أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - كيف نكتب ولمن نكتب؟














المزيد.....

كيف نكتب ولمن نكتب؟


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 22:27
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كيف نكتب ولمن نكتب
المتتبع لمنبر الحوار لا بد ان يلاحظ شتى انواع الصراعات في شتى المجالات , صراعات فكريه , دينيه , تصادم حضارات , وشاشة الحوار اصبحت مكانا لتصفيه حسابات , ولا يخفى على كل نتابع منكم ما تصل له الامور من شتم وسب وعصبيه تخرج الكاتب عن وظيفته ككاتب تنويري في الحوار والذي كانت رسالة الاولى , وبما ان هذه السجالات تخرج من واقع مادي وما تبعه من نمط فكري , نكون بذلك قد مسكنا طرف الخيط الذي نتحاور فيه مع كل اطياف الثقافات المختلفه والمتخلفه وصولا الى محاوره علميه بناءه من غير تناقضات او تشنجات لذلك وجهنا العنوان الى كيف نكتب ولمن نكتب؟

كما تعلمنا في الماديه التاريخيه ان العلاقات الانتاجيه في المجتمع هي هيكله العظمي التي يبنى ويكسى فوقها انتاجه الفكري كما يكسى اللحم فوق العظم , والمقصود هنا بالانتاج الفكري هو الانتاج الفلسفي والسياسي والفني والعلمي والمؤسساتي, لذلك في سياق حل المشكلات وخاصه في المجتمعات المتخلفه كما الحال في واقعنا العربي , لا بد من تفسيير دقيق لنمط الانتاج وطبيعته , واستدعاء البرامج والحلول لتطوير ذاك النمط والذي بالضروره سوف يؤدي الى تطوير الاساليب الانتاجيه والتي تؤدي الى السمو والارتقاء في المعرفه الانسانيه في السعي لحل المشكلات الراهنه , والعي في نفس الدائره من اجل حلول لمشكلات قادمه.

يقول ستالين: "إن المادة والطـبـيـعـة والكــائن هي حقيقة موضوعية، موجودة خارج الإدراك أو الشعور وبصورة مستقلة عنه، وأن المادة هي عنصر أول، لأنه منبه الاحساسات والتصور والشعور، بينما الإدراك هو عنصر ثانٍ مشتق لأنه انعكاس للمادة".

ان العلاقه الحتميه والجدليه بين الانتاج الفكري والوسيله الانتاجيه هي من يحدد البعد التاريخي وان لكل انتاج فكري لا بد ان يكون مرتبط بانشطه ماديه فختلفه , ان تعلم الانسان فن العماره هو نابع من حاجته الى المسكن الذي يحميه ويقيه شر الحر والقر,والحيوانات المفترسه في عصر الرعي , كذلك علم الفلك جاء من حاجة الانسان في معرفة الاوقات المناسبه للرعي والانتقال من مكان لاخر ومعرفة اوقات الحصاد والبذار في عصر الاقطاع
وكذلك الحال في العلوم المتعلقه بالاوبئه والامراض من اجل درع خطرها عنه . من هنا نرى ان تطور المعرفه جائت من المثل القائل : الحاجه ام الاختراع في علاقه جدليه بين التطور المعرفي وبين نمط الانتاج السائد
فقد تمكن الانسان من الحصول على المعرفة عن طريق ملاحظة ما يدور حولة دون ادراك كنهه او مكوناته او القوى المحركة الكامنة في تكويناته،

ولكن كافة العلوم تطورت بالملاحظه والتجريب وهي المنهج العلمي في البحث والتطوير , حيث تبدا الملاحظه أي المشكله ثم وصع الفرضيات ثم التجريب من اجل الحصول على النتائج , وهذا ما يؤكد ان المعرفة هي نتاج للتفاعل بين المادة وهي الاساس وبين الفكر
وهكذا تبقى الحلقه تدور عند ايجاد مسكله جديده وهنا تكمن قصة الانسان في مسيرة حياته.

ان التحولات الفكريه الكبرى لم تحدث في مجتمعات بدائيه , فتحول الانسان من عبادة القمر النجوم وغيره الى عبادة اله واحد لم تكن سوى نتيجه لتحوله من انسان صياد الى عصر الاقطاع حيث الملكيه الخاصه, وما نشهده في عصرنا من تراجع للاديان لا يخرج عن هذا السياق

ان أي مجتمع طبقي ايا كانت عقيدته الايديولوجية لا بد وان يزخر بالتناقضات والصراعات الطبقية، كما لابد له وان يزخر بالصراعات بين مصالح فئات اجتماعية .. وغني عن القول ان كافة الأعمال الفكرية لفولتير وجان جاك روسو على سبيل المثال كانت رؤى وافكار سياسية تمثل البرجوازية الصاعدة (برجوازية المانيفاكتورة) ضد الملكية المطلقة وبقايا المؤسسة الاقطاعية، وفي ذات السياق كان دور ماديي القرن الثامن عشر، وايضا دور الاشتراكيون، الطوباويون ، ثم كانت الفلسفة الماركسية في مواجهة المجتمع الرأسمالي ولصالح طبقة البروليتاريا .. أي في سياق الصراع الطبقي المحتدم منذ الازل.
– يتبع



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شطحات فكريه
- حمار جاري
- اندماج الاسره الاسلاميه في المجتمع الغربي
- حتمية التغيير في سيكولوجيا الحمير
- يردشت عثمان
- ازمة اليونان الاقتصاديه وتداعياتها
- المصالحه الفلسطينيه العسيره
- ميكانيكا الكم والوجود
- تطور المجتمعات تقافيا واجتماعيا ودينيا
- العلاقه بين العلوم الانسانيه والطبيعيه
- هل نستسلم للوضع في العراق؟
- الاجرام الاسلامي بحق الانوثه
- لنحافظ على روح الاديان فروحها لا تختلف من دين لاخر
- الانسان العلماني متدين ايضا
- تحرير المراه مضمونا
- الموروث الثقافي واثره في دونية النساء
- لماذا نحن هكذا؟
- ثوره نسويه
- انسلاخنا عن انسانيتنا(ظاهره تستحق الدراسه)
- يا نساء المشرق اتحدوا


المزيد.....




- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ...
- أميركا والبوليساريو.. تقرير يقدم -أدلة حاسمة- لتصنيف الإرهاب ...
- المغرب.. محكمة تبرئ -طبيب الفقراء- من التهمة الثقيلة
- بوتين معجب بجهود ماسك في استكشاف كوكب المريخ ويقارنه برائد ا ...
- مساواة “السما?” (SMAG) و”السمي?” (SMIG) لا تزال حبراً على ور ...
- الدعارة [في معجم النسوية النقدي [*]
- نضال مستمر من أجل تحقيق التغيير المنشود
- مسيرة احتجاجية باتجاه منزل نتنياهو للمطالبة بوقف الحرب وعودة ...
- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...


المزيد.....

- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - كيف نكتب ولمن نكتب؟