أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - المسيحيون العراقيون متمسكون بإيمانهم في المنفى الأردني














المزيد.....

المسيحيون العراقيون متمسكون بإيمانهم في المنفى الأردني


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 19:33
المحور: حقوق الانسان
    



ترجمة:عبدالوهاب حميد رشيد
حالما بدأ الغزو الأمريكي للعراق العام 2003، أخذ مسيحيو البلاد بالتدفق عبر الحدود إلى الأردن. حالياً أغلبهم مستمرون بالعيش هنا في فقر مدقع وفي غياب أملهم بالعودة إلى أرض أسلافهم. "فقدنا وطننا الأم، لكننا لسنا راغبين في فقد إيماننا،" وفقاً لـ Brahim (65 عام)- مدرس كيمياء/ مسيحي عراقي مقيم في عمان.
وحسب الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة- اللجنة العليا لشئون اللاجئين UNHCR- عدد المهاجرين العراقيين هو الأكبر في سوريا، بضمنهم 200 ألف مسجلين لدى اللجنة. عدد آخر مسجل لدى اللجنة في الأردن (47 ألف)، في حين تستضيف لبنان عشرة آلاف مسجل.
انخفض عدد اللاجئين العراقيين المسيحيين في الاردن بشكل مثير من حوالي 30 ألف قبل سنوات قليلة فقط إلى حدود 10-15 ألف حالياً، حسب قول الأب الموقر Moussalli.
ينتمي المسيحيون العراقيون في الغالب إلى السريان الكلدانيين والكنائس البروتستانتية. "معظمنا يتكلمون الكلدانية، وهي مشابهة جداً للغة الأصلية للسيد المسيح،" وفقاً لـ Oussama- مسيحي عراقي (24 عام).
يجتمع المسيحيون يومياً في سرداب الكنيسة الكلدانية الصغيرة في تلال Webdeh، حيث اتخذ مقراً. يحضرون لتبادل القصص عن وطنهم، الصلاة في صمت، أو ببساطة لتعزية بعضهم البعض بعد أن أجبروا على العيش في غير أرضهم. الكثيرون منهم يعيشون حول المنطقة وكذلك في أجزاء أخرى من عمان القديمة، مثل جبل حسين أو Markah.
يشتكي Brahim بقوله: "صار المجتمع الدولي غير مبال بمحنة المسيحيين ممن لا زالوا يعيشون في العراق، حيث تضاءل عددهم من مليون تقريباً إلى 400 ألف حالياً.
بتول إمرأة في الستينات من عمرها، هربت من العاصمة العراقية قبل أشهر قليلة فقط. "امتلكنا بنايتين في بغداد. في صباح أحد الأيام استيقظت ولاحظت أن أحدهم ترك رسالة باللون الأحمر الناصع على حائط الحديقة. كانت تهديداً بقتلنا إذا لم ندفع 80 ألف دولار. طلبت منا الشرطة أن نغادر البلاد حالاً، قائلين بأن ليست لديهم الوسائل لحمايتنا،" قالتها وهي تتذكر الحادثة بألم.
قصة Brahim مماثلة: "استقلت من عملي التدريسي بمدرسة مسيحية بعد مقتل رئيسنا الكاهن الأب Youssef Aboudi من قبل المليشيات. لم تتوقف التهديدات عند حضوري للبيت. كان عليً أخيراً الهرب من أجل الحفاظ على سلامة ابنتي (24 عام).
كثرة من العراقيين يهربون من وطنهم حاملين معهم القليل مما يتوفر لديهم من المال، وبذلك يضيفون إلى المشقة التي تحملوها في بلادهم المزيد من الأعباء، بخاصة المأوى، في أرض الهجرة. العراقيون ممن يتمنون الحصول على إقامة أردنية تسمح لهم بالعمل، على سبيل المثال، عليهم إيداع 50 ألف دولار في حساب بنكي خاص. اللاجئون المسجلون مع UNHCR يحملون بطاقات طالب لجوء بدون إقامة. لا يستطيعون العمل بشكل قانوني، من هنا ليس لهم حق الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية العامة.
"الظروف المعيشية صعبة جداً والنفقات تتصاعد سريعاً جداً. نحتاج بحدود ألف دولار شهرياً للبقاء على قيد الحياة survive، ومعظمنا غير مسموح لهم بالعمل في غياب بطاقات إقامة،" وفقاً لـ Brahim. الكثيرون بالكاد يوفرون 200 دولار شهرياً للإيجار، عليه اختاروا الانتقال إلى لبنان.
يخمّن الأب Moussalli أن حوالي 50% من المسيحيين الذين يزورون كنيسته، يعيشون في فقر مدقع. مستويات البطالة، وحالة اللجوء غير المستقرة، تثير شعورهم بتهميش marginalization الجالية المسيحية.
"نحن نفضل البقاء في البيت والاختلاط بشعبنا،" وفق اعتراف أحد المسيحيين مع شرط عدم كشف هويته. علاوة على صعوبة ظروف الحياة، يضيف الكاهن أموراً مقلقة أخرى، مثل المشاكل النفسية psychological problems بسبب الصدمات traumas التي تعرضوا لها في العراق، وغياب التوكد certainty في حياتهم الجديدة. علاوى على مشاكل أخرى مثل التسرب من المدرسة، العنف المنزلي، التهريب والاستغلال trafficking and exploitation، وهي في تصاعد.
الأكثرية في حالة عدم اليقين والترقب in limbo، ينتظرون الهجرة إلى استراليا أو أمريكا أو أوربا،" وفق تأكيد Oussama، حيث تعيش عائلته الآن في استراليا.
يؤكد الأب Moussalli بأن العلاقات بين الجالية المسيحية والنظام الأردني ممتازة.. "على عكس ما حدث لهم في العراق. لسنا هنا (الأردن) ضحايا الاضطهاد بسبب عقيدتنا."
يتفق Oussama مع تقييم الكاهن، قائلاً عندما تحصل مشكلة فهم (الاردن) يعالجونها بنفس مستوى تعاملهم مع الناس الآخرين. وعلى أي حال، كانت هناك تقارير تتحدث عن حصول ضغوطات تجاه الأطفال لتحويلهم converting إلى الإسلام.
يقول Brahim: "نبقى في الأردن في الوقت الحاضرً على أمل العودة إلى وطننا.. نحن جزء من تاريخ وثقافة المنطقة. وإذا أُجبرنا على تركها، فلن تبقى المنطقة كما كانت!"
ممممممممممممممممممممممممـ

Iraqi Christians Cling to Their Faith in Jordanian Exile
By Mona Alami, uruknet.info,AMMAN, May 14, 2010 (IPS).



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة المخاوف العربية.. تتركز في سباق تسلح نووي إقليمي
- مشكلتان مصيريتان في العراق المحتل..
- الاضطراب السياسي في العراق يمكن أن يؤدي إلى الحرب الأهلية
- غضب عارم في الموصل بشأن إدعاءات حقيقية للتعذيب في سجن سري ل ...
- من محصلات الاحتلال.. الانتحار، الاختطاف، الدعارة، والمتاجرة ...
- إيران.. القنبلة والدببة السعيدة..
- الرياح العاتية.. الإبادة الجماعية السائبة
- اوباما يهدد إيران بالقنبلة النووية
- جرائم حرب في العراق وأفغانستان
- الولايات المتحدة تدفع باتجاه تصعيد العدوان في الصومال، لكنها ...
- تورط أطباء عراقيين في سرقة أعضاء بشرية
- حان الوقت للولايات المتحدة أن تعترف بحقيقة خطط إيران النووية
- الأمم المتحدة- اللجنة العليا لشئون اللاجئين: تصاعد حاجات الل ...
- العراق: استمرار النزوح الجماعي
- انقلاب طهران في العراق؟
- توني بلير.. صلات نفطية سرية في الشرق الأوسط
- عيد الأم العراقية
- مشكلة اللاجئ العراقي
- مشكلة اللاجئ العراقي
- المطالبة بحماية المسيحيين العراقيين من العنف


المزيد.....




- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - المسيحيون العراقيون متمسكون بإيمانهم في المنفى الأردني