أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - ابراهيم الجندي - شريعة الغاب!!














المزيد.....

شريعة الغاب!!


ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)


الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 01:56
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


بعد موافقة المفتى على اعدامه ، قضت محكمة جنايات القاهرة باعدام الدكتور محمد الغريب أستاذ الغدد بطب عين شمس ، بعد ادانته بقتل التاجر محمد مختار داخل عيادته وتقطيع جثته بمنشار كهربائى ستة أجزاء ، و حرقها ودهسها بالسيارة ، ثم توزيعها بمناطق مختلفة لاخفاء معالم الجريمة

سبب الخلاف هو مبلغ مائة وسبعون ألف جنيه، أخذها المجنى عليه من الطبيب لاستثمارها فى الأجهزة الكهربائية، ولكنه تعثر ولم يرد المبلغ

لجأ الطبيب الى المحكمة وحصل على أحكام بحبس التاجر ، الذى سدد للطبيب مبلغ سبعون ألف جنيه ، وطلب منه التنازل على الاحكان التى حصل عيها بشق الانفس و تقسيط الباقى ، إلا أن الطبيب ، ونشبت بينهما مشاجرة انتهت باطلاق الطبيب النار على التاجر وقتله
انتهى الخبر

وبتحليل الحادث نجد ان الطبيب مجنى عليه قبل التاجر القتيل لأنه لجأ الى القانون وحصل على احكام قضائية واجبة التنفيذ، واستهلك وقتا ومالا للحصول على تلك الاحكام ، الا انه للاسف لم يتم تطبيقها على التاجر ، الذى ظل طليقا يخرج لسانه للطبيب ، بما يعنى ان تطبيق القانون فى اجازة !!

بل ان التاجر ظل يتفاوض مع الطبيب بدليل انه سدد مبلغ سبعون الف جنيها ، وطلب من الطبيب التنازل عن القضية ليدفع له باقى المبلغ ( مائة الف جنيه ) على اقساط !
بالطبع من حق الطبيب ان يرفض لأن تجربته فى التعامل مع المجنى عليه سيئة ، بالاضافة الى ان الحصول على احكام اخرى يحتاج الى مدة زمنية طويلة ومجهود شاق

ما لم تبرزه الصحف هو حقيقة الحوار الذى تم بينهما ليلة الحادث ، وما اتوقعه هو أن المجنى عليه تحدى الطبيب ان يحصل على باقى امواله او ينفذ الاحكام التى حصل عليها ، الامر الذى وضع الطبيب فى مكانة العاجز امام نفسه والتاجر ، مما أدخله فى حالة عصبية واطلق النار عليه .. وبعدها تصرف بشكل طبيعى فى محاولة منه لاخفاء معالم الجريمة مستخدما مهارته كطبيب ، وهو الامر المرفوض تماما بالطبع !!

فأنا لا ابرر القتل تحت اى مسمى ولست طرفا فى القضية ولا اعرف الطبيب ولا التاجر

لا اتخيل أبدا ان الطبيب استدرجه الى العيادة لمجرد قتله ، ولو كان القتل هدفه لاستاجر بلطجيا ( وما اكثرهم ) يدهسه بسيارة ليتم تصنيف القضية كحادث مروري غير مقصود ، لانه شخص متعلم ويعرف انه بالقتل سوف يخسر امواله ونفسه فى ذات الوقت ، فالأثرياء لا يقتلون بانفسهم فى الغالب ، وهشام طلعت مصطفى دليل حى امام المحاكم الان!!

لو تم القبض على التاجر ووضعه فى السجن حسب الاحكام التى حصل عليها الطبيب لهدأت نفس الطبيب وبعدت المسافة بينه وبين التاجر الذى استغل ترهل القانون !!

لو عدنا الى الاحكام الصادرة منذ سنوات ولم تنفذ سنجدها بالملايين ، وان اصحابها يودون ان يفعلوا ما فعله الطبيب لولا انهم غير قادرين على ذلك!
فالاحكام القضائية التى حصل عليها الناس بعد سنوات من الجهد والانتظار ودفع المال للمحامين ، لا تساوي الحبر ولا الورق الذى كتبت عليه !!

وحينما يفقد القضاء قيمته والاحكام قوتها .. فهى البداية الحقيقية للفوضى وزوال النظام ذاته
المجرم الحقيقى فى هذه القضية هو الدولة التى تقاعست عن تنفيذ القانون واضطرت الناس الى العودة الى شريعة الغاب!!
خير الكلام
على هامش تلك القضية نشرت الصحف ما مفاده ان الطبيب المحكوم عليه يملك ثلاث عيادات فى ارقى مناطق القاهرة وكان بخيلا الى اقصى درجة مع والدته .. تخيلوا !!



#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهر النيل .. مستقبل مصر!!
- ضرب ايران فى الصيف القادم !!
- اله الاسلام.. قلبه من حجر!!
- هل الله ديمقراطي؟
- أين الدولة؟
- الآذان فى سويسرا
- المفتى ..رئيسا للجمهورية !!
- من الاسلام الى المسيحية .. رايح جاى !!
- الله وسيد القمني
- قبل اغلاق موقع صحيفة بلا حدود
- فلسفة الموت !!
- لمن يهمه الامر
- العلم فى القرآن
- لن ننصر اخانا ظالما
- الابتلاء الالهى
- القانون هو الحل!!
- المسلمون يؤكدون .. الله مجرد بلطجي !!
- المسلمون لا يؤمنون بالله .. وهذا هو الدليل
- بتر زراع وزير الدفاع المصرى فى حادث سيارة
- حوار متمدن .. بلا حدود


المزيد.....




- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - ابراهيم الجندي - شريعة الغاب!!