|
حقيقه (المقاومه)الفلوجه كما رواها احد العائدين
ناصر مضحى اكويتى
الحوار المتمدن-العدد: 916 - 2004 / 8 / 5 - 11:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سوف اروى لكم هذه القصه الحقيقيه التى سمعتها من الشاب نفسه و هو احد جيراننا فى نفس الحى الذى اسكنه و اسمه ضارى عثمان الزهاميل يبلغ ضارى من العمر 16 و هو فى الصف الثانى الثانوى يسكن فى منطقه الفحيحيل فى الكويت تعرف هذا الشاب على بعض المتدينين من يكبرونه سنا و قد كان اهه فرحيين بتدينه و لا يعلمون ما يخفى لهم القدر احد هؤلاء الاصدقاء اسمه خالد الدوسرى و يبلغ من العمر ثلاثين لاحضوا الفرق فى العمر بين الاثنين كان خالد دائما يزين لضارى الجنه و يكرهه فى الدنيا و يخبره ان الدنيا فانيه و لا تستحق العناء حتى اصبح ضارى لا يجتهد و لا يهتم فى دراسته لانها من امور الدنيا الفانيه كما بين له خالد و اصبح يفكر بالجنه فقط حتى اصبح الولد شبه مستسلم لافكار خالد و ذات يوم قال له خالد لضارى ان طريق الحياه بك سيطول لانك صغير و بعيد عن لقاء ربك و الجنه و افضل الطرق لاختصار هذه المسافه هى الجهاد و الاستشهاد فى مقاتله العدو اقتنع ضارى بكلام خالد و توجه لاهله الذين رفضوا الفكره رفضا قاطعا و عاد ليخبر خالد برفض اهله فقال له خالد ان الجهاد فرض كفايه و يجب الا تستمع لكلامهم فخالد وحيد امه بعد ان طلقها ابيه و كان يحب الاستماع لخالد لانه يعوضه نقص عدم وجود الاب فقرر التوجه الى الفلوجه مقاتله العدو كما فهمه خالد و سيقوم خالد بارسال رساله الى اهله يخبرهم بذلك بعد وصول ضارى و قام خالد حجز التذاكر و تزويد ضارى بالمال و ارسله الى مطار الى الكويت متجها الى سوريا حيث التقى ضارى بمجموعه من الاشخاص السوريين فى المكان المحدد فى احد الفنادق فى العاصمه دمشق و قاموا نقله بسيارتهم الى الحدود العراقيه و ادخلوه اى العراق بعد ان قاموا مصادره جوازه و هناك التقت به مجموعه من الاشخاص بعضهم عراقيين و بعضهم عرب و ذهبوا به الى الفلوجه و كان اول يومين ينام فى الشوارع لانهم اخبروه انهم سيامنوا له مكان و ليكون بعيد عن الاعين (لا اعرف كيف يكون بعيد عن الاعين و هو فى الشوارع) و بعد تلك اليومين كانوا يجعلونه تاره ينام فى احد المساجد او فى بيت لاحد العوائل (حتى اذا استهدف المكان من قبل الامريكان قالوا انهم يستهدفون دور العباده و العوائل) و تم ضارى على تلك الحاله ايام حتى اتاه شخصين احدهما عراقى و الاخر عربى و كانا ملتحييين و اخبراه انه سوف يلاقى ربه قريبا و انه سيجد حور العين بانتضاره و انهم قرروا ان يجعوا له رقم لان الانتحاريين او كما يحلو لهم تسميتهم الاستشاهدين لهم دور و وافق ضارى بالبدايه و لكن ضارى مع الايام وجد ان الوضع فى غايه الغرابه فكان ستمع الى بعض من جلس معهم يتحسر على ايام حكم ووالبعث و حكم صدامو هناك من يقول ان هذه الحكومه العراقييه قد صادرت ارضه الى كان استولى عليها بالسابق من بعض العراقيين و هناك بعض العرب و خصوصا من دول الشام من هو مدفوع بدافع اكره لامريكا فقط لا غير و لا يهمه من امر العراق شىء كما ان هناك من يدفع له المال من اجل تلك العمليات و القله المخدوعه نفسه بنبل هذه القضيع فعرف بعد ذلك انه قد غرر به و ان المتطوعين العرب يتعاونون مع البعثيين فى العمليات و هو ما كان حسب معتقداته يرفضه و لكن وجد هذا الخليط العجيب و فى كل يوم او يومين ينقص الرقم الذى اعطى له لان هناك من قام بعمليه انتحاريه فينقص الدور او العدد فاصبح يناقشهم قائل لماذا لا تقومون انتم تنفيذ هذه العمليات فقالوا له ان قتنا نحن فمن سيحكم العراق بعد ان ننتصر و كان يشاهد كيفيه تجهيز الانتحارى فكان الانتحارى يربط اما بمقعد السياره او بمقودها و كانوا يقومون له حفلا قبلها بليله و يجعلونه يكتب وصيته و ينام الكل معه ليلتها حتى لا يفكر ليلا بتغير رايه او التكفير بشىء اخر غير ما يوزينون له و من ثم يقوم احدهم قياده سياره امامه حتى يرشده للطريق و غالبا ما تكون اجهزه التحكم بالقنابل المفخخه بيد المرشد فى السياره الاخرى لا مع الانتحارى خوفا من تردده بدا ضارى يشعر بالقلق و بالتفكير بانه سيموت دفاعا عن البعثيين و عن من يريد السطه مره اخرى لا حسب ما ذهب من اجله و بدا يناقشهم كثيرا فبدوا يشكون فى ضارى فجعلوه ينام فى امساجد و برفقه احد الاشخاص حتى لا يفكر بالهربو فعلا كانت النيه مبيته لضارى للهرب فاستطاع بما لديه من مال ان يقوم برشوه مرافقه او حارسه حتى يخرجه من الفلوجه و استطاع ضارى الخروج من الفلوجه و توجه الى منطقه قائم و علق هناك مده اربع ايام لانه لا يملك جواز و السوريون كانوا يرفضون ادخاله رغم انه قال لهم القصه فاتصل على اهله بالكويت من هناك و اخبرهم بالقصه فارسل اهله الى السفاره الكويتيه فى سوريا ان تخرجه من هناك و فعلا هنا تعاونت السلطات السوريه و اخرجته او سمحت له بالدخول و من ثم توجه الى الكويت بعد ان اصبح يلعن تلك الفكره و يلعن اصحابها و هو الان فى التحقيق فى مبنى امن الدوله الكويتي و قد ارشد عن خالد الدوسرى و عن مجموعه من الاحداث الذين كان يجهزهم خالد ايضا للتوجه الى هناك و اغلبهم لم يتجاوز العشرين من العمر هذه ايه الاخوه حقيقه المقاومه بالفلوجه استطاع شاب يبلغ من العمر 16 ان يعرفها فكيف بالعرب الذين لحد الان يهتفون لها و هذا الذى اسمه خالد الذى يزين للاحداث الصغار الجنه و حور العين لماذا لا يذهب هو بنفسه او يرسل اقاربه بدل ان يرسل الشباب الصغار اروى لكم هذه القصه بالكامل حتى يعرف العالم حقيقه ما يحدث فى الفلوجه
#ناصر_مضحى_اكويتى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل
...
-
الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر
...
-
الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب
...
-
اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
-
الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
-
بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701
...
-
فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن
...
-
الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة
...
-
مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|