|
الخنجر الكردي في خاصرة الامة العربية
علي بداي
الحوار المتمدن-العدد: 916 - 2004 / 8 / 5 - 11:27
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
اه كم تاسرنا نحن العرب التراجيديا واختلاق الاوهام و البكاء على الاطلال، بل نحن نبني قلاعنا لنهدمها لنبكي على اطلالها ، مااكثر ماسينا وما ابشع اخطاءنا وما افضع محاولاتنا لتصحيح اخطاءنا، رفضنا تقسيم فلسطين قبل اكثر من خمسين سنة وحمل المتدينون والقومانيون منا على الشيوعيين حملة رجل واحد لانهم راوا في اقامة دولة فلسطين على اكثر من نصف فلسطين حلا واقعيا فيما راى متدينونا وقوميونا في ذلك تفريطا بالحق القومي وها نحن بعد ستة عقود نبكي ونتشبث بتينت وبخارطة طريق لم يعد احد يعرف ماتعني، وعن اي طريق تتحدث، لم نستلم حتى غزة واريحا اولا، بل راح الجدار العازل يلاحقنا حتى في احلامنا...
انهزمنا في 1967بعد ان كنا نعد للاحتفال بالنصر المبين، واعتقدنا بعد الصدمة ان الحل في حكومات الضباط الديموقراطية الثورية فعلى هتافنا لجعفر نميري والقذافي واحمد حسن البكر... يا ..يعيش...الكل تصفق
ماساة العقل العربي افتقارة للمنطق وتشبثة بالخرافة ، ولذلك لم يفلح العقل العربي في حل اية مشكلة واجهتة رغم الموارد الهائلة ورغم العقول المدربة والعالمة ، يخلط العقل العربي باصرار بين النتائج والاسباب وقد راى فينا الحكام لعبة مسلية نادرة الحدوث فاطعمونا الكلام اللذيذ واسكرونا زمنا بخمرة الشعارات وحين اتضح ان رصيد الامة من ازمنة حكم حكامنا دون الصفر، واننا نعيش على هامش الكون، وخارج منظومة التطور باكبر نسبة من الاميين والفقراء والجهلة في العالم،حين اظهرت شعوب افريقيا والهند الصينية والتبيت اصرارها على كنس حكامها المستبدين، استدار حكامنا الى الخلف لما يسمونة الدين والشريعة الاسلامية فاصبح السادات عبد اللة المؤمن والناس تصدق و تصفق واعلن النميري تمسكة بالشريعة التي تبيح لة حلا جاهزا لمشكلة الفقر "اتركهم جياعا وان سرق احد اقطع يدة والسلام" واقلع صدام حسين فجاة عن علمانيتة ليفرض الحجاب على الماجدات العراقيات والناس تصدق و تصفق ،وانتظروا قليلا لتروا كيف سيلف بشار الاسد عمامة الخلافة الاسلامية وكيف سينادى بعلي بن عبد اللة بن صالح اميرا للمؤمنين فالاسلام هو الحل لمشاكل الحكام ومطالب الرعاع بالديموقراطية، هنا ولي المر مطاع فلم العلمانية وصداع الراس؟
والعرب تصدق و تصفق!وستبقى تصفق الى يوم يبعثون!
ماساة العقل العربي انة لايريد تحمل مسؤلية اخطاءة، دوما ننتظر الحل الساقط مع شعاع الشمس في فجر ما، من مكان ما. ماساة العقل العربي انة يتوهم المؤمرات وكان الكون كلة يقف بالمرصاد للامة العربية وكان بلدان الارض الاخرى ماملكت النفط ولا الذهب!
لاقيمة للزمن لدينا، ولا لتراكم الخبرة، لا تجد اثارا تدل على ان اسلافنا قد بنوا شيئا، اين حضارتنا ؟؟ اين مدننا؟ دمرها المغول وهولاكو ,ولاحقا؟ دمرها العثمانيون، ولاحقا؟ دمرها الانكليز والفرنسيون، وحين تحررت بلداننا من الاستعمار؟ هناك الامبريالية والصهيونية ، لكن الامبريالية والصهيونية تحاولان بسط نفوذهما على كل الارض فلم نعاني نحن دون سوانا من البشر من الخراب الدائم.؟....هناك الانفصاليون في السودان، وطمب الكبرى، والصغرى، وابو موسى المحتلة والاسكندرونة وسبتة ومليلة، هناك "معركة المصير العربي المشترك" وهناك" التحديات التاريخية" "والاطماع الدولية"
و اخر اكتشافات العقل العربي هؤلاء الاكراد !! رمح في خاصرة الامة العربية!
عواصم عربية ترفع العلم الاسرائيلي منذ عشر سنوات تخشى من ان تؤدي الفيدرالية في العراق الى نشؤ تفاهم كردي اسرائيلي!
كتاب ومحللون استراتيجيون يتحدثون بلا حياء من بلدانهم المخترقة رسميا ، عموديا وافقيا من الموساد، عن وهم الاختراق الاسرائيلي في شمال العراق وعن الضباط الاسرائيلين هناك!
وزراء خارجية دول مثل الاردن التي طار ملكها المعظم الى تل ابيب ليحذر الاسرائيلين ان هناك خطة عربية لتحرير الارض المحتلة! الاردن ذاتها، حيث دخل الاسرائيليون،اثناءمراسيم تشييع الملك حسين، الى التواليت التي استخدمها حافظ الاسد فحللوا ادرارة ليعلنوا انة سيموت قريبا! حكومة الاردن هذة سترسل المزيد من الزراقنة و الخصاونة وكل حثالات الارض الى العراق ان تجرء الاكراد واصروا على الفيدرالية!التي تعني بالنسبة لهم اقامة اسرائيل ثانية!
اما حكام مصرفاكثر مايخشون الان ان يقرر جلال الطالباني فجاة الصلاة في القدس كما فعل السادات فيصبح مرقدة ( بعد عمر طويل ان شاء اللة) مزارا كما هو مرقد انور
هل يعرف هؤلاء السادة تاريخ العراق ؟ اقسم بكل مايقسم بة ان لا!
هو نعيق مع الناعقين، لا السادة وزراء خارجية العرب ولا اعلامييهم لدية ادنى تصور عن حقيقة الاوضاع في كوردستان لا الان ولا في ما مضى من الزمان.
كان بامكان الكورد تحويل بغداد والموصل والبصرة ومدن عدة اخرى الى جهنم في فترة حكم عارف حين كان القصر الجمهوري ذاتة قابلا للاحتلال من قبل عشرة ضباط، ولم يفعلوا...
وحين كانت المدن والقرى في كوردستان تدك بالارض كان بامكان الالاف من د ساكني بغداد والاعضاء السريين في الحركة الكوردية نسف بغداد بالمتفجرات والسيارات المفخخة، وهدم الاسواق والمدارس علىروؤس ساكنيها كما يفعل" المقاومون" من الاشقاء العرب الان،ولم يفعلوا، لان هذة النذالات والدناءات وانعدام الضمير ليست من صفات ثورة عادلة كالثورة الكوردية وقبل كل شئ لم تكن من صفات الكورد طيلة تاريخهم.
وحين كان صدام حسين يختبئ كالجرذ من قصف طائرات اميركا التي اتى بها الى العراق عام 1991، ومن غضب المنتفضين العراقيين، سيطر الكورد على محطات توليد الطاقة الكهربائية وسدود دوكان ودربنديخان التي تغذي العراق كلة بالطاقة، لم يفجروها كما يتصرف قطعان بن لادن والزرقاوي وصدام حسين الان .
وحين اشرفوا على حقول النفط واصبحت كركوك تحت مرمى مدفعيتهم لم يحرقوها كما فعل صدام العرب بنفط الكويت عام 1991ويوم تلاشت سيطرة صدام على الالاف من الضباط والجنود بعد انكسار ة في ام المعارك، لم ينكل الناس هناك بهم بل استضافوهم و يسروا لهم سبل العودة الى بيوتهم لان ثورة الكورد لم تكن في اي يوم موجهة ضد العرب، ولم يكن نضالهم حرب قومية ضد اخرى بل دفاع المرء عن ارضة ولغتة وتميزة الحضاري
( لاتفوقة). تلك هي خصال طلاب الحق، والمدافعين عن المبادئ، وليست سجايا من يطعن في الظهر !
واية مصلحة ايها السادة وزراء الخارجيات وتوابعهم، لشعب جريح بادخال اسرائيل ومشاكلها الى حياتة التي بدات لتوها تاخذ منحى الاستقرار والتطور؟ انما هو وهم من اوهامكم التي طالما برعتم في نسجها، لقد عشتم وملكتم، وتمكنتم، ملوحين للملايين بشبح اسرائيل وتغلغلها وها انتم تجربون ذات اللعبة لستر عيوب انظمتكم و التغطية على بشاعة اساليبكم في التحكم بمصير الناس. لقد تاجرتم بكل انواع التجارة، من تهريب الفلاشا الى دفن النفايات النووية الاوربية في اراضي شعوبكم لقاء عمولات، الى مواقفكم القومية المعادلة باطنان النفط مرورا بالتقارير الاعلامية التي تنضح كذبا وحقدا لقاء حفنة دولارات من سرقات صدام التي لاتحصى
ايها السادة من قطاع الطرق السابقين والمرتشين من بعض الوزراء و المحللين الاستراتيجيين العائشين على خراب بيوت الناس، والاعلاميين الارهابيين ، لاترجموا الناس بالحجارة فبيوتكم ذاتها وتاريخكم كلة من زجاج
انتم بحاجة الى دورة اخلاق ووفاء في كوردستان، هناك سوف تشاهدون كيف يعيش الناس مسالمين، ودودين مرحين، رغم ماحل بهم من كوارث طيلة تاريخهم كنتم انتم، وحكوماتكم سببا في حدوثها وان في دور الشيطان الاخرس. هناك تتعلمون، ربما معنى ان يحب الانسان وطنة
هناك، سادلكم علىبيوت من استشهد دفاعا عن حق فلسطين!
اقولها جادا، أذهبوا الى هناك وسارافقكم ان كنتم تنشدون الحقيقة ، لكني لااكتمكم شكي من ان الحقيقة....هي اخر ماتنشدون.
#علي_بداي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-سعدي يوسف ..... حوار غير متمدن
-
,جولة في مجاهل العقل العربي: باي حق يحاكم الرئيس صدام حسين؟؟
...
-
امت(نا) العربية ايها العراقي
-
دولة العباءات السود ...ديموقراطية الاستبداد
المزيد.....
-
إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط
...
-
إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ
...
-
بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
-
حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا
...
-
جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
-
الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم
...
-
اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا
...
-
الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي
...
-
مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن
...
-
إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|