أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 21:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
القرآن الكريم لغة الحياة ، وما يقوله القرآن عن البشر يتجسد واقعا في حياة الناس ولا تملك إلا أن تقول ، صدق الله العظيم "
) والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا ..(
الخليفة الواثق (مات)من الإفراط في الجنس
الخليفة العباسي الواثق: ولد في شعبان 196هـ . وبويع بالخلافة في 19 ربيع الأول 227 هـ .ومات الواثق يوم الأربعاء 24 ذو الحجة 232هـ بعد أن حكم خمس سنين وتسعة أشهر وثلاثة عشر يوما ً. مات شابا إذ كان عمره (34) عاما. مات بسبب ظلمه لنفسه والآخرين ، إذ أشتهر الخليفة الواثق بعشقه الشاذ لاثنين من الخدم الغلمان (السيوطي : تاريخ الخلفاء 549) بالاضافة الى جنونه بالنساء.هذه العلاقات المحرمة كانت فوق طاقة جسده فحاول ان يجد حلا لقصور جسده إسرافا فى المتعة فقتل نفسه ، أى هو ظالم لنفسه وللآخرين ، ودفع الثمن فأصابه نفسه من ظلمه كما قال جل وعلا (والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا .. )
• هذا الخليفة الشاب كيف مات ؟
- يذكر الطبري في تاريخه أن علته التي توفى منها كانت الاستسقاء . فعولج بالإقعاد في تنور مسخن فاستراح فأمرهم في اليوم التالي بزيادة التسخين للتنور ، وقعد فيه مدة أطول ثم أخرجوه منه في محفة فاكتشفوا موته .. ( تاريخ الطبري 9/150).
• ولكن ابن الجوزي يورد سببا آخر لموت ذلك الخليفة الشاب الذي كان يمتليء صحة وعافية.
- ينقل ابن الجوزي رواية بالعنعنة والسند تقول كان الواثق يحب النساء وكثرة الجماع فاستدعى الطبيب ميخائيل وطلب منه مقويا للقدرة الجنسية فقال له الطبيب " يا أمير المؤمنين ، بدنك فلا تهده ، فإن كثرة الجماع تهد البدن ولا سيما إذا تكلف الرجل ذلك، فاتق الله في بدنك فليس لك من بدنك عوض . فقال له : لابد منه ، ثم رفع القطيفة عنه فإذا بين فخذيه وصيفة ضمها إليه ، ذكر من جمالها وهيئتها أمرا عجيبا ، فقال : من يصبر عن مثل هذه ؟ فقال له الطبيب : فإن كان ولابد فعليك بلحم السبع ، وأمر أن يؤخذ منه رطل فيغلى سبع غليات بخل خمر عتيق، ويشرب منه ثلاثة دراهم يخلط به شرابه في ثلاث ليال. ونصحه الطبيب بألا يتجاوز ذلك المقدار . إلا أنه في إحدى الليالي أمر بذبح سبع . وجعلوا له لحمه كبابا ، وخلطوه له بالخل ، وشرب منه علي طعامه فأصيب بالاستسقاء فأجلسوه في تنور . بنفس ما أورد الطبري في روايته مع زيادات أخرى تصف معاناته في التنور إلى أن أخرجوه منه وقد أسود جسده قبل أن يموت . (تاريخ المنتظم لابن الجوزي 11/186).
وهكذا مات الواثق العباسي الذي حاول أن يلتهم من متع الدنيا أكثر من طاقة جسده فأحرق جسده..ظلم نفسه وظلم من وله ومن كان يعيش فى امبراطوريته فدفع الثمن شابا وحق عليه قوله جل وعلا (والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا .. ).!
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟