أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - تشكيل الوزارة أم لجان الاختيار؟














المزيد.....


تشكيل الوزارة أم لجان الاختيار؟


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 06:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يلاحظ المواطن العراقي ان الحديث عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي لم تشكل برغم مرور شهرين ونصف الشهر على ظهور نتائج الانتخابات تحول الى البحث عن (آليات) و لجان (حكماء) و لجان (مكلفة) باختيار رئيس الوزراء للفصل في أسماء المرشحين لرئاسة الوزراء بل ان رئيس تيار ضمن أحد الائتلافات قال يوم 19 أيار الحالي ان ائتلافه مازال في طور وضع آليات التحالف مع الائتلاف الآخر!.
وهكذا بعد مرور هذا الوقت الطويل منذ السابع من آذار الماضي يوم الاقتراع لم نزل نراوح في مكاننا وكأننا فرغنا لتوّنا من انتهاء التصويت أو اننا لم نزل في اليوم الأول الذي أعقب الإعلان عن نتائج التصويت وكأن الأمر برمته يعني السياسيين العراقيين وحدهم من دون أن يعيروا أهمية لوضع المواطن ومعاناته القاسية التي تتفاقم من يوم الى يوم بل لم يعد ثمة من يتحدث عن برامجه الانتخابية التي كان يكثر الحديث عنها إبان الحملة الانتخابية واخذوا يسهبون الكلام عن اجتماعات التسوية ويختلفون بشأن ابسط الأشياء حتى أماكن عقد اللقاءات.
لقد غاب الهدف المرجو من حركة السياسيين والمفترض ان يقتصر على المسعى الجاد لتشكيل الحكومة ونشأ بدلاً عنه وضع يمكن ان نصفه بالفوضى العارمة التي تتلاقفها وسائل الإعلام مغرق بالتصريحات المزاجية والتسقيطات المتبادلة ولقد شمل ذلك حتى قادة الكيانات والأحزاب الذين يفترض بهم ان يعملوا بدلاً من ان يتكلموا مثلما هو الحال عليه في الدول التي سبقتنا في بناء تجاربها البرلمانية.
ويحلو للبعض من السياسيين حتى أولئك الذين لم يحصدوا إلا بضع عشرات او مئات من الأصوات او الذين تم منحهم أصوات آخرين ليصلوا الى النصاب المطلوب للحصول على مقعد يحلو لهم أن يتحدثوا في كل شيء وكأنهم هم الذين حصدوا أعلى الأصوات في مشهد غريب من النادر ان نشهد مثيلا له في بلدان أخرى. فتلك الانتخابات الفرنسية لم يرتفع فيها إلا صوت ساركوزي في حين صمت الآخرون من أعضاء حزبه الفائز وقد اكتفى الجميع بالمسارعة الى تشكيل الوزارة في ايام معدودات اما الانتخابات البريطانية التي تشبه انتخاباتنا في كثير من الأشياء فلم يتسيد الموقف فيها غير رئيس الحزب الذي حصد الأصوات الأعلى والذي سرعان ما تحالف مع حزب آخر لتأليف الحكومة ونعني به ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني الجديد.
يحلو لسياسيينا الظهور من على الفضائيات والتحدث بأسماء كتلهم ومهاجمة بعضهم البعض والطعن بهم ووضع الممنوعات والخطوط الحمر تجاه الآخرين والمطالبة بإزاحتهم حتى إذا كانوا حصدوا كثيرا من أصوات الناخبين ولقد أبدى كثير من هؤلاء (توقعاتهم) بأن تطول المباحثات بشأن تسمية رئيس الوزراء وان تمتد عملية تشكيل الحكومة الى نهاية الصيف الحالي! ولا نعرف من الذي فوض أمثال هؤلاء بمحاولة الجزم في أمر يخص مؤسسات قانونية في البلد ومنها المحكمة الاتحادية العليا وكذلك له صلة بالدستور برغم تحفظي على هذا الدستور الذي جرت كتابته وإقراره في ظرف غير اعتيادي مر به العراق اثر سقوط النظام المباد والذي لم نزل نعاني من تبعاته لحد الآن.
أرى ان على السياسيين العراقيين ولاسيما أولئك المعنيين المباشرين بتشكيل الحكومة ان يعملوا بصمت حتى إذا تطلب الأمر التوقف عن التصريحات لوسائل الإعلام وان يقصروا تحركهم على الإسراع في تأليف الحكومة ـ حتى لو لجأوا الى المفاوضات السرية ـ حتى يحققوا آمال الشعب الذي ينظر الى أفعالهم وليس الأقوال وكي يقطعوا دابر المراهنين على خراب العراق وإبادة أبنائه.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفشل في استغلال الزمن!
- صحوة أبو الهوا / قصة
- مخاوف من عودة المربع الطائفي العاجز
- حاجتنا الى الأسواق
- في ذكرى التاسع من نيسان
- رموز الفساد تطل من جديد!
- حكومة للكتلتين الفائزتين
- وزارات لا حاجة لنا بها
- افتحوا الخضراء
- روح السياسة الرياضية
- فرصة لعبور التخندقات
- لا لحكومة الشراكة والتوافق
- من اجل حكومة متقشفة
- استحقاق ما بعد الانتخابات!
- هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟
- على أعتاب الانتخابات
- في ماهية الخطاب الانتخابي العراقي
- مواسم التراب!
- أعمدة ووعود
- نحو المشتركات الوطنية


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - تشكيل الوزارة أم لجان الاختيار؟