أحمد الخنبوبي
الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 08:24
المحور:
الصحافة والاعلام
يبدو أن مدة الشهرين على انطلاقة القناة التلفزية الأمازيغية تبدو معقولة في اعتقادي لإصدار جملة من الملاحظات والتقييمات حولها ،حتى تتبوأ هده القناة الفتية مكانتها في المشهد الإعلامي الوطني والإقليمي.قبل إصدار أي نقد لابد في البداية أن ننوه بمجهودات جميع العاملين في القناة على العمل الجبار الذي بدلوه قبل و أثناء انطلاق القناة ،لأنه ليس من السهل توفير مادة إعلامية أمازيغية من لاشىء تقريبا، في ظل غياب الإمكانيات المالية الضرورية ،لاسيما و أن جل ميزانية القناة و جل انتاجاتها تم تفويتها لبعض الشركات قبل وصول الطاقم المشرف على القناة حاليا.أما بالنسبة للملاحظات وبعض الأخطاء التي يمكن رصدها وتصحيحها من طرف المسؤولين على القناة فهي تتمثل بالأساس في نظري في:
-طول مدة بعض البرامج الحوارية مما يجعل المشاهد يشعر بالملل،وما يشكل عبئا كذلك على الصحفيين ومعدي البرامج.
-كثرة المحاور والربورطاجات و الضيوف في بعض البرامج مما يجعل التركيز مفقودا في بعض الأحيان.
-إعداد بعض البرامج من طرف أناس لا يفقهون شيئا في الثقافة الأمازيغية،كما يحصل مثلا في برنامج عبارة عن سهرة موسيقية يبث يوم السبت ،يشرف عليه عضو في جوقة للطرب الأندلسي وعضو في اٍحدى النقابات لفناني الرباط ،فكيف له أن يصيب في اٍعداد برنامج في الموسيقى الأمازيغية،حيث يلاحظ أنه يقدم في كثير من الأحيان فنانين دون المستوى ولا يعكسون المستوى الراقي الذي يستشعره الأمازيغ في ثقافتهم وفنهم .
-غياب برامج وثائقية حول مواضيع جادة وهادفة من إعداد القناة.
-التركيز بشكل كبير على المادة الموسيقية وخصوصا التقليدية منها.
-بث برامج للأطفال باللغة العربية الفصحى مما يفقد القناة مصداقيتها وتوجهها.
-ضعف مضمون بعض البرامج الدينية و إعدادها وتقديمها من طرف بعض الفقهاء وأعضاء المجالس العلمية الدين يفتقدون تقنيات الصحافة و التقديم التلفزي.
-غياب كامل للبرامج الفكرية والعلمية ،وكدا لبرامج تتطرق لأنشطة الجمعيات الثقافية الأمازيغية والحركة الأمازيغية.
#أحمد_الخنبوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟