حكمُ عابري جنسهم The travesties …
والحقُّ أن عابري جنسهم ، كتعبيرٍ ، لم أقيِّـده بالأصل الجنسيّ ، فالعابرون كثارٌ ، ومَن قلبوا ستراتِهم أكثر …
ويقال في اليمن : الحمدُ لله … الرجال حبالى والنساءُ حبالى !
حمداً لله وشكراً !
لندن 6/8/2004
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟