أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام الخطيب - اشكال الاسلام المرفوضة














المزيد.....

اشكال الاسلام المرفوضة


حسام الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3016 - 2010 / 5 / 27 - 12:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شك ان رؤية الغرب الاوربي والامريكي الي الاسلام يشوبها نوع من القصور. ربما لانه ريد ان يري جميع المسلمين علي شاكلة واحدة . ولكن الحقيقة ان المسلمين ليسوا كلهم سواء فهم متفرقون الي مذاهب واراء وعقائد شتي تختلف في الاصول كما في الفروع فمن المسلمين سني وشيعي ومن المسلمين السنة تجد الحنبلي والمالكي والشافعي والحنفي ومن الشيعة تجد الزيود والاسماعيلية والبهرة بل وتجد من ينتسب الي الاسلام وان كان في حد ذاته يشكل دينا قائما بذاته مثل النصيريين والاحباش

ولكن حتي بين ابناء المذهب الواحد وحتي مع توحد المسلمين نجد ان هناك عدة اشكال للاسلام وعدة اطروحات تنادي بانها الاسلام الصحيح وكل ما دونها خطأ والغريب انها كلها ارتبطت بدول بعينها مما يعطينا انطباع بانها تعبر عن نزعات وطنية شوفينية اكثر من تعبيرها عن وحدة اسلامية في العقيدة والسلوك وهي كالتالي :

الاسلام السعودي :-

وهو اسلام جاف يغلب عليه الاهتمام بنص الاسلام دون الاهتمام بروح الاسلام ويغلب عليه عدم مراعاة قواعد الحداثة وقد حاولت بعض الجهات السعودية الممولة له تصديره الي بعض الدول المجاورة مع رأس المال السعودي ومن مظاهره تغييب دور النساء ورفض دور الفن والثقافة حتي لو لخدمة الاسلام مع رفض الحوار مع الاخر والتعاطي معه باي شكل من الاسكال ورفض تجديد الخطاب الاسلامي الا انه مع سلبياته به بعض النقاط الايجابية الجيدة وهي رفض مظاهر الوثنية التي تعبر عن الجهالة مثل التمسح بالقبور والموالد مع رفض الصوفيه وهي لا شك من الاشياء التي تسيئ للاسلام . اذن هو اطروحة اسلامية ولكن ناقصة

الاسلام المصري :-

وهو اسلام مطاط ولكنه فطري لنزوع المصريين الي التدين بالفطرة . ويغلب عليه الصوفية والتمسك بموروثات قديمة مع محاولة دمجها بالاسلام كما انه غير محدد المعالم فتاره تجده سلفيا وذلك مع شيوخ الدعاة وتارة اخري يكون عصريا للغاية مع ظاهرة الدعاة الجدد . ولكنه ايضا اسلام منقوص لارتباطه بالتمسح بالاولياء وزيارة القبور وغلبة السلبية عليه

الاسلام التونسي :-

وهو اسلام ليس له من الدين الا الاسم وهو اقرب الي اشكال العلمانية الحديثة في كل صوره ومظاهره . وهو يعادي مظاهر الاسلام المختلفة حتي البسيطة منها مثل الحجاب وحقوق الزواج والميراث وهو يماثل الاسلام التركي وان كان الاخير قد تحسن نوعيا في الاونة الاخيرة

الاسلام الايراني :-

وهو اسلام يغلب عليه الثورية والرغبة في تصدير مفرداته وايدلوجياته مع نموه في مناطق اهملها المسلمون من العالم ولكنه يغلب عليه وضعه لكافة اشكال الاسلام الاخري في خانة العداء التاريخي مثلها مثل غير المسلمين

وكل اشكال الاسلام السابقة مرفوضة لانها لا تراعي الحداثة وتهمش العديد من الفئات كما انها غير مرنة في التعامل مع الظروف والمتغيرات . علي انه قد بدأ في الصعود في الفترة الاخيرة نوع جديد يمكن تسميته الاسلام الماليزي وهو اسلام يعتمد علي المزج بين الاصالة والمعاصرة فتجد مراعاة الاخر وحركة الانفتاح مع العالم تتضافر سويا حركة العودة الي مظاهر الاسلام واتباعها خير دليل عل يهذا المزج هو صعود اول رائد فضاء ماليزي مسلم الي الفضاء حيث قامت الحكومة الماليزية بعمل كتيب من سبعين صفحة عن كيفية قيامه بالعبادات في الفضاء وهو رسالة تقول اننا قد صعدنا الي الفضاء ولكننا لازلنا نحمل رسالة الاسلام في قلوبنا

ان الاسلام يحتاج الي مثل هذا النوع حتي يستطيع ان يخرج الي العالم قويا شابا مقبولا من ابنائه ومن الاخرين علي حد سواء



#حسام_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (7)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح الاسلامي
- السينما الاسلامية
- البدائل الاسلامية
- مشروع مصر المستقبل


المزيد.....




- مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا.. مهامه وأبرز أعضائه
- الرئيس بزشكيان: نرغب في تعزيز العلاقات مع الدول الاسلامية ود ...
- ضابط إسرائيلي سابق يقترح استراتيجية لمواجهة الإسلام السني
- المتطرف الصهيوني بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
- اكتشافات مثيرة في موقع دفن المسيح تعيد كتابة الفهم التاريخي ...
- سياسات الترحيل في الولايات المتحدة تهدد المجتمعات المسيحية
- مفتي البراميل والإعدامات.. قصة أحمد حسون من الإفتاء إلى السج ...
- إسرائيل تكثف غاراتها على غزة وتقصف المسجد الإندونيسي
- استقبلها الآن بأعلى جودة .. تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-J ...
- منظمة: 4 من كل 5 مهاجرين مهددين بالترحيل من أميركا مسيحيون


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام الخطيب - اشكال الاسلام المرفوضة