أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال محمود - بعد محمد دحلان و... مصر... تعميم مقامات إبراهيم حمامي في الهجاء














المزيد.....

بعد محمد دحلان و... مصر... تعميم مقامات إبراهيم حمامي في الهجاء


طلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3016 - 2010 / 5 / 27 - 12:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد حملته الخائبة على السيد محمد دحلان، والقيادة الفلسطينية، إبراهيم حمامي يتساوق مع حملة حركة حماس الدعائية على مصر وحكمها. ففي يوم 22 مايو 2010، نشر موقع فلسطين الآن المحسوب على حماس نص حوار قالت أنه أجري معه. في مستهل هذا الخبر يتم تقديم حمامي بصفة " المفكر والمحلل السياسي الكبير"، وذلك جريا على عادة جوقة إعلام حماس بخلع ألقاب الفكر والحكمة والعلم وما إلى ذلك، اعتقادا منهم أن ذلك يضفي على الرواية المقدمة، ولو كانت تنضح أكاذيب ومغالطات علمية ومنطقية، مصداقية هي في أمس الحاجة. فوصف " المفكر والمحلل السياسي" لحمامي هو محاولة إضفاء شيء من الصدقية على تخاريفه.
وتلخيصا للحوار فهو يدور حول أوضاع معتقلين، فلسطينيين في مصر، وما يتعرضون له من سوء معاملة. الملفت أن كل ما يقال من مزاعم في هذا السياق مبني على خبر نشره موقع القدس أون لاين المحسوب على الإخوان المسلمين من أن أحد ضباط الأمن المصريين، لم يذكر اسمه، تحدث عن ممارسات بالغة القسوة بحق هؤلاء المعتقلين، على حد تعبير القدس أون لاين. وكأن الأمر بيت بليل، فإذا بسلطة حماس تنتفض، وتخرج بفلذات أبادها من قيادات من رأس الهرم ودون، مستنفرة ومتهمة ومهددة الحكم في مصر، في عمل أقرب ما يكون إلى عمل مسرحي رديء الإعداد والإخراج.
وفي سياق هذا المشهد المسرحي، يطل المفكر والمحلل السياسي الكبير "حمامي" من نافذة فلسطيني الآن ليقول قولته في القوم. وكعادته أطلق العنان لقريحته في كيل الاتهام، لمصر وحكمها، دون مراعاة لقواعد تفكير صالح، ولا احتراما لقواعد التحليل السياسي الأمين، ولا توخيا لحقيقة ولا لحق.
فردا على سؤال عن تعليقه على ما يقوله الضابط المصري المجهول، لم يكلف نفسه برهة من تأمل ليرد سريعا بأنه لا يستبعد ما قاله هذا الضابط "المزعوم"، معززا عدم استبعاده بأن هذا النظام لا يحترم شعبه فكيف سيحترم الفلسطينيين. وبهذا فإن حمامي يرى أن كل ما يمكن قوله النظام المصري ينبغي للقارئ أن يسلم به انطلاقا من أن السيئ لا يصدر عنه إلا سيئا.
هذه القاعدة الخطيرة في الحكم على المزاعم والأقاويل تقدم لنا تفسيرا لما قاله حمامي في كل مقام من مقامات الهجاء المعروفة التي قالها بحق محمد دحلان والقيادة الفلسطينية. ووصل الأمر بحمامي في سرد استنتاجاته حول خبر الضابط المصري المزعوم، حتى وصل إلى استنتاجين غاية في الإثارة:
الاستنتاج الأول ، أن من يحاصر قطاع غزة هي مصر وليس إسرائيل. وكأني به يلحظ سقطته في تبرئة إسرائيل من تهمة حصار قطاع غزة، فيستطرد قائلا أن إسرائيل هي عدو، ونحن لا نستطيع أن نطالبها برفع الحصار، أما مصر فهي التي تحاصر القطاع، إذ أننا يمكننا مطالبتها برفعه. وكأني بالرجل أراد أن يقدم لنا فتحا جديدا في الاستدلال المنطقي، وفي فن تبرير سفاح القربى.
وبهذا المنطق الفاسد في الاستدلال يواصل هجومه على مصر، بدئا من نظام الحكم فيها الذي لا يحترم شعبه، ومرورا باتهام مصر بحصار غزة وتبرئة إسرائيل، وانتهاءا باتهام الإعلام المصري، والمثقفين المصريين ويسخر منهم. وكأني بالرجل لم يعد يرى في إسرائيل عدوا أصلا، واستبدل عداوتها بعداوة مصر... وكله بسبب بسيط أنه لا يستطيع مقارعة إسرائيل. ويبدو أن المحررون في موقع فلسطين الآن أحسوا بفساد منطق الرجل، فيعودوا ليشيروا إلى أن كل هذا الغضب من مصر يعود إلى أنها " أصبحت يدا طولى للاحتلال"،
الثاني، وأخطر ما توصل إليه من استنتاجات هذا المفكر والمحلل السياسي الكبير "حمامي"، هو الدعوة إلى مزيد من الدعاية السوداء ضد مصر، للكشف عن ممارساتها بحق المعتقلين في مصر، ويصل باستنتاجه إلى أن النظام المصري هو طرف نزيه وغير مؤتمن وهو طرف معادي للشعب الفلسطيني، وبالتالي فإنه ينبغي سحب ملف المصالحة الفلسطينية منه.
منطق غاية في الغرابة، يشي بما تنطوي عليه نفس هذا المفكر المزعوم من ضعف في المنطق، واختلال في قواعده، ونزعة عدوان وكراهية لا يمكن لها أن تتطور إلا في بيئة آثمة كبيئة الإخوان المسلمين بتربيتها الشوفينية، والتي تسقط في أكنافها كل قواعد العقل السليم وقيم الانتماء الإنساني والقومي والوطني حد تبرئة الاحتلال من جرائمه.



#طلال_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد محمد دحلان...هل من مخرج من ثقافة اللاتحرر الوطني
- صدق محمد دحلان... حماس مشروع للكراهية
- أخي محمد دحلان... التاريخ لن يرحم إبراهيم حمامي وأمثاله
- حضور حماس هذه المرة مختلف... ولكن
- المصير الحتمي لحركة حماس
- في مزايا الانقسام الفلسطيني
- حماس تعيد تعريف أهدافها
- أسئلة تفرض نفسها على هامش اغتيال المبحوح المغدور
- المصالحة تأتي من بوابة الإخوان المسلمين
- نعم للمصالحة نعم للإنقسام
- عندما أصبحت المقاومة في مواجهة التحرر الوطني
- لماذا هذا السؤال؟
- لا فلسطينية حركة حماس وإخوانيتها
- ما أجمل أن تعود فلسطينيا!
- قضية الجدار... والحرب على الوعي
- مرة أخرى مع قاموس حماس.... الحسم
- تخاريف حماس في معاني النصر والهزيمة
- المنطق في منطق الحرب على غزة
- تقليعة حماس الإعلامية الجديدة: التهديد باللجوء إلى منظمات حق ...
- مفاوضات أم مقاومة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال محمود - بعد محمد دحلان و... مصر... تعميم مقامات إبراهيم حمامي في الهجاء