أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - البعثيون يرفعون ذيولهم ...














المزيد.....

البعثيون يرفعون ذيولهم ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعثيون ’ مـع انهم محتالون متلونون قساة ’ فهم اغبيـاء ’ وبقدر ما هم جبنـاء ’ فهم غدارون مغامرون ’ فقط يستغلون رخاوة وانتهازيـة الآخر للأيقاع بـه ضحيـة للمساومـة معهم .
بعد عملية التزوير التي مرت فضيحة اضافت مقاعداً لقائمتهم العراقية’ رفعوا ذيولهم عالياً ’ احتفالات ومهرجانات مرقعـة بأعلام وصور مقبورهم في مدن استقطاباتهم ’ وانفلتت قلـة الحياء عبر تجمعات ونشاطات سياسيـة واعلاميـة وتنظيميـة خاصـة في عواصم النظام العروبي واخذت بقايا جمعيات المغتربين(الواجهات البعثيـة في الخارج) تعيد تنظيم صفوفها في اوربا ’ وهنا في المانيا وبرلين بالذات بادرت بعض الخلايا النائمة لتلك المجاميع البعثية بتشكيل منظمـة تحت اسم ( جمعيـة الجاليـة العراقيـة ) واستطاعت التمويه على حقيقتها عبر نشاطات ترفيهية ان تستقطب بعض العوائل والشخصيات الى مشروعها ’ وقد وصل الأمر ان بعضها رفعت ذيولها مـن داخل بعض المنظمات ذات التاريخ الثقافي المعارض للنظام المقبور ناهيك عـن بعض الذين يتطفلون جهلاً وعدوانيـة وبأسمـاء مستعارة على بعض الكتاب عبر التعليقات والرسائل المليئـة بالبذاءات وقلـة الحياء ’ واهمون ان الغروب الأبدي لزمانهم قـد يشرق ثانية ’ فرفعوا ذيولهم قبل رؤوسهم .
شاهد العراقيون ملابس افراد الحرس الجمهوري البعثي على شاطيء دجلـة حيث لم يبقوا عليهم سوى ملابسهم الداخلية ’ وقيادات تركت عوائلها واختباءت حتى في الحفر والبيوت المموهـة مثل المقبور صدام حسين واولاده ’ وان معظم قيادات الحزب والدولة البعثية ’ اما استسلمت ذليلـة او هربت الى الخارج ’ كل هذا هلعاً وخوفاً مـن ثلاثـة دبابات امريكـة كانت على اطراف بغداد ’ وهذا يدل على ان البعثي شخصيـة جبانـة ’ اما ظاهرة الغدر حتى ببعضهم ’ فالمقبور صدام قـد وشى على حفرتـه نفر مـن بين قياديي حزبه وابناء عمومتـه من ( نشامـه العوجـه ) مقابل 15 مليون دولار ’ وذات الأمر حصل لأولاده .
البعثيون يرفعون رؤوسهم الآن من داخل وخارج قائمتهم العراقية’واهمون ان امريكا ودول الجوار ومنها العروبيـة بشكل خاص ’ قادرون على اقتلاع الواقع العراقي الجديد وقلبـه على رؤوس الملايين مـع ان الأمر بما فيـه دسيسـة التزوير ’ لا يتجاوز اكثر من ترقيعات لأعادة ترتيب بعض التوازنات التي سيكون ثمنها اطالـة طريق الألام امام الشعب العراقي وانهاك مسيرة تقدمـه .
ان مراحل كتابـة البيان الأول فـي تكريت ليطبق تفصيلاته بعض المرتزقة والمغامرين من العسكريين القادمون مـن بيئـة التطرف الطائفي القومي ’ تلك المراحل قد تجاوزها الواقع العراقي واصبحت ماض كريـه .
ما يثير الأستغراب ’ ان بعض وسائل الأعلام العراقية وتصريحات بعض المسؤولين والناطقين الرسميين ’ يتجنبون الآن ذكـر البعث وحتى الصدامي منه والتركيز على القاعـدة ’ بينما اغلب الذين القي القبض عليهم كانوا عراقيين ’ دون ان يسألوهم ’ اين كانوا قبل 2003 ’ مهامهم وادوارهم في الماكنـة القمعيـة للنظام البعثي ... ؟ وكما نعلم ’ ان البعثيين ليس مـن طبعهم الأنتماء لغيرهم ’ فتجارب معارضيهم معهم لازالت طريـة ’ حيث استهلكوا الجميع وتركوا حصتهم عظمـة في بلعوم مصيرهم .
ما يؤسف لـه حقاً ’ التصريحات والمواقف الأخيرة للقيادات الكورديـة’ التي ترى ان علاوي هو وحده الذي يصلح لرئآسـة الوزراء ’ وقائمتـه هي المحقة دستورياً في تشكيل الحكومـة ’ بالتأكيد ستكون ثمرة تلك المواقف كسابقاتها’ قبضة ريش من كتف موهوم’ يبدو ان المصالح قـد تداخلت وتزاوجت مع بعضها داخل نظام المحاصصـة المحسن دائماً ’ وستبقى مآساة الشعب الكوردي وقضيتـه ’ قصائـد شعـر وأناشيد قوميـة كتبها الأجداد وقد تمر يوماً على ذاكرة الأحفاد مشوهـة الطعم ينقصها ملـح الأوجاع التاريخيـة .
في اوربا وخاصـة في المانيا وايطاليا ’ مضى على النازيـة والفاشيـة اكثر مـن ستـة عقود ’ ومع انها اقل هولاً وهمجيـة مـن بشاعات البعث العراقي ’ لكنها حـذرة جداً من ان تفتح لها ثغرات ولو ضيقة في جدار المجتمعات الأوربية’ بينما في العراق’ ولم يمضي على سقوطها اكثر مـن سبعـة اعوام ’ فقد فتحت لها الأبواب كاملـة للتسلل كارثـة لأعادة تدمير وتشويه المجتمع العراقي .
الآن يرفع البعثيون ذيولهم قبل رؤوسهم عالية بوجه الشهداء والضحايا والمغيبين والمقعدين والمهجرين والمهاجرين وملايين الأرامل والأيتام ’ انها محاولات دامية مـن صنع الأطماع الخارجيـة وبمشاركة البعض مـن الطبقـة السياسيـة المحليـة لأطالـة المأزق العراقي ومعاناة العراقيين ’ لكن على ما يبدو ’ ان المجتمع العراقي جاهزاً للتصدي لاخطار بعثيي الردة في نقاط المواجهات الفكريـة والمعرفيـة والسياسيـة والتنظيمية ونهضتي الوعي والأرادة ’ وانه الآن اكثر استعداداً لتجاوز طبقة الدلالين والوكلاء ’ وسيستمر على محاصرة الطائفيين والعنصريين في معاقلهم حتى تختفي ذيول اوهامهم واحلام عودة جمهوريتهم الثالثـة خلف مؤخراتهم .
العراقيون’ اصحاب النوايا الطيبـة والعواطف النبيلة ’ صدقوا مـن لا يستحقون الثقـة’ فدفعوا الثمن ’ ثم صدقوا فدفعوه مضاعفاً ’ وستمر الأربعـة سنوات القادمـة عجافاً كسابقاتها ’ لكن الصمت العراقي ينتج وعياً وتغييراً ذاتياً عبر اعادة هضـم وتمثيل التجربـة ’ وعلى القوى الخيرة داخل الدولة والمجتمع ’ ان تعيـد تقييم تجاربها وتقويم اعوجاجاتها لتصبح بيئة وتربة صالحـة للتغيرات القادمـة .
26 / 05 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عراق البيك بيه ...
- بين المالكي وعلاوي جدار من المقابر الجماعية ...
- على الجوار الأسراع في تشكيل حكومتنا !!!
- عندما تنفجر بالونات اللعبة الأنتخابية ...
- التهديد : هو آخر نوبات الأفلاس ...
- خيمة نسب ...
- اذا كان الأمر هكذا : فلتسقط العلمانية...
- لو ان : علاوي رئيساً للحكومة ... ؟
- من يحاصر من ... ؟
- وطن في مزادات الجوار ...
- ننتخب والديموقراطية ( خباز ) ...
- تعدد القتلة والقتيل واحد ...
- سباق النوايا السيئة ...
- من الخاسر في الأنتخابات ... ؟
- فرج الحيدري : اسئلة تنتظر الأجابة ...
- لنضحك من انفسنا ثم نبكيها ...
- المالكي وحماقة فيتو الآخر ...
- التحالفات القادمة وجهة نظر
- الجمهورية العراقية الخالدة ...
- انهم يبيعون العراق ...


المزيد.....




- المغرب - رسو سفينة حربية إسرائيلية في ميناء طنجة: بين غضب شع ...
- سيدة محجبة تحرق علما فرنسيا. ما حقيقة هذه الصورة؟
- سياسي فرنسي: رد روسيا على حظر RT وغيرها في الاتحاد الأوروبي ...
- مسؤول سابق في CIA يشير إلى -نوعية الصفقة- التي عقدت مع أسانج ...
- وقف توسع -بريكس-.. ماذا يعني؟
- الجيش الأردني: مقتل مهرب وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب مخ ...
- ألمانيا تعتزم تشديد الفحوص الأمنية للموظفين بالمواقع الحساسة ...
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا-
- -واللا-: الجيش الإسرائيلي يستحدث وحدة جديدة للمهام الخاصة بع ...
- -الوطن التركي-: هدف واشنطن إضعاف وتفكيك تركيا وإبعادها عن ال ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - البعثيون يرفعون ذيولهم ...