أمريكا تنُشيء جيلا شبابيا مستقبليا من النجف الأشرف

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 21:18
المحور: المجتمع المدني
    

في ظل الصمت الإعلإمي الإمريكي على مايحدث من تجاذبات سياسية وتصريحات نارية وفي وقت تنفيذ توقيتات الإنسحاب الإمريكي حسب الجدول الزمني بعيدا عن الإنظار، لازالت الادارة الامريكية محتارة في كيفية إدارة الملف الحالي وتتداول الاوساط الصحفية بنية الادارة الامريكية تبديل السفير كريستوفر هيل بالسفير جيم جيفري بحجة امتلاكه رؤية سياسية ابعد في إدارة السفارة الامريكية الاكبر في العالم! طبعا لاتقاس المساحة هنا بل إنها حتما بؤرة بؤبؤ عين السياسة الإمريكية في الشرق الاوسط.

ولان الاغلبية السكانية في العراق معلومة ولاتحتاج لاصابع التأشير ولانها حكمت في ظل التغيير بحكومتين للدكتور الجعفري وللسيد المالكي دون ان ننسى مذهبية الدكتور علاوي عند رئاسته أول حكومة رغم انه بعيد عن هذا التوصيف،كان لابد ان تحكم الاغلبية بحكم نيلها الاصوات والمقاعد ولان الجميع ينظر للزاوية المذهبية وارتباطها بموقف المرجعية المحايد دائما ، حرصت الحكومة الامريكية على محاولة الاتصال بالمرجعية وفشلت لان المرجعية ليست الاأبوة حانية لكل العراقيين وتقف على مسافة حقيقية منهم جميعا ويهمها مشاركة الجميع في الحكم ولاتدعم لاعلنا ولاسرا اي قائمة شيعية او وطنية او مذهبية، لذا كان السفير كريستوفر هيل في مدينة النجف الاشرف تحت حجة مبادرة الشباب العراقي (IYI) والتي من شأنها خلق فرص عمل للشباب العراقي وفق بيان للسفارة ويبدو ان النجف تعرضت لضغوط شديدة كما أوردت وكالة أباء،متمثلة بزيارة السفير الامريكي كونها العاصمة الاسلامية والروحية ويلجأ اليها القادة السيساسين حينما يعجزون عن ايجاد الحلول لمشاكلهم العقيمة وحسب الاخبار الواردة من مدينة النجف الاشرف فان تهديد شديد اللهجة قد وجه للنجف الاشرف بعدم التدخل في السيناريو الامريكي الجديد للحكومة العراقية المقبلة ،وتحرك السفير الامريكي على وجه السرعة للنجف الاشرف ماهو الا لوضع النقاط على الحروف لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتحييد النجف الاشرف بالابتعاد عن التدخل ووضع الحد من التدخل الامريكي في تشكيل الحكومة المقبلة، ووفق بيان للسفارة وكجزء من الجهود الأمريكية المستمرة الرامية إلى ترسيخ علاقة طويلة الأمد مع العراق التقى السفير الامريكي كريستوفر هيل خلال زيارته الى محافظة النجف الاشرف واجتماعه بالمحافظ” الزرفي، مضيفة “كما عقد اجتماعا موسعا مع الطلاب في جامعة الكوفة أعلن فيه عن مبادرة الشباب العراقي (IYI)”. ان السفير “القى خلال الزيارة الضوء على الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمساعدة النجف والمتمثلة في فريق سفارة الولايات المتحدة لإعمار المحافظات والتي تتم من خلال التعاون الوثيق مع حكومة المحافظة”، موضحا أن “الشباب العراق هو بحق الذي سيقرر مدى قوة علاقاتنا، وأنا هنا اليوم لتقديم العون لإرساء أسس الشراكة بين أمتينا”. ومبادرة الشباب العراقي، بحسب البيان، هي برنامج وطني بتكلفة 12 مليون دولار تديره الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والذي من شأنه أن يقدم التدريب والقروض للشباب العراقيين الذي تتراوح اعمارهم ما بين 18 و 35 سنة الذين يسعون للخوض في مهن جديدة أو لتوسيع مشاريعهم التجارية القائمة. وسوف يشارك ما لا يقل عن 5000 شاب في جميع أنحاء العراق في المرحلة الأولى من البرنامج الذي من المتوقع أن يخلق 2500 فرصة عمل جديدة. وسيخصص البرنامج 5 ملايين دولار كقروض تمنح للأفراد والمجاميع من شأنها أن تساعدهم على البدء في نشاط تجاري أو توسيع نطاق أعمالهم التجارية، كما ستتم إدارة هذا البرنامج من خلال 12 مركز للشباب لتقديم الموارد للأعمال التجارية في جميع أنحاء العراق.
لانريد الغوص في النوايا الامريكية لهذا التوجه المساعداتي الظاهري ولكن امريكا دائما كعادتها تبحث عن مؤطأ قدم بعيد المدى في العراق واعظم المواطيء هي فصيلة الشباب التي كل حكومات العالم إطلاقا تقول هم عماد المستقبل ونكسب الشباب لنضمن المستقبل شعار الفاشست وهم وهم إلا حكومتنا لم تتقدم خطوة واحدة نحو هذه الطاقات المعطلّة فيكفي سنويا تخرج المئات ولااقول الالاف لكي تبقى الفتاة الخريجة تساعد امها في اعمال المنزل اليومية ! ويبقى الشاب الخريج دفين طموحاته يريد المصروف اليومي من عائلته ويلجأ للبحث عن فرصة تطلعية سدى! وهنا وفّرتها له السفارة بدون إرتياب!
الخوف ممن؟ من تجنيد هولاء الشباب ولاسباب معروفة تتعلق بالرؤية الامريكية لصناعة المستقبل والنجوم وإيجاد مؤطيء قدم هنا! ومعروفة منحة اولبرايت وبرامج الهجرة ,,,ولاداعي للافاضة لمن يقرأ مابين السطور.
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات