أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد النعماني - حزب اللة والصراع العربي الإسرائيلي















المزيد.....


حزب اللة والصراع العربي الإسرائيلي


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 12:33
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تركز الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء على مدى استعداد الغرب لفتح قنوات الاتصال مع حماس وحزب الله
مراسل صحيفة الجارديان، إيان بلاك، ينشر من العاصمة القطرية الدوحة مقالا بعنوان "هل حان الوقت ليفتح الغرب جسور التواصل مع حماس وحزب الله؟".

يقول المراسل إن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تقاطع حركة حماس وحزب الله ولو أن النرويج وسويسرا لا تتخذان هذا الموقف. وكذلك، التقى الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيدف، خلال زيارته الأخيرة لسورية برئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل.

ويضيف المراسل أن الحركتين (حماس وحزب الله) تتمعتان بشرعية شعبية إذ فازت حماس بانتخابات عام 2006 في الأراضي الفلسطينية في حين يملك حزب الله 14 مقعدا في البرلمان اللبناني، إضافة إلى ترسانة عسكرية تضم آلاف الصواريخ. وكذلك، تحظى الحركتان بدعم سورية وإيران لأسباب مبدئية وخدمة للمصالح الخاصة للبلدين.

ويضيف المراسل أن استدعاء ممثلي الحركتين إلى الدوحة للمشاركة في منتدى الجزيرة الخامس حول المقاومة إلى جانب أمريكيين اثنين وهما روب مالي من منظمة مجموعة الأزمات الدولية ومارك بيري وهو كاتب مستقل يعتمد على مصادر جيدة الاطلاع داخل الجيش الأمريكي قدم خدمة للحركتين.

ويرى مالي أن الحركتين تحتاجان إلى توضيح نواياهما بشأن نظرتهما إلى مآل الصراع مع إسرائيل وهل تقبل حماس بحل يقوم على إقامة دولتين في المنطقة؟ لقد سبق لحماس أن اعترفت ضمنيا بإسرائيل في سياق قبولها بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 لكن الحركة رفضت رفضا قاطعا الاعتراف الرسمي بوجودها. وكذلك، ترفض الحركة التخلي عن العنف لكنها في الوقت ذاته غير قادرة على الحفاظ على وقف إطلاق النار.

لكن حماس عرضت هدنة طويلة الأمد. وفضلا عن ذلك، يكتنف موقف حماس بشأن ميثاقها الداخلي غموض علما بأنه يتضمن خطابا معاديا للسامية بشكل لا تخطئه العين.

لكن مسؤول حماس عن الشؤون الخارجية، أسامة حمدان، دعا الولايات المتحدة إلى الكف عن معاملة إسرائيل كحليف استراتيجي والتوقف عن الاعتماد على "حلفائها" في المنطقة وهي مصر والأردن والسلطة الفلسطينية والتخلي عن نفورها من التعامل مع الإسلاميين.

وفي هذا السياق، قال إبراهيم موسوي من حزب الله إن حركته إذا خيرت بين المقاومة وتقديم تنازلات فإن الخيار البديهي لديها هو المقاومة. وأضاف قائلا "عندما نواجه العدوان، علينا أن ندافع عن أنفسنا".

ويضيف المراسل أن ممثلي الحركتين دافعا عن "الإنجازات" في إطار صراعهما "غير المتكافئ" ضد إسرائيل في ظل تفوقها التكنولوجي مثل "انتصار حزب الله على إسرائيل" (انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان) و"فك ارتباط إسرائيل الأحادي بقطاع غزة" عام 2005 وفشل إسرائيل في هزيمة حزب الله خلال حرب لبنان عام 2006 و"صمود" حماس خلال عملية الرصاص المصبوب التي استهدفت غزة وخلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وتضيف الصحيفة أن الدعوات تتعالى من داخل الاتحاد الأوروبي بهدف فتح قنوات الحوار مع حماس، محذرة من أنه لا يمكن إقصاؤها من مباحثات السلام.

وفي السياق ذاته، يقول بيري إنه يتوقع أن ترسل الولايات المتحدة ذات يوم مبعوثا للقاء مشعل والشيخ حسن نصر الله (زعيم حزب الله) في عقر دارهما.

لكن، يقول المراسل، قبل تحقق ذلك، يتعين على ممثلي الحركتين الإجابة عن السؤال المطروح في منتدى الدوحة بشأن مآل النزاع، مضيفا أن الحق في المقاومة لن يكون كافيا (للتعامل مع مشكلات المنطقة


وكان امين عام حزب الله حسن نصر الله قد اعلن في الذكرى العاشرة للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان انه في حال شنت اسرائيل حربا جديدة على لبنان، فعليها ان تعلم ان "كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه الى اسرائيل على امتداد البحر ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الاسلامية".

واضاف نصر الله: "في موضوع البحر، نضيف المياه الى اليابسة، ففي عام 2006 استخدمنا صواريخ أرض-بحر واستهدفنا السفينة العسكرية "ساعر خمسة" وأصيبت على الأثر إصابات بالغة وما أقوله أنا إننا لن نرسل سفنًا إلى المياه الدولية لإعتراض السفن الآتية إلى الموانئ الفلسطينية ولكن أضيف الميناء إلى معادلة المطار في أي حرب مقبلة يريد الاسرائيليون شنها على لبنان".

وكان نصر الله قد قال في خطاب سابق له منذ اشهر ان الحزب "سيعمل ضمن معادلة استهداف المطار بالمطار والمصانع والمباني وغيرها".

واشار نصر الله الى انه يتكلم "عن البحر الابيض المتوسط، ولم يصل بعد الى البحر الاحمر، فهذه السفن التي ستتوجه الى أي ميناء على الشاطئ الفلسطيني تستطيع المقاومة استهدافها وضربها واصابتها".

كما اعلن الامين العام بأن حزب الله مستعد، وانه لا يقول كل شيء ويكشف عن كل شيء لان "هناك امور يجب الا تقال لتبقى مفاجآت لزمن الحرب".

وعلق نصر الله كذلك على طريقة عمل الجيش الاسرائيلي قائلا: "يأتون لنا بغابي اشكينازي (رئيس الاركان الاسرائيلي الحالي)، الذي كان في العام 2000 قائد الجبهة الشمالية، فهل هذا هو القوي الذي يتغنون به أو ايهود باراك الذي اخذ قرار الانسحاب في العام 2000، فماذا هناك في اسرائيل إذا كان هؤلاء هم قادتهم ونخبهم، وأتحدى اسرائيل أن تاتي بمشهد لشباب المقاومة يبكون ويولولون، ونحن لدينا آلاف المشاهد لجنودهم".

واشار نصر الله الى ان حزب الله سيبقى في الموقع الدفاعي وليس الهجومي "لان لبنان خائف ويجب أن نطمئنه، وأنا لا أريد أن اطمئن إسرائيل وان تطمئن، لانها اذا اطمانت تعتدي، فلتخف اسرائيل وتبحث عن من يطمئنها، وأنا لن أطمئنها لانها عندما تخاف تنكفئ. أما لبنان فيجب ألا يخيفه أحد من الحرب ومن يتكلم يوميا عن الحرب ويقول إن الحرب تأتي نتيجة وجود سلاح المقاومة أجيبه إن هذا الكلام لا فائدة له فحضور المقاومة الاستراتيجي تجاوز بعيدا كل هذه الخطابات والحسابات واليوم العدو خائف وسيبقى خائفًا وسنبقيه خائفا."

وفي المجال الاقليمي، قال نصر الله ان "مكان التسوية وبخاصة في الموضوع الفلسطيني هو في مأزق شديد، ولبنان وسوريا في دائرة الإهتمام الكبير دوليا واقليميا، والسؤال الذي يشغل الجميع في لبنان والمنطقة في الوضع الحالي أي احتمالات الحرب والحديث عن حرب حديدة".

وتابع نصر الله بالقول: "لا أحد ينكر أن إسرائيل تعيش اليوم حالة من القلق والإرباك تظهر ان لدى السياسيين او الاعلاميين الاسرائيليين، ونراهم ينتقلون من تدريب الى تدريب ومن مناورة الى مناورة وهذا له كلفته المالية والمعنوية، وهذا يؤثر على الاقتصاد والهجرة والسياحة والامن، لماذا تقوم إسرائيل لأول مرة بهذا النوع من المناورات؟ لانهم يريدون طمأنة مجتمعهم من خلال الإجراءات والتدريب والقول له إننا أقوياء ومستعدون لمواجهة أي حرب مقبلة، وفي جزء كبير منها يهزأون من شعبهم".

وتوجه إلى الإسرائيليين بالقول: "قوموا بالمناورات على قدر ما تريدون ولكن عندما تنزل الصواريخ في الاراضي المحتلة فلنرى ماذا ستفعل هذه المناورات".


وفي موضوع تمرير سوريا صواريخ من نوع سكود الى حزب الله قال نصر الله: "الكلام عن السكود لا أنفيه ولا أؤكده، وذلك كي تأتي اسرائيل بـ 250 مليون دولار من الولايات المتحدة لبناء سلاح مضاد للصواريخ".

كما اضاف نصر الله بأن "اسرائيل ترسل الوفود على كل مكان في العالم وتعرض إغراءات من أجل الحيلولة دون بيع سلاح إلى دول المقاومة خوفا من وصول هذه الأسلحة الى أيدي حزب الله، وذلك بالاضافة إلى الضغوط على الدول الداعمة للمقاومة، وهذا ما أدخل لبنان في دائرة الاهتمام الدولي. بعض الوفود العربية تزور لبنان للتعبير عن التضامن معه، ولكن أغلب الوفود الاجنبية تأتي الى لبنان تزورنا لأن لدينا مقاومة، ونقطة على السطر. فهم يأتون إلى بلدنا ليطمئنوا إلى وضع إسرائيل وليس لبنان ولكي يحموا إسرائيل وليس لبنان
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إن حزبه "غير معني بأن ينفي أو يؤكد" امتلاكه لصواريخ سكود.
وجاء دلك الكلام والجديت خلال لقاء مع "هيئة دعم المقاومة" التابعة للحزب تهتم بتأمين الدعم المالي واللوجستي والاجتماعي له, "قبل مدة خرجت السكود وعمل من هذا الموضوع ضجة كبيرة"، مضيفا أن "حزب الله لا يعتبر نفسه معنيا على الاطلاق في ان ينفي او يؤكد تملكه لأي سلاح".

وأضاف نصر الله -حسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب العلاقات الاعلامية في الحزب السبت ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات منه-:"هذه سياستنا ونؤكد على هذه السياسة".

وتابع نصرالله قائلا: "أن نمتلك أي سلاح -أي سلاح يخطر في بالكم وبالهم- هو حقنا الشرعي والقانوني والأخلاقي والإنساني، لأن هذا السلاح نريده ليدافع عن الناس الشرفاء والمظلومين والمهددين بفعل الوجود السرطاني لدولة إسرائيل".

وتابع "حيث يمكننا ان نمارس هذا الحق سنمارسه ولن نتوانى على الاطلاق"،مؤكدا رفضه "أن يناقشنا احد في هذا العالم بحقنا".

وعلق الزعيم الحزبي اللبناني على ما أورده وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس من أن حزب الله يملك من الصواريخ والسلاح أكثر مما تملكه غالبية حكومات العالم، بالقول "هذا الأمر صحيح أم خطأ أيضا لن أعلق".

ولاحظ نصر الله أن جيتس كان لدى ادلائه بالتصريح يقف إلى جانب وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك الذي تملك حكومته "سلاح جو لا تملكه اكثر حكومات العالم، و...أسلحة نووية لا تملكها أكثر حكومات العالم، واسلحة كيميائية ومحرمة دوليا وقانونيا لا يملكها أكثر حكومات العالم".

وأضاف أن باراك "يمارس إرهاب الدولة ويقتل النساء ويرتكب المجازر في لبنان وفي فلسطين"، منتقدا موقف الولايات المتحدة ممن يملك سلاحا في لبنان او فلسطين أو سوريا او ايران "ليدافع به عن اطفاله ونسائه ودماء شعبه".

واستبعد نصرالله ان تكون اثارة موضوع السكود مقدمة لحرب ما.

وقال "لا أعتقد أن كل هذا الضجيج حول موضوع الصواريخ مقدمة لحرب وان شاء الله اكون صائبا."

واضاف قائلا: "الجو القائم ليس جو حرب، واذا أراد الإسرائيلي أن يحارب لن يفتعل هذا الجو كله (...). أنا أقول أكثر من ذلك، عندما ترون الإسرائيليين صمتوا والأمور هدأت والأمريكيين ساكتين والضجيج غير موجود ساعتئذ علينا ان نقلق".

وتعد هذه هي المرة الاولى التي يعلق فيها نصرالله شخصيا على تحذيرات وزير الدفاع الأمريكى التي أدلى بها في واشنطن بعد لقاء جمعه إلى نظيره الإسرائيلي
وحذر وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس من ان حزب الله اللبناني لديه الآن صواريخ وقذائف أكثر مما لدى دول كثيرة.

واتهم روبرت جيتس سوريا وايران بتزويد حزب الله بالاسلحة ذات "القدرة المتزايدة".

وأضاف بعد محادثات اجراها مع نظيره الاسرائيلي "من الواضح أن هذا يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها".

وقال حزب الله ان مخزونه من الصواريخ لا يضاهي مخزون الولايات المتحدة أو إسرائيل، وتعهد بمواصلة تسليح نفسه.

وقال جيتس في مؤتمر صحفي مشترك بواشنطن مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك "لقد وصلنا الى حد ان حزب الله يملك من القذائف والصورايخ اكثر من غالبية حكومات العالم، وهذا بالتاكيد امر يزعزع استقرار المنطقة".


وأضاف الوزير الأمريكي إن بلاده تراقب الوضع بعناية فائقة معربا عن رضاه التام عن عملية التخطيط في البنتاجون والبيت الأبيض بشأن الملف الإيراني قائلا" نقضي وقتا طويلا في بحث مسألة إيران وسنواصل القيام بذلك".

لكن جيتس لم ينف أو يؤكد تسليم دمشق صواريخ سكود لحزب الله الامر الذي اعلنته اسرائيل مؤخرا ونفته سورية.

من جهته قال باراك إن السوريين يزودون حزب الله بأنظمة تسلح "من شأنها زعزعة التوازن الهش في لبنان".
لكنه قلل من احتمالات نشوب حرب جديدة بين الجانبين قائلا "نحن لا نسعى لإثارة أي نوع من الصدام مع لبنان أو مع سورية لكننا نراقب هذه التطورات عن كثب، ونعتقد أنها لا تساهم في استقرار المنطقة".

من جهة اخرى رحب باراك بجهود واشنطن لضمان فرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامجها النووي. وقال "اعتقد ان الولايات المتحدة تقوم بامر جيد" معتبرا ان "الوقت حان للعقوبات وللدبلوماسية لكن الوقت سيقول لنا ما إذا كانت العقوبات فاعلة بحق".

وبعد توتر العلاقات الاسرائيلية الاميركية في الاسابيع الاخيرة بسبب سياسة الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية، شدد جيتس على ان العلاقات بين البلدين على الصعيد الامني "لا تتزعزع" وهي "اقوى من اي وقت"، فيما اكد باراك ان العلاقات بين اسرائيل وواشنطن "لا يمكن القضاء عليها".

وكان باراك شكر خلال محادثتها مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إدارة الرئيس باراك اوباما على "رؤيتها الواضحة لما ينبغي القيام به في الشرق الاوسط لدفعنا معا نحو السلام".

وأبدت كلينتون ارتياحها عقب ما وصفته بمحادثات "بناءة جدا" مع وزير الدفاع الإسرائيلي في الوقت الذي تامل فيه واشنطن في إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وكانت الخارجية الامريكية قد استدعت مؤخرا دبلوماسيا سوريا رفيعا على خلفية ماتراه "سلوكا تحريضيا" من جانب بلاده يرتبط باحتمال تزويد دمشق لحزب الله اللبناني بصواريخ من طراز سكود.

واتهم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز سورية مؤخرا بتزويد حزب الله بصواريخ سكود يمكن ان تصل الى كل الاراضي الاسرائيلية
وكشفت شركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية، رافائيل، أنها قد اقتربت من إتمام إنجاز نظام دفاعي جديد لدبابات الميركافا، وقالت إنه قادر على إسقاط الصواريخ المضادة للدبابات قبل وصولها إلى هدفها.

وقالت الشركة إن الجيش الإسرائيلي سيبدأ بحلول نهاية العام الحالي بتجهيز دباباته بالنظام الجديد المضاد للصواريخ، والذي أطلقت عليه اسم "الكأس".

وذكرت الشركة أن نظام "الكأس" (تروفي) موضوع في الخدمة منذ سنوات عدة، "لكن التجربة المرَّة التي تجرَّعتها إسرائيل خلال حربها ضد حزب الله اللبناني في صيف عام 2006 قد أعطى المشروع دفعا إضافيا."


وقال مطورو النظام الصاروخي إنه سوف يكون بمقدوره اعتراض أي صاروخ مضاد للدبابات من الترسانة الصاروخية الهائلة التي يمتلكها حزب الله الذي دمَّر عشرات الدبابات الإسرائيلية وقتلت على الأقل 19 من طواقمها خلال حرب شهر يوليو/تموز من عام 2006، والتي استمرت 33 يوما.

وقال مدير برنامج نظام "الكأس" في شركة رافائيل الإسرائيلية، واسمه الأول جيل: "نستطيع الآن أن نتعامل مع أي خطر أو تهد

وقالت إسرائيل إن النظام الدفاعي الجديد سيكون عاملا رئيسيا في تغيير قواعد لعبة الدفاع الجوي في المنطقة، إذ أنه يستطيع كشف القذائف والصواريخ التي تنطلق باتجاهها وإسقاطها قبل وصولها إلى المدرعات المستهدفة.

ورأى خبراء إسرائيليون أيضا أنه في حال نجاح النظام الجديد، فقد يغيِّر بشكل جذري توازن القوة في حال دخلت بلادهم في مواجهة عسكرية جديدة مع حزب الله اللبناني، أو ضد حركة حماس في قطاع غزة.

كما رأى الخبراء الإسرائيليون أن أداء النظام الجديد قد يكون له انعكاسات كبيرة على مناطق أخرى، إذ قد تستفيد منه أيضا القوات الأمريكية وحلفاؤها الغربيون الآخرون في حربهم المريرة ضد المسلحين في كل من العراق وأفغانستان
وتعليقا على النظام الجديد، قال جون بايك، مدير موقع "جلوبال سيكيوريتي دوت أورج" على الإنترنت، والمختص بالمعلومات العسكرية ومقره الرئيسي في أليكزاندريا بولاية فرجينيا في الولايات المتحدة: "أعتقد أن الناس سيراقبون إسرائيل أثناء طرحها لهذا النظام، ومن ثم سيرون إن كان بإمكانهم الاستفادة منه أم لا."

وأضاف بايك قائلا: "إن مستقبل الجيش الأمريكي يتوقف على اقتراح أن شيئا من هذا القبيل يمكن أن ينجح."

هذا ويُعتقد أن نظام "الكأس" هو الأول في سلسلة تُدعى "أنظمة الدفاع الفعَّال" التي تخطط إسرائيل لوضعها قيد التشغيل في المستقبل، وتقول إنها تهدف إلى تحييد الأخطار (أي الصواريخ) وشل قدرتها قبل قيامها بقصف الدبابات.
وقد اعتمدت الدبابات والمدرعات خلال الفترة الماضية بشكل متزايد على الطبقات السميكة للعربة المدرعة، أو على "التكنولوجيا الارتكاسية" التي تعمل على مبدأ إضعاف قدرة الصاروخ القادم من خلال إحداث تفجير صغير لحظة ارتطامه بالهدف.

من جانبه، قال المحلل العسكري الإسرائيلي، يفتاح شابير، إنه من السابق لأوانه ما إذا كان بإمكان نظام "الكأس" إحداث أي فرق جوهري على الأرض أم لا.

وأضاف شابير قائلا إنه يتعين على الجيش الإسرائيلي مواجهة الكلفة العالية للنظام الدفاعي الجديد، وأن يقرر بالضبط كيف سيستخدمه.

وقال: "عندما يعلم كل شخص أن النظام الجديد يعمل بشكل مناسب، فعندئذ سيغير الوضع في ميدان المعركة."

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أن تشغيل النظام الجديد سوف يكلِّف حوالي 200 ألف دولار أمريكي لكل دبابة.

لكن شركة رفائيل رفضت الكشف عن كلفة النظام، قائلة "إنه يشكل مجرِّد جزء يسير فقط من كلفة الدبابة."

وكان جيل وفريقه من العلماء والخبراء قد أجروا تجارب على نظام الدفاع الصاروخي الجديد في موقع قريب من المقر المترامي الأطراف لشركة رافائيل الواقع شمالي إسرائيل.

فقد أطلقوا قنابل بوساطة قاذفات، وصواريخ من نوع "صقر" وتاو" و"كورنيت" على دبابة كانت رابضة أمام جدار عملاق محصَّن، ومن ثم قاموا بتحليل النتائج باستخدام أنظمة كمبيوتر متطورة.
وكشف جيل أن النظام الصغير هو عبارة عن جهاز يتم تثبيته خلف لويحات مستطيلة الشكل تكون موجودة على جانبي الدبابة.

كما يتم أيضا استخدام نظام رادار لرصد وكشف الصواريخ والمقذوفات القادمة، ليتم على الفور إطلاق شحنة صغيرة تقوم باعتراضها وإسقاطها.
"
من جهة أخرى، كشفت رافائيل أيضا أنها تقوم بتطوير نظام آخر أطلقت عليه اسم "القبة الحديدية"، ويستطيع إسقاط صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى التي أطلق حزب الله العديد منها على إسرائيل خلال حرب عام 2006.

ويُتوقع أن يتم نشر نظام "القبة الحديدية" خلال الصيف المقبل بالقرب من قطاع غزة الذي أطلقت حركة حماس منه عشرات صواريخ الكاتيوشا على إسرائيل.

وكانت إسرائيل قد أماطت اللثام مؤخرا عن سرب من الطائرات الجديدة بدون طيار، وقالت إنها قادرة على التحليق لساعت طويلة تمكِّنها من الوصول إلى إيران التي تُعتبر الداعم الأساسي لكل من حزب الله وحماس.

كما قامت رافائيل أيضا بتطوير زورق لا يحتاج إلى التزود بملاحين، وهو موجود الآن في البحر قبالة سواحل قطاع غزة.

وقد أكدت إسرائيل أنها قامت بالفعل بتجريب الزورق الحربي الجديد الذي أطلقت عليه اسم "الحامي"، لكنها لم تعطِ المزيد من التفاصيل عنه
تأتي هذه التطورات في أنظمة الدفاع لدى إسرائيل في أعقاب إعلان رئيس أركان جيشها، جابي أشكينازي، مؤخرا أن حزب الله اللبناني يمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ القادرة على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، بما فيها تل ابيب، أكبر مدن الدولة العبرية، وحتى مفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب.

وقال أشكينازي أمام لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في الكنيست الإسرائيلي إن ترسانة حزب الله تضم حاليا عشرات الآلاف من الصواريخ، والبعض منها مداه يتجاوز 300 كم.

ورغم ان قرار مجلس الأمن رقم 1701، والذي أنهى عمليا الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، ينص على منع دخول الأسلحة إلى لبنان غير تلك المخصصة للجيش اللبناني، إلا التقديرات تشير إلى أن حزب الله يعيد بناء ترسانته الصاروخية في جنوب لبنان.

وتشير التقديرات إلى أن حزب الله كان قد أطلق حوالي أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان خلال حرب عام 2006، ونجم عنها تدمير الكثير من الأهداف في مناطق مختلفة من الدولة العبرية ,
بعد كل ذلك يظل حزب اللة المعادلة الاقوي في الصراع العربي الإسرائيلي والقوي الفاعلة والاساسية افي الصراع العربي الإسرائيلي في منطقة الشرق الاوسط وبات من الوضح ان لايمكن ان يتحقق اي سلام اونسوية في هذا المنطقة الا بمشاركة حزب اللة كقوي اساسية في ضمان امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط وفي الصراع العربي الإسرائيلي بالتالي انا اتفق مع مراسل صحيفة الجارديان، إيان بلاك، بان حان الوقت ليفتح الغرب جسور التواصل مع حماس وحزب الله؟".



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الإعلامي للمعارضة الجنوبية (نموذجا) تجمع تاج _ الرئيس ...
- هل يتحقق وعد نِك كليج -بثورة إصلاح سياسي شاملةفي بريطانيا يك ...
- الإعلام صناعة خبر
- ضحايا العنف في المحافظات الجنوبية منذ اندلاع حرب صيف 94
- الحراك السياسي البريطاني و-أي طريق أمام الديمقراطية- في بريط ...
- قضية الجنوب رؤية وطنية .. صادرة عن مكتب الرئيس علي سالم البي ...
- الانتخابات البريطانية 2010برامج الاحزاب الرئيسية الثلاثة ومن ...
- الزنداني يهدد بتسيير مظاهرة مليونية في صنعاء لمنع إجراء تعدي ...
- بريطانيا إ تجري تحقيقا عاجلا بعد نجاة السفير البريطاني من تف ...
- القوي السياسية في الجنوب العربي بين الاصالة والمعاصرة
- المشاكل والأزمات السياسية في اليمن .. أسبابها.. وعلاجها
- تقرير متكامل أعده أكاديميون اختصاصيون من المجلس الوطني عن ال ...
- في أول مناظرة تلفزيونية في الانتخابات البريطانية نفقات النوا ...
- هل ستحذو بريطانيا حذو فرنسا في حظر الحجاب ؟
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم
- العلاقة الخاصة بين لندن وواشنطن -لم تعد قائمة
- وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس السعودية والإمارات مستعدتان ...
- أنها الضالع . ستناليتغراد الجنوبية . بوابة التحرير القادم لل ...
- تداعيات واحتمالات..العلاقات الأمريكية الإسرائيلية هل في ازمة
- صحيفة .الاندبندنت: مصالح الغرب ليست بالضرورة مصالح إسرائيل


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد النعماني - حزب اللة والصراع العربي الإسرائيلي