حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 918 - 2004 / 8 / 7 - 10:21
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
الأحقاد و الكراهية لا تبني العراق
الشيعة تعذبوا في العراق ....الأكراد غيبوا في العراق....المسيحيين عانوا في العراق...هذه الجمل أصبحت حديث عدد كبير من الشخصيات و الجهات العراقية و هذه الأمور حدثت ولا أحد يستطيع إنكارها في زمن-عراق صدام حسين- و لكن ما الفائدة من تكرارها الآن و أن نزرع في نفوس عدد كبير من العراقيين نزعة الطائفية و العرقية و نشر الإشاعات التي تهدف لتشويه شريحة معينة من العراقيين و حدثت أحداث كثيرة جدا في وطننا و اتهمت شخصيات عراقية و جهات معينة شريحة معينة من العراقيين ثم بالنهاية دائما يظهر الفاعل هم أتباع النظام السابق المنتشرين في كافة العراق و اتهمت هذه الشريحة و هي بلا ذنب و من غير دليل فلذلك علينا أن لا نتهم بعضنا فإذا لم نثق ببعضنا فكيف سوف نعيش و كيف سوف يبنى وطننا و يتطور شعبنا أن الأحقاد و الكراهية لا تبنى ولا تفيد ولا تجلب لشعبنا و وطننا سوى المصائب و الويلات و استمرار مسلسل العنف و الآن أصبح العراق محتل و ظرفنا صعب و تكاتفنا مطلوب و مهم فلماذا نسمع أصوات تطالب بتفتيت العراق و تحويله إلى عدة دول في هذه المرحلة الحرجة إلا يجب علينا أن نخرج الاحتلال ثم نناقش أمور وطننا لا أن ندعو لتفتيته فجميعنا عراقيين من هذا الوطن مهم اختلفت أعراقنا و طوائفنا و دياناتنا و انتمائنا السياسي و من عانى من النظام السابق فليطالب بحقه أمام كل الناس وليس على الشخصيات العراقية و بعض الجهات أن تتهم شريحة معينة من العراقيين كمثل بعض الاتهامات التي ظهرت عند سقوط النظام بأن العراقيين السنة كانوا مع النظام السابق و أنا أريد فقط أن أنوه لمن يقول هذا الاتهامات القذرة بأن الذين وقفوا مع النظام السابق هم أناس لا ينتمون لأي شيء فهم فاقدين حتى الصفة البشرية لأنهم تحولوا إلى وحوش همهم الوحيد إشباع رغبتهم الوحشية و الآن ذهب النظام و الاحتلال موجود في وطننا فبدل أن نسمع هذه الاتهامات من شخصيات عراقية و جهات موجودة في الساحة العراقية كان من الأفضل لها أن تهتم بالمصيبة التي وقعت على كل العراقيين وهي مصيبة الاحتلال بدل أن تسعى لنشر الأحقاد و الكراهية
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟