أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - العراق: شركة الولايات المتحدة وعملائها














المزيد.....

العراق: شركة الولايات المتحدة وعملائها


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 916 - 2004 / 8 / 5 - 11:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تابعت أعادة عرض مسلسل " ليالي الحلمية " من على قناة تلفزيزن دبي الفضائية ، والحقيقة ان أختيار أعادة عرض هذا المسلسل ياتي في وقته المناسب ، اختيارا موفقا في زمن تكالبت فيه اشرس هجمة غربية على جسد الامة العربية .
سبق ان شاهدت هذا المسلسل قبل أكثر من عشرة اعوام مضت كنت فيها في ارض الوطن بين اهلي واصدقائى وعملي ، والان اشاهده وانا منفيا بعيدا ، والوطن تحت قوى التحالف المحتلة والحكومات الصنيعة ، لكنى هذه المرة وجدت نفسى اكثر تفاعلا معه ومع مفاهيمه ووجدتنى مستمتعا بكل حلقاته التى غاب بعض احداثها عن ذاكرتي ، تلك الاحداث التى استطاع كاتب القصة والسيناريو الدكتور اسامة انور عكاشة توظيفها بشكل راق للكشف عن مرحلة مرت بها مصر العربية لا تختلف عما مر به كل قطر عربي الا في بعض الاستثناءات والاختلافات ، فهو يؤرخ لمرحلة الملكية والجمهورية ، ويكشف عن سلوك الافراد في تلك السنوات ، يكشف نماذج من السلوكيات الوطنية الحصيفة والمتهورة، الصادقة والمخلصة ، الكاذبة والانتهازية ، المتعلمة والجاهلة ، المحافظ والمتحررة، الملتزمة والمتذبذبة ، فكل هذه الشخوص تحركت لاداء الدور المرسوم لها بدقة وعناية وافصحت عن الكثير من المعاناة الفردية والاجتماعية لشريحة من هذه الامة التى ارهقها فكريا ونفسيا واقتصاديا السيطرة الاجنبية المختلفة في مختلف اقطارها وعلى مر العقود.
واذا كان الكاتب قد ابدع في التعمق بشخصيات المسلسل الرئيسة وهي : سليم وتوفيق البدرى، العمدة سليمان غانم ، نازك السلحدار وهي الشخصيات التى تنتمي لرعيل الجيل الاول الذى ظهر في المسلسل وهو الجيل الذى ينتمى اليه الكاتب بلا شك ولا اريد ان اقول قد اخفق في رسم ملامح الجيل الثاني علي وعادل البدري، زهرة غانم سليمان، ناجي طه السماحي ، بقدر القول انه ترك تلك الشخوص لتفسير وتحليل المشاهد ووعيه ومدى نباهته لتطورها الدرامي خلال احداث المسلسل.
ليالي الحلمية ليست فقط مسلسا لتمضية الوقت هدرا كما شاهدنا في العديد من المسلسلات العربية القاصرة عن الوصول الى مستوى مقبول ، انما تربويا واجتماعيا ، والحلمية ليست ذلك الحى الموجود في الواقع المصري فقط ، بل هي لا تختلف عن اي حي شعبي عاش احداثه وشخوصه ، وهي لا تختلف عن احياء بغدادية او دمشقية او بيروتية شهدت احداثا دراماتيكية في تاريخها المعاصر.
لااريد هنا ان اسرد تفاصيل الاحداث ولا التطرق الى جانبها الفني ، بل انها ومضة اريد بها ان ندقق في تاريخ احداث تلك الاحياء التى عشنا فيها ونستذكرها وننصفها انصافا د حياديا بدون تعصب اعمى ، فقد اهمل المثقف العراقي المهتم بالشأن الفلمى السينمى او التلفزيوني عن التطرق الى مثل هذا الجانب الا في الجوانب الضيئلة التى تطرق اليها مسلسلي " النسر والذئب وعيون المدينة " الذى تقاسم بطولته الممثلين الكبيرين خليل شوقي وهو يجسد دور "عبد القادر بيك " وبدري حسون فريد وهو يجسد دور " اسماعيل الجلبي " . والذى سار بخط مواز تقليدى لمسلسل ليالي الحلمية ، او ربما العكس فلا ادري ايهما كان السابق للاخر وهل هناك ثمة تأثير لأحدهما في الاخر.
احلى عبارة وردت في المسلسل قول سليم البدري لمطلقته نازك السلحدار وهو يقدم لها التهاني بمناسبة تأسيسها شركة مقاولات جديدة: دعينى اشاركك الشركة ونطلق عليها اسم : شركة نازك السلحدار وازواجها : واحد حالي واثنين سابقين.
هذه العبارة تصح على وضع العراق تعالوا نسميه : شركة الولايات المتحدة وعملائها: واحد حالي واثنين سابقين!!
مع التحيات



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم فراس
- عودة المجلــة العلميـــة العراقيــة للصدور على شبكة الانترني ...
- كيفية التعامل مع المصاببن بالايدز
- شهر تموز- الشهر الميلادي السابع
- تايلاند والايدز-ج2- المرض واسبابه
- تايلاند والايدز-ج1- نظرةعامة للمرض
- أكاذيب ايران النووية-ج4-المستقبل
- أكاذيب ايران النووية-ج3-الواقع الحالي
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 10- قصص من الواقع
- أكاذيب ايران النووية-ج2- المنشآت
- أكاذيب ايران النووية-ج1-الطموحات
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 9- الوعي بأهمية الثقافة الجنسية
- محنة العلم والمتعلمين في العراق
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 8- التحرش الجنسي بالطفل داخل الأ ...
- من نوري الباشا الى القائد صدام : انا في انتظارك
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 7- المفاهيم الغربية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج6 – أسباب الشذوذ
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج5- مفهوم الديانة المسيحية
- العلاقات الجنسية الشاذة – ج 4 – المفهوم الاسلامي
- خطاب الدموع والدم والنار


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - العراق: شركة الولايات المتحدة وعملائها