|
العراق وايران والارهاب...والضجة الحالية!!لماذا هذه الحملة الامريكية والاسرائيلية والحكومة العراقية على ايران؟!
جريدة الغد
الحوار المتمدن-العدد: 917 - 2004 / 8 / 6 - 11:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قبل ان نبدأ مقالنا هذا، نود بان نوضح باننا لسنا مع النظام الايراني الحالي شكلاً او مضموناً، برغم مواقفه ضد اطماع مخططات الولايات المتحدة واسرائيل، كما اننا لانؤيد اية دعوة الى ما يسمى بالحكومة “الاسلامية”، والنظام الصحيح للعراق هو نظام مدني ديمقراطي عصري منفتح على كل الافكار، ولا وصي عليه الاّ دستور معد من قبل مجلس منتخب بصورة حرّة ونزيهة وقرارات صادرة من مجالس نيابية ممثلة عن حرية الشعب في الاختيار لمن يشاء وان يرفض من يشاء في الدورات اللاحقة لهذه المجالس النزيهة. كما نود ان نوضح اننا مع ادامة الجيرة في العلاقات الخارجية وحل المشاكل من خلال التفاهم، ولانؤمن بتاتاً بالعدو “التقليدي” لشعب، فليس هناك عداولات تقليدية بين الشعوب وانما تخلق من قبل ذوي المصالح الخاصة. ونؤكد اننا كنا ضد الحرب مع ايران، مع عدم تاييدنا للنظامين العراقي والايراني، وسنكون ضد اي حرب يفكر احد بشنها عليهم مجدداً او تقديم اي مساعدة لقيام طرف ثالث بها ولاي سبب كان، فلقد خضنا الحرب السابقة نيابة عن امريكا وكانت المآسي والخسران للطرفين والمنتصر امريكا واسرائيل. * * * إن الكثير من العراقيين، ومنذ بدا الحرائق في مؤسسات الدولة، كانت تتكلم عن دور المخابرات الاسرائيلية “الموساد”، في العمليات التخريبية بعد انتهاء الحرب مباشرة. ولم يكن هناك شيء ملموس سوى بعض الاقوال الشخصية عن علاقات محددة او غير محددة. في تلك الايام لم يكن بالامكان الحصول على امور ملموسة، فابواب العراق مفتوحة على مصراعيها، والحكومة والدولة والوطن بيد المحتل الامريكي، والموساد بمعية وحماية المحتل حيث الاوراق مخلوطة، ولكن نوع هذه الاعمال وطريقة التنفيذ تجعل الموساد احد الاحتمالات. وكانت من اولى اعمال المقاومة، وقبل ان تبدا الاعمال الارهابية، هو ضرب فندق ايكال والذي كان يُعتقد انه مقر مهم لهم او للمخابرات الامريكية، بسبب وجود اجانب وسيارات كثيرة محددة ولهم تحرك مشبوه. وصّرح بعدها المدير المفوض لمجموعة شركات “القاطن” لاحدى الجرائد، ذكر فيه انه تم ابرام عقد مع الفندق لاسكان “خبراء” شركة داينوكورب، وقال إن مهام هؤلاء الخبراء في اعادة هيكلية القطاع القانوني في العراق...وسيصل عددهم الى 1500خبير.وبهذا كان اعتقاد العراقيين في محله، فداينوكورب شركة الاعمال “القذرة”، والشاهد يوغسلافيا السابقة، واعمال التعذيب في ابي غريب!!. واستمر العراقييون بالظن بدور المخابرات الاميريكية والموساد، عندما بدات الاعمال الارهابية والبعيدة جداً عن اعمال المقاومة، سواء بالدور المباشر اوالدور الغير مباشر لهذه المخابرات. وثارت الضجة مجدداً، وبطريقة اكثر نضوجاً، عندما نشر سيمور هيرش مقالته الشهيرة في مجلة “النيويوركر” الاميركية الاسبوعية في 28/6/2004 تحت عنوان “تحليل الامن القومي. باقتراب 30حزيران، فإن اسرائيل تنظر الى الكرد”. هيرش لبس صحف عادي، فهو وبوب وودورد، من الواشنطن بوست، يُعتبران من اهم صحفي الولايات المتحدة، إن لم يكن اهمهما. وسيمور هيرش هو نفسه اول من اثار الضجة العالمية حول التعذيب في ابو غريب، في مقالته الشهيرة في “النيويوركر” في 10/5/2004 بعنوان “تحليل الامن القومي. التعذيب في ابي غريب”، وتناولت الموضوع بعد ذلك الصحف الاميريكية واولها الواشنطن بوست، وبقية الصحف والاذاعات والمؤسسات الانسانية والحكومية في العالم. إن مقالات هيرش لمجلة مطوّلة وتتضمن معلومات كثيرة جداً، بسبب علاقاته الواسعة الانتشار، ومعرفة اهميته من قبل السياسين في العالم. لم تُترجم مقاله هيرش الاخيرة الى العربية كاملة، واخذت منها الصحف والاذاعات العالمية “مقتطفات”. ونحن هنا ايضاً لا نريد ترجمة كل المقالة، لاسيما انها اثارت لغطاً في العراق، اذ نفت القوى الرسمية الكردية ما يتعلق بها، وايدتها تركيا، ونفت وايدت بعض فصولها اسرائيل، وسكتت الجهات الرسمية الاميركية والعراقية. ولكن سوف ننقل ما يتعلق بمقالنا، مع تبيان ان المقال يحوى اموراً كثيرة عن الوضع في العراق، ولايتكلم عن التغلغل الاسرائيلي في بقية انحاء العراق وانما يركز على كردستان. ونحن هنا لانقول بان كل ماجاء به صحيح، وانما نستعمل المقالة كغيرها من المقالات لتوضيح الصورة بطريقة افضل، وذلك اثناء التحليل للامور في نهاية هذه المقالة، وبعد اضافة بعض التصريحات من المسؤولين العراقيين حول نفس الموضوع. ليعذرنا القارئ اذا لاحظ وجود اطالة في “المقتطفات”، فلقد حاولنا الاختصار، ولكن مقالة هيرش طويلة وتتضمن معلومات واسعة واعتمد في كتابتها على مقابلاته مع عدد كبير من المسؤولين ورجال المخابرات السابقين والحاليين في امريكا واسرائيل وتركيا والعراق واوربا-خصوصاً المانيا- والامم المتحدة. * * * * يقول هيرش “إن اسرائيل، والتي كانت من اكثر الدول تحمساً للحرب ضد العراق، بدأت بتحذير الادارة الاميركية بعد الاحتلال، بانها ستجابه بتمرد، وحملة القنابل والاغتيالات في اواخر الصيف الماضي. إن المخابرات الاسرائيلية الموجودة في العراق كانت ترسل التقارير التي تبين ان المتمردين مؤيَّدين من قبل المخابرات الايرانية العاملة في العراق، وغيرهم من المحاربين الاجانب الذين يعبرون الحدود الغير محمية بين العراق وايران، وكيفما يشاؤون. إن اسرائيل كانت تلح على الولايات المتحدة غلق الحدود العراقية الايرانية والبالغة 900ميل-حوالي 1450كم- باي ثمن...ولكن الحدود بقيت مفتوحة، والالاف كانت تأتي للعراق كل يوم، منها لاغراض الحج-زيارة العتبات المقدسة” يلاحظ القارئ ان هيرش يتكلم عن تحذيرات للمخابرات الاسرائيلية عن اعمال ارهابية في وقت لم تكن هذه الاعمال قد بدأت، وما كان يجري في ذلك الوقت اعمال المقاومة ضد الامريكان فقط, كما ان الاسرائيليين يركزون على سد الحدود مع ايران، وليس كل الحدود، وسنتكلم عن هذا الموضوع لاحقاً. * ينقل هيرش عن باتريك كلاوسن ، وهو معاون مدير “معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى”، وذو علاقة وثيقة بالبيت الابيض قوله:"إن الاسرائيليين اختلفوا معنا بشدة في الصيف الماضي، وقلقهم كان مباشراً...وهو ان الايرانيين سيؤسسون منظمات انسانية واجتماعية في العراق، ويستخدمونها لتجميع الناس الذين سيقومون باعمال عسكرية ضد الولايات المتحدة”، ويضيف هيرش، حول تحذيرات المخابرات الاسرائيلية:"إن تحذيراتهم بزيادة العنف اثبتت صحتها، اذ في بداية آب انفجر العنف بضرب القنابل في بغداد في السفارة الاردنية ومركز الامم المتحدة”!!. * وحول قيام اسرائيل بالسير بخياراتها الخاصة، فإنه يقول: “توصلت اسرائيل في نهاية السنة الماضية بأن ليس بإستطاعة ادارة بوش ان تجلب الاستقرار والديمقراطية في العراق، ولهذا فإن اسرائيل بحاجة الى خيارات أخرى... وإن حكومة شارون -كما قيل له- اختارت أن تقلل من الخسارة التي تسببها الحرب لوضع اسرائيل الاستراتيجي، وذلك بتوسيع علاقتها الطويلة الامد مع كرد العراق”، ويضيف، “إن المخابرات الاسرائيلية والرجال العسكريين يعملون بهدوء بالتدريبات اللازمة لخلق وحدات كوماندوز كردية، والاهم بنظر اسرائيل، هو اجراء عمليات سرية في داخل كردستان ايران وسورية، اذ أن اسرائيل تشعر بأنها مهددة من ايران بصورة خاصة... كما أن اسرائيل مقتنعة بأن ايران على وشك تطوير اسلحة نووية”. ويستمر ليقول نقلاً -على حد قوله- عن مسؤولين في المخابرات الاسرائيلية: “إن الاسرائيليين يدربون وحدات الكوماندوز، بنفس الكفاءة والطريقة التي يدربون بها الوحدات الاسرائيلية السرية جداً، المستارافيم... واول شيء ستعمله هذه الوحدات، هو عمل ما لم تستطعه وحدات الكوماندوز الاميركية عمله، وهو التغلغل وجمع المعلومات الاستخباراتية، ثم قتل قيادات المتمردين الشيعة والسنة”، مضيفاً “لم استطع أن اعرف فيما اذا كان قد تم بالفعل تنفيذ مثل هذه المهمات ام لا”!!. يلاحظ القارىء، إن هيرش يتكلم هنا عن “وضع اسرائيل الاستراتيجي”!!، وعن فرق كوماندوز مشابهه للمستارافيم، وبنفس مواصفاتها، وهي الاجهزة الخاصة في الموساد لأعمال الاغتيالات بأبشع الطرق، والتخريب بأقذر حالته، وكانت اعمالها في كل انحاء المعمورة تقريباً، ولم يمكن ان يوقفها رادع، فهي تقوم بما لا يقدر او يتجرأ “الكوماندوز الاميركان” القيام به، كما مذكور اعلاه. والشيء الواضح لكل ذي بصيرة، فإن الامر لا يعني الكرد لوحدهم، اذ من الممكن أن تكون هذه الفرق من الشيعة او السنة، او المجرمين المحترفين، فالمال متوفر ومن يريد أن يبيع نفسه للشيطان متوفر!!. من جملة اعمال هذه الفرق قتل “القيادات”... وبالتأكيد هناك اعمال وتفاصيل لم تذكر، قد تشمل التفجيرات وقتل رجال الدين السنة والشيعة او الاطباء والاساتذة، والتغلغل في المنظمات الارهابية مثل القاعدة او جماعة الزرقاوي -إن كان فعلاً موجود- ،اذ إن مثل هذه الاعمال الارهابية البشعة تصدر اعتيادياً عن الموساد او بتأثير افكارهم. ولقد ذكر هيرش ايضاً إن اسرائيل توصلت الى ما توصلت اليه في نهاية السنة الماضية. كما ذكر في مكان آخر،" استلم الرئيس بوش تقريراً مروعاً في اوائل تشرين ثاني من رئيس محطة الـ CIA في العراق حول تقيم العراق ويحذر من الوضع الامني بأنه قريب للانهيار”. وهو ينسجم مع ما ذكرته جريدة “الغد” في عددها الصادر في 19/2/2004 ضمن مقالة “فلسطين والعراق وحكم المحافظين الجدد في الولايات المتحدة”، حول قيام بوش بإرسال نوح فيلدمان الى العراق في اواسط تشرين ثاني 2003 في مهمة خاصة، وكان استنتاجه “سوف لن يكون العراق الجديد موالياً للغرب، كما إنه سوف لن يعترف بإسرائيل”!!. * يستمر هيرش ليتكلم عن القنبلة الذرية الايرانية، ليقول: “أن اسرائيل ليست الوحيدة التي تعتقد بأن ايران تعمل بهمة وسرية على القنبلة الذرية”، اذ أن المنظمة العالمية للطاقة الذرية استفسرت، وبدون جواب مقنع من ايران، عن وجود آثار لليورانيوم المخصب بدرجة عالية لصنع القنابل. كما وأن هناك منشأت ضخمة جداً في ناتانز ، ويستفسر احد مسؤولي المنظمة الدولية” هل ستضرب اسرائيل هذا الموضع؟". اما ديفيد البرايت، المفتش السابق للامم المتحدة، وخبير الشؤون النووية فيقول: “ليس لدي الولايات المتحدة دلائل كونكريتية على وجود عمل لصنع القنبلة الذرية... إنه فقط استنتاج فليس لدينا دخان”!!. وبالنسبة للموقف الاميركي، فحسب قول احد مسؤولي المخابرات الاسرائيلية لهيرش،: “إن ما تقوم به ليس غير مقبول، والى حدود، لدى الاداره الاميركية”,، كما أن مسؤولين في الـ CAI اخبروه “إن الوجود الاسرائيلي في العراق معروف جداً بين اوساط المخابرات”,!! وأن محللي المخابرات الاميركية -حسب هيرش-يقولون: “إن القيادة الاسرائيلية تعتقد بأن الميلشيات الشيعية، مثل مقتدى الصدر، هي (حصان طرواده) لايران”، ولكن رأي البيت الابيض” ليس في مقدورنا أن ندفع المسألة الايرانية الى النقطة والتي علينا عند ذلك حسمها”. * * * الأن ننتقل الى صورة أخرى لهذا الموضوع، وهو الصورة العراقية. * قال وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان الى جريدة “الشرق الاوسط” في عددها الصادر في 20/7/2004 بأن حكومتة “ستنقل الرد على الارهاب الى ساحة الدول التي تدعمه”!، وفي كل المقالة يتكلم عن “التغلغل الايراني”، وكل من يقرأ المقابلة الطويلة وتحت المانشيتات الكبيرة للشرق الاوسط والتي تقول “وزير الدفاع: ايران تتوغل في مؤسسات الدولة بشكل سافر “،و” وزير الدفاع: سننقل الرد على الارهاب الى ساحة الدول التي تدعمه”، وتحتها “حازم الشعلان ابلغ الشرق الاوسط أن الايرانين اسسوا مكاتب استخباراتية وامنية داخل “العراق”... كل هذه الامور تعطي القارئء صوره واضحة، بأن الارهاب الحالي سببه ايران!!. فهو يقول “أن التوغل الايراني واسع وغير مسبوق منذ تأسيس الدولة العراقية، فالايرانيون دخلوا مفاصل الدولة عموماً واسسوا مركز استخباراتية وامنية عديدة في العراق”، ويؤكد “بدأنا بمعالجة الامر بشكل حساس ودقيق... إن اصوات رئيس الوزراء ووزير الخارجية وصوتي واضحة ضد تدخل ايران السافر في الشأن العراقي وهذه سابقة وهم خطرة، وهم يعترفون بوجود جواسيس لهم في العراق ومهمتهم هي زعزعة الاوضاع اجتماعياً وسياسياً، ولكن الشعب العراقي مُحصّن”. ويهدد قائلاً “لدينا القابلية على نقل ساحات الاعتداء على الكرامات وعلى الحق العراقي الى تلك البلدان”، مشيراً الى اعترافات المتورطين بعمليات ارهابية اكدت دعم دول مجاورة لعملياتهم، وقال: “إن الحكومة العراقية فاتحت هذه الدول لوقف هذا الدعم، ولكنهم لم يستجيبوا الى ذلك”, ويضيف “إن اكثر دولة في عملية اختراق الحدود والتجاوز على العراق هي ايران”!!. ويضيف “عندما وصلنا الى طريق مسدود -مع الدول الداعمة للارهاب- بدأنا باطلاق التصريحات وقلنا واقولها هنا بأن لدينا القابلية على نقل هذه الاعتداءات الى بلدانهم”. فهنا الامر واضح أنه يتكلم عن “ارهاب” ا يران، اذ لم يأت باسم اية دولة اخرى سواء من دول الجوار او من جوار الجوار!!.ولكن ما يثير التعليق لا الغرابة!!،اذ عندما سؤل عن تفاصيل العمليات الارهابية، تكلم عمليات كان من المزمع القيام بها في (17) تموز ذكرى الانقلاب البعثي، والقبض على عصابات ارهابية قياداتها متمركزة في الاعظمية. وإن احدهم من “انصار صدام ومتحالف مع الجماعات الاصولية وضمن تشكيلات اسسها عزة الدوري”.. كما وجد مواد متفجرة واموال في بيت احد رجال الدين في الاعظمية. وتم القاء القبض على اصولين بينهم” سوريون ولبنانيون واردنيون وفلسطينيون”. ونحن لم نكن نعرف أن صدام حسين وزمرته، وعزة الدوري والاصوليين الذين أُلقى القبض عليهم، والذي لا يوجد بينهم ايراني، بأن جميع هؤلاء في “اجهزة المخابرات الايرانية”!!، الى أن قرأنا تصريحات وزير الدفاع الذي سينقل العمليات الارهابية الى البلدان التي تدعم ذلك، ولم يذكر بلد عدا ايران!!. كذلك لم نكن نعرف أن الفلوجة التي تقصفها الطائرات الاميركية يومياً، وبموافقة و تنسيق وزارة الدفاع، هي معقل ايراني!!. لم يقف وزير الدفاع في حدود كلامه اعلاه، اذ صرح الى الواشنطن بوست بعد ذلك، وتناقلته الصحف المحلية والعالمية ومنها الشرق الاوسط في 27/7 من ان “ايران عدونا الاول”، والذي يذكرنا بأقوال صدام، وجريدة وتلفزيون ابنه عدي. ويستمر وزير الدفاع ليقول:"نستطيع تصدير الموت الى الشوارع الايرانية، كما يفعلون لنا.ولكننا لانستطيع ان نفعل ذلك ونحن بلد ديمقراطي. ولكن اذا قال لي شعبي افعل هذا الآن، فأنني سأفعل ذلك.” ويتكلم وكأن من اتى به برلمان عراقي منتخب ديمقراطياً!!!. اما وزير الخارجية هوشيار زيباري وبنفس العدد من الشرق الاوسط، فلقد اتهم بعض دول الجوار، من دون أن يذكرها بالأسم، -حسب قول الجريدة- “فإنها تريد محاربة امريكا على ارض العراق، وإنه سيجري محادثات صريحة خلال اجتماع القاهرة... لضمان حدود العراق ومحاربة الارهاب”. وبالتأكيد فإن “الدول” المجاورة التي تريد محاربة امريكا على ارض العراق، هي ليست الكويت او الاردن او تركيا او السعودية، فهي اما سوريا او ايران، فلو كان قد قال “إن الشعوب المجاورة تريد محاربة امريكا على ارض العراق”، لكان المعنى ادق واشمل!!. ونرجع مجدداً إن الارهاب الحالي حسب رأي الدفاع والخارجية، هو ايراني او سوري!!. والطريف أن السيدة رند رحيم فرانكي، “سفيرتنا” في واشنطن تقول وبنفس العدد من الجريدة: “بالرغم من كل ما يتردد حول دعم ايران للارهاب، فإنني اؤكد أن منع مرور المقاتلين من افغانستان يعد مثلاً على سعيها من اجل استقرار المنطقة”!!. * ترجع الشرق الاوسط مجدداً في اليوم التالي في 21/7/2004 تحت عنوانها الرئيس الكبير: “وزير الداخلية: لإيران دور كبير في العمليات الارهابية”، حيث يقول وزير الداخلية فلاح حسن النقيب “لابد من الاعتراف بأن لإيران دوراً كبيراً في العمليات الارهابية والتخريبية التي تجرى على الساحة العراقية سواء على المستوى الرسمي او الشعبي”، واضاف “إن ما يحدث في العراق من تخريب وعمليات اجرامية بغض النظر عن غطائها السياسي او الديني، فإن الجهة التي تدبرها واحدة وإن العقل المخطط والمدبر لها واحد ويستخدم ستراتيجية واحدة لإستهداف العراق ووحدته”. وهنا لنرى ماذا يعني الوزير فهو يقول “لإيران دوراً كبيراً في العمليات الارهابية”، وإن جميع هذه الاعمال من “تدبير جهة واحدة”، والواضح للقارىء يقصد ايران!!، اذ في تصريحه هذه فإنه مثل زميله وزير الدفاع لا يتكلم عن اي دولة أخرى، عدا ذات “الدور الكبير” ايران!!. ويؤكد ذلك بإضافة بغض النظر عن غطائها السياسي او الديني، والذي يعني أن جميع الذين يقومون بهذه العمليات بغض النظر عن المذهب او الدين او المعتقد السياسي، فهم تحت قيادة “العقل المدبر والمخطط الوحيد”، وهو ايران. ويعتقد وزير الداخلية، وزميله وزير الدفاع ان العراقيين سيصدقون، ان الصداميين وجماعة القاعدة، والمقاومة الصحيحة، وجماعة الزرقاوي جميعهم تحت المظلة الايرانية!!.علينا ان لاننسى ان في نفس هذا الوقت، كانت الادارة الاميركية والاسرائيلية بكامل جوقتها تركز على الارهاب في العراق وعلاقته بايران وسوريا!!، فتصريحات بوش وباول ورامسفيلد معروفة، وجاء الجنرال جون ابي زيد ليقول بنفس وقت التصريحات العراقية اعلاه ،بان سوريا وايران (ولم يذكر دولة اخرى)، “تسعيان لعدم استقرار العراق”. * * * الان لنناقش بعض نواحي هذا الموضوع على ضوء ما جاء اعلاه . لنتكلم في البداية حول الموضوع الذي يتكلم به السادة المسؤولين ليل ونهار، وهو فتح الحدود او حمايتها، ونود هنا ان نرجع الى المقابلة الصحفية الطويلة للسيدة صون كول جابوك، عضو مجلس الحكم المؤقت المنحل، وفي فترة سابقة كانت مرشحة بان تكون وزيرة للدفاع. المقابلة جرت ايضاً مع جريدة الشرق الاوسط بتاريخ 17/7/2004 ، وفيما يتعلق بالحدود فهي تقول “ما اريد ان اوضحه ان المقاتلين لم يكونوا بحاجة لسلوك طرق ملتوية للدخول من اي بلد مجاور، انهم يدخلون من نقاط العبور الرسمية من دون ان يحاسبهم احد...كانت لدينا قبل الاحتلال مكاتب حدودية منظمة تسجل اسماء الداخلين والخارجين وتدقق في هّويات الاشخاص قبل ختم جوازاتهم وتفتيش البضائع. بعد الاحتلال توقف العمل بهذه الاجراءات بطلب من الامريكين. ورايت بأم عيني ما يحدث على نقطتنا الحدودية مع الاردن. وروى لي الموظفون انهم طلبوا من الضباط الاميركين الموجودين هناك ان يعودوا الى تسجيل الاسماء عند ختم جواز السفر لكن هؤلاء رفضوا. واحد الموظفين روى لي انه يعرف بعض المشبوهين الذين يعبرون وحاول ان يقنع ضابطاً اميركياً بمنعهم فرفض قائلاً له:(لاتستطيع ان تمنع احداً من دخول العراق). وانا تكلمت مع الامريكين-عن هذه الحالات-،...فقالوا (نعرف ذلك). لكنه لم يُتخذ اي اجراء”. ولما سالها المراسل بان هذا يعني وجود اسرائيلين داخل العراق، اجابت:"ولماذا لايدخل الاسرائيليون. الباب ترك مفتوحاً لمن يريد ويرغب. وكل من يحب ان ياتي الى العراق لتصفية حسابات حضر دون عناء. وما دام الامريكيون يريدون مكافحة الارهاب كان عليهم ان يسمعونا حين طلبنا منهم غلق الحدود على الاقل. لان الضرر عاد عليهم ايضاً. حين كنت عضواً في لجنة الامن القومي، التي ترأسها اياد علاوي، لم تكن (القاعدة) موجودة في العراق، لكنها جاءت بعد الاحتلال”!!. اننا دائماً نقرأ في الصحف المحلية عن القبض على “متسللين ايرانيين”، ولما تاتي الامور الرسمية يذوب الخبر وكأنه فقاعة او فرقعة للاثارة. الكل يعرف ان الالاف من العراقيين ذهبوا، وبعد اسقاط النظام، الى ايران بدون جواز سفر، لزيارة العتبات المقدسة، وبالمقابل الالاف الايرانين جاؤا العراق لنفس الغرض، وبالتأكيد الكثير منهم جاء بدون جواز سفر طالما الحدود مفتوحة، والامر متبادل بين البلدين!!. * * * كما موضح اعلاه، لقد تكلم الاسرائيليون، وكذلك وزير الدفاع العراقي عن التغلغل الايراني في العراق ووجود الخلايا والتنظيمات المخابراتية في العراق. وهذا امر ليس محتمل فقط وانما -برأينا اكيد-، وهو امر مستهجن ولا نقبل به، ولكن هناك اضعافهم من خلايا وتنظيمات المخابرات المركزية الاميركية CIA، والبريطانية MI6 والاسرائيلية الموساد وفي اعلى المستويات. هل بنظر الحكومة “العراقية” الحالية، إن هذا الامر مسموح، ولكنه غير مسموح به لايران وسوريا. إن وزير الدفاع العراقي يقول “التوغل الايراني واسع وغير مسبوق منذ تأسيس الدولة العراقية”، ولم يشر الى أي تغلغل آخر “واسع وغير مسبوق به”!!. نود أن تؤكد هنا اننا نعرف أن لايران مصالح لها في العراق، وبالواقع ان مصلحة امنها بخطر بوجود الاميركان والاسرائيلين وعملائهم في العراق، ولكن المنطق السياسي والامني يقول علينا اخلاء العراق من كل المخابرات الاجنبية وبالاخص الاميركية والبريطانية والاسرائيلية والايرانية، واذا تركت احدها او اكثر يعمل فالنتيجة أن الجهة المقابلة تعمل!. لانعتقد توجد دولة في العالم ،سابقاً او حالياً ،توجد بها مثل هذا العدد من المخابرات الاجنبية كما هو في العراق. ففي العراق توجد مخابرات دول الاحتلال ودول الجوار، وجوار الجوار ومخابرات الدول الاوربية ولا يستبعد أن تجد مخابرات زمبابوي او جزر القمر!!. الحل لايتم الاّ بانهاء الاحتلال ومجيء حكومة وطنية صحيحة تنهي هذا الانتهاك الفاضح لسيادة وامن العراق. لايران او لسوريا مصالح في العراق، نعم، وبنفس الوقت لدينا مصالح في هذه الدول، والحل هو التفاهم مع الجيران والاشقاء وبدون تدخل او ضغط او امر من امريكا او اسرائيل، وبدون المحاولات الجارية لجعل العراق قاعدة للتدخل في شؤون هاتين الدولتين، او اسقاط انظمتها او تدمير صناعتها وبنيتها التحتية، وتعريض شعوبها لمثل ما يتعرض له الشعب العراقي. لقد كان النظام الفاشي السابق يتهم كل من يقف ضده، بأنه “عميل” لايران، ورأي العراقيون الكثير ممن تم عرضهم في التلفزيون وتعرضوا للتعذيب الشديد يعترفون بهذه “العمالة”. وحتى الذين قاموا بالتفجيرات التي هزت بغداد في عامي 1994، و 1995، والتي شملت داراً للسينما وجامع وسيارة مفخخة مركونة قرب صحيفة “الجمهورية”، لسان حال النظام، كانوا برأي النظام السابق من عملاء “المخابرات الايرانية”، وحسب اندرو وباتريك كوكبورن في كتابهما “صدام من تحت الرماد” ان هذه التفجيرات ادت بحياة ما يقارب المائة من المدنين، وكانت من تدبير مسؤولين في حزب الوفاق الوطني (الذي يراسه رئيس الوزراء العراقي الحالي)، والمجندين رسمياً من قبل المخابرات المركزية، وتمت بمعرفة الـ CIA نفسها ،وقامت الجماعة التابعة لهم بتسجيل هذه الاعمال الارهابية على شريط فيديو “للتفاخر” بالعمل البطولي “المقاوم” للنظام الفاشي. علماً أن صحيفة النيويورك تايمز الاميريكية، ونقلاً عن الشرق الاوسط في 10/6/2004، ايدت وفي مقالة طويلة قيام حركة الوفاق والمخابرات المركزية بالقيام بتلك الاعمال. لم يصدق العراقيون، في حينه ،ما قاله النظام الفاشي السابق من أن تلك الاعمال الارهابية من صنع ايران، ولايصدق الشعب العراقي الاعمال الارهابية الحالية من “صنع” ايران، ولعل الجملة الوحيدة التي قالها وزير الدفاع العراقي، ويصدقها العراقيون هي “الشعب العراقي محصن”!!. فهو ونتيجة آلامه ومآسيه يعرف عدوه، واضحى “مفتح باللبن” كما يقول المثل العراقي، ولايمكن أن يصدق اقوالاً تطلق هباءاً من امريكا واسرائيل او “عراقيين” جاؤا مع الاجنبي، ويصفهم العراقيون بشتى “الصفات”!!. لماذا تريد ايران اليوم أن تقوم باعمال ارهابية، وهي تعرف بأن في أية انتخابات نزيهة مقبلة(ولو في اعتقادنا لن تكون مثل هذه الاتخابات!!)، سيأتي الى الحكم من يحترم العلاقة الطيبة معها، وما عليها سوى الانتظار الى بداية السنة القادمة. بالواقع أن في صالحها وما تعمل عليه هو استتاب الامن، لكي لا يُتخذ من الارهاب والفوضى ذريعة لتأخير او الغاء الانتخاب او المجئ بمجلس نيابي مزيف. إن من له مصلحة قوية في الارهاب والفوضى هو من يخاف الانتخابات الحرة المقبلة.. هذا انه تمت!. ومن يخاف نتائج الاتخابات الحرة النزيهة معروفون، وهم المحتل واسرائيل وعملاؤهم واصدقاؤهم، واعوان صدام، والحركات السلفية التكفيرية والتي هي اصلاً، فكراً وعملاً، ضد النظام الايراني والمذهب الشيعي. ونود أن نضيف، اذا استعلمت اميركا او اسرائيل العراق كوسيلة للاعتداء على ايران وضرب منشأتها النووية، فهناك قول وعمل آخر، فأن ايران بالتأكيد ستنقل حربها الى العراق، وهذا ما يجعل اميركا “مترددة”، فهي في موقف لا تُحسد عليه في وضعها الراهن، وتعرف ما سيكون عليه الامر بدخول ايران المعركة!. فهي تريد الضغط على ايران للحصول على تنازلات ولكن لا تدخل الحرب معها الان، ويحتمل أن تدخلها في حالة نجاح بوش. اما اسرائيل فلها اجندة اخرى، فهي اصلاً وبعد حرب 1991 لم تكن تُريد اسقاط النظام العراقي السابق، فهو ضعيف غير قادر ومستعد لتقديم مختلف التنازلات للبقاء على الحياة. فعدو اسرائيل الاول كان في ذلك الوقت ولا يزال ايران، وكانت تعتقد بأن بالاماكن احتواء النظام العراقي، بادخاله ضمن المجتمع الدولي، مع تحريضه على “القادسية الثالثة”، او على الاقل قيامه بخلق المبررات لضرب ايران ومصانعها النووية ، وغيرها،من قبل الغير. ولكن بمجئ شارون للحكم، وحليفه القوى المحافظون الجدد لحكم الولايات المتحدة، ثم التوصل الى قناعة بأن احتلال العراق يؤدي رأساً الى الاعتراف باسرائيل وسقوط الانظمة في ايران وسوريا، ولما وجدوا الامر غير ذلك اصبحت لهم اجندة خاصة. ورجع موضوع “امن” اسرائيل في المقدمة، والذي يعتمد على شرط امتلاك اسرائيل للقنبلة الذرية، وعدم امتلاك العرب (وايضاً ايران) لها. ولذا يجب ضرب المنشأت النووية الايرانية والمنشأت الصناعية الاساسية الضخمة والبنية التحتية التي تساعد في بناء الصواريخ الحاملة للقنبلة. اضافة لذلك، وما دام الاميركان في العراق، فيجب الانهاء الجسدي لكل من يعارض الخطط التوسعية الاسرائيلية في العراق. وهنا على القارئ أن يفكر بجدية من هو المحرك للاعمال الارهابية والفوضى واخلاء العراق من قواه العقلية وتدمير اقتصاده وامكانيات تطويرة الى دولة متطورة ناهضة قوية وعصرية، وخلق العصابات والمافيات وجو الرعب، ووضع الحوافز للتناحر القومي والطائفي؟!. ولعل عنوان جريدة “الغد” في عددها الصادر في 23/6/2004 القائل “هل نحن على ابواب قادسية بوش: حفظه الله ورعاه!!”، لم يكن دقيقاً ويجب تعديله الى “هل نحن على ابواب قادسية شاروش، حفظهما الله ورعاهما!!”، والاسم مزيج لشارون وبوش. الغد
#جريدة_الغد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
!!حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي و
...
-
!! اسرائيل دولة فوق القانون والخطر النووي الأسرائيلي
-
لماذا جعلت سياسة بوش امريكا معزولة حتى عن العالم الغربي؟
-
!!العراق وتموز
-
!!حل مشكلة الطاقة هي التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي و
...
-
أقوال لا تحتاج الى تعليق!!
-
الآن... عرف نبيه الحكمة من عدم زواجه!!
-
هل نحن على ابواب “قادسية بوش” حفظه الله ورعاه
-
سلام على مثقل بالحديد ويشمخ كالقائد الظافر
-
الفلوجة: المقاومة والارهاب والاحتلال و”العراق الجديد”!! هل ه
...
-
من الذي شرب الطلا؟ اضواء على مشروع “نقل السلطة”
-
قرار مجلس الامن الدولي (1546) في 9/6/2004 هل هذه هي “السيادة
...
-
أقوال من الصحف لاتحتاج الى تعليق !!
-
من أوراق أنتفاضة الأهوار: شهادة حية من لهيب المعركة
-
الولايات المتحدة محور الشر العالمي
المزيد.....
-
الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ ا
...
-
مفاجآت روسيا للناتو.. ماذا بعد أوريشنيك؟
-
-نحن على خط النهاية- لكن -الاتفاق لم يكتمل-.. هل تتوصل إسرائ
...
-
روسيا وأوكرانيا: فاينانشيال تايمز.. روسيا تجند يمنيين للقتال
...
-
17 مفقودا في غرق مركب سياحي قبالة سواحل مرسى علم شمالي مصر
-
الاختصارات في الرسائل النصية تثير الشك في صدقها.. فما السبب؟
...
-
إنقاذ 28 فردا والبحث عن 17 مفقودا بعد غرق مركب سياحي مصري
-
الإمارات تعتقل 3 متهمين باغتيال كوغان
-
خامنئي: واشنطن تسعى للسيطرة على المنطقة
-
القاهرة.. معارض فنية في أيام موسكو
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|