أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجدي جورج - سرقة التراث الغنائي المصري واليهودية فوبيا















المزيد.....

سرقة التراث الغنائي المصري واليهودية فوبيا


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 02:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


كانت القاهرة فيما سبق بمثابة هوليود الشرق الأوسط وكان معظم الفنانين والفنانات العرب يفدون إليها أملا في نوال جواز المرور إلى قلوب عشاق الفن من خلال المحطة المصرية. وكانت الأفلام المصرية والاغانى المصرية وبالتالي اللهجة المصرية لها وقع جميل على أذان المشاهد والمستمع العربي فى كل مكان وكان التليفزيون المصرى بحق وحقيق تلفزيون ريادة فعلا (هذا الوضع انتفى الان فلم يعد لذلك الامر اى محل من الاعراب) وكانت مصر بهذه القوة الناعمة بالإضافة الى مصادر القوة الاخرى التى تملكها لها الزعامة الحقيقية فى المنطقة.
ولكن مع الوفرة النفطية التى حدثت فى السبعينات فى دول الخليج ومع الانكفاء على الذات الذى قمنا به فى مصر بدأ الغزو الوهابى يسحب البساط من تحت إقدامنا رويدا رويدا وبدأت القوة الوهابية تحاول تحطيم القوة المصرية كى تحتل مكانها . ولتحطيم هذه القوة المصرية كان لابد من تحطيم القوة الناعمة المصرية وعمادها الفن المصري ولتحطيم الفن المصري لجاءوا للعديد من الوسائل التى كان من أهمها :
1 شراء العديد من ولاءات الفنانات المصريات بأموال البتر ودولار وإقناعهن ان الفن حرام وانه من الافضل لهن التحجب والبقاء فى منازلهن فراينا العديد منهن ينسحبن من حياة الفن ويعتزلن كشادية وسهير البابلى وسهير رمزى وعفاف شعيب وشمس الباردوى وغيرهن ولم يقف الامر على النساء فقط بل قاموا بتحجيب الرجال(فالحجاب ليس غطاء الرأس فقط بل هو فى بعض الأوقات تحجيب وتعطيل للعقل) أيضا واقنعوا بعضهم ان الفن حرام فرأينا ابتعاد وجدى العربى وراينا اعتزال حسن يوسف الا بعض المشاركات فى الاعمال الدينية.
2 محاولة اسلمة الفن نفسه فقد لجأ بعض المحامين المحسوبين على التيار الاسلامى الى محاصرة الفن والفنانين بقضايا الحسبة العديدة التى اقاموها ضدهم وأصبحت هذه القضايا سيف مسلط على رقبة اى مبدع اذا هو خرج عن إطار أفكار هؤلاء الإسلاميين ومن أشهر هؤلاء المحتسبين الجدد نبيه الوحش المحامى والشيخ يوسف البدرى .
3 لم يقف مخطط تدمير الفن المصري على ماسبق ولكنهم اذا كانوا قد نجحوا فى اسلمة الفن واغراء العديد من الفنانين والفنانات بالابتعاد والاعتزال الا ان هناك تراث فنى مصري عريق ولابد لهم من السيطرة عليه وتدميره او حتى شراءه واحتكاره ومنعه من التداول او حتى حرقه .
المهم فى كل ماسبق ان مخطط تدمير الفن المصرى هو مخطط معروف للكل من اكبر مسئول اعلامى الى اصغر مسئول ولكن مسئولينا عملوا ودن من طين وودن من عجين ولم يسمعوا لاى أصوات تحذرهم من التفريط في تراثنا الفنى .
ولكن هذه الايام والعهدة على الراوي والراوي هنا هو جريدة الأهرام التي كتبت مايلى فى عددها الصادر اليوم 2010-05-19:
"طلب السيد أنس الفقي وزير الإعلام من النائب العام التحقيق في المخالفات التي شابت صفقة بيع حق استغلال حفلات أم كلثوم‏,‏ وعبدالوهاب‏,‏ وشادية‏,‏وعبدالحليم حافظ‏,‏ وفايزة أحمد‏,ومحمدعبدالمطلب‏,‏ وفريد الأطرش‏,‏ وحفلات ليالي التليفزيون التي غني فيها مشاهير المطربين المصريين والعرب المملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون إلي إحدي القنوات الفضائية العربية‏.‏
كانت هيئة الرقابة الإدارية قد تقدمت للوزير بتقرير يفيد بوجود مخالفات جسيمة للوائح في الصفقة التي تمت عام‏2004‏ لبيع حقوق استغلال التراث الفني والإبداعي المملوك لاتحاد الإذاعة والتليفزيون‏,‏ حيث تم البيع لما يزيد علي‏11000‏ دقيقة من الحفلات الغنائية لكبار المطربين المصريين بسعر عشرة دولارات للدقيقة‏,‏ بما يخالف الأسعار المعتمدة باللوائح‏,‏ التي تتراوح بين‏500‏ دولار و‏1000‏ دولار للدقيقة‏,‏ ودون تحديد مدة زمنية لحق الاستغلال‏."
طبعا ياسادة نحن فى منتهى السعادة عندما نرى مسئولينا يتحركون هكذا لمحاربة الفساد
لكن هل كان تحركهم هذا:
1 حزنا على التراث المصري الذي ضاع ووصل ليد المحتكرين البدو أصحاب البتر ودولار ؟
2 ام ان ضمير هؤلاء السادة المسئولين استفاق من نومه العميق وقرر مقاومة الفسدة والمفسدين والعمل بشفافية فى كل الامور ؟
3 ام ان هؤلاء المسئولين حزنوا على ضياع ما يقدر بحوالي عشرة مليون دولار على الخزينة العامة وقالوا فى أنفسهم ان الأولى بهذه الأموال هم الغلابة من الشعب المصري المطحون طوال اليوم من اجل رغيف الخبز ؟
ياسادة كان سيسعدني اى تبرير من التبريرات السابقة لهذه الصحوة المتأخرة حوالي ستة أعوام .ولكن ياسادة فالمضحك المبكى هنا إن سبب قومة هؤلاء القوم قومة رجل واحد وتحويل ملف القضية للنائب العام لا يرجع إلى اى سبب من الأسباب الماضية فهؤلاء المسئولين لايهمهم لا تراث ولا غلابة ولا شفافية ولا غيره ولكن الحكاية كما جاءت فى روزا ليوسف تحت هذا العنوان (روبرت مردوخ‮ ‬يتسلل‮ ‬للشاشة المصرية‮ ‬من بوابة روتانا بمباركة الكحكي)
فروزا ليوسف تقول هى وغيرها من العديد من الجرائد الأخرى ان هناك تعاون بين الوليد بن طلال صاحب روتانا وبين روبرت مردوخ الذي أصبح يمتلك 9% من روتانا وهذا ما أخاف أولى الأمر عندنا وجعلوهم يسرعون لاتخاذ هذا الموقف .
ولكن لماذا خاف أولى الأمر من الشراكة بين روبرت مردوخ والوليد فى روتانا ؟
السبب ياسادة هو ان روبرت مردوخ يهودي كما كتبت الجزيرة نت التى قالت ان بعض المسئولين تخوفوا من وقوع هذا التراث فى يد اليهود.
ياسادة ان احتكار بل وسرقة تراثنا الذى تم منذ ستة اعوام عن طريق الوليد بن طلال وبمشاركة وبمباركة العديد من مسئولينا لم يحرك لاى احد من كبار المسئولين ساكنا ولكن احتمال وصول جزء من تراثنا الى احد اليهود هو ما اقام الدنيا ولم يقعدها للان!!!!
ياسادة الناس فى بلدى ترضى ان تسرق وتشتم وتسجن وينهب تراثها وينهب قوتها طالما كان الفاعل مسلم لكن حذار والف حذار ان يقوم بهذا اى يهودى او مسيحى او هندوسى فا ن القيامة ستقوم يومها !!!
ياسادة نحن ضحايا ثقافة تمجد الحاكم مهما كان مستبد او قاتل او ديكتاتور طالما كان مسلم (أدبيات الإخوان والجماعات الإسلامية تقول بذلك فلا ولاية عامة الا للرجل المسلم ) لكن لو جاء حاكم مسيحي او يهودى او من اى ملة اودين اخر ليحكم بالعدل لرفضه الناس فى بلادى لأنهم يريدون حاكم مسلم حتى وان كان ابن ستين فى سبعين.
بل حتى لو جاءهم مسلم مستنير وعادل وقال انه مع إعطاء كل ذى حق حقه لربما رفضوه وجروا وراء اى مسلم اخر يتلاعب بهم باسم الدين والشريعة الإسلامية .
ياسادة لابد ان نسمى الأشياء بأسمائها فاللص هو لص والمختلس هو مختلس بصرف النظر عن دينه او عرقه او جنسه .
ياسادة لابد ان تكون لنا ثقافة قبول الاخر ولا يجب ان نصب قوالب معينة لهذا الأخر واذا اختلف عنها رفضناه بل يجب علينا قبول الأخر كما هو بمعتقده المختلف تماما عن معتقدنا برايه المختلف تماما مع رأينا بنمط حياته التى يحياها والمختلفة تماما عن حياتنا والا لو شابهنا فى كل شئ ما أطلقنا عليه اخر .
ان اليهود مثلهم مثل جميع أصحاب الديانات الأخرى فهم كالمسلمين والمسيحيين والبهائيين والهندوس والبوذيين واللادينين وغيرهم فيهم الصالح وفيهم الطالح ولا يجب ان نعاملهم وفق أفكارنا المسبقة والمشوه عنهم حتى لا نصاب بعقدة الخوف من اليهود .
مجدي جورج




#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الرجاء وأبونا مرقص عزيز والإعلام القبطي
- هو وهى والنقاب والاستحلال في فرنسا
- قل أنقذوا الأقباط من ظالميهم ولا تقل أنقذوا الأقباط من ضعفهم
- مغزى زيارة احمد عز للغول بقريته
- ممرضة بريطانية تخسر دعوى قضائية حول ارتداء الصليب
- إنها حقاً حرب الاستنزاف ضد الأقباط
- المطالب القبطية وآلاعيب الحكومة المصرية
- الحرمة
- الموساد وهشام طلعت مصطفى
- البرادعى والاحزاب الكرتونية
- البرادعى وهل هو الحلم المشترك؟
- ردا على جريدة الجمهورية
- مظاهرة تحرر الأقباط وعودة الوعي
- مقتل قبطي بيد مخبر بالمنوفية
- فتحي سرور : -انا لا اكذب ولكنى أتجمل-
- دلالة مجاورة المسجد للكنيسة
- لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
- لن يريحنا اعدام الكموني وشريكيه
- جورجيت قلينى وبابا الفاتيكان والحصاد واشياء اخرى
- سر تراجع الأنبا كيرلس عن مواقفه


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجدي جورج - سرقة التراث الغنائي المصري واليهودية فوبيا