الشرطة تفرق بالقوة تجمعا عماليا في طهران
طهران ـ وكالات الأنباء: فرقت الشرطة الايرانية امس بالقوة مظاهرة عمالية في وسط طهران، مستخدمة العصي وقنابل غاز مسيلة للدموع ومطلقة الرصاص في الهواء حسبما افاد صحافيون كانوا في موقع المظاهرة.
وكان آلاف العمال قد تجمعوا امام مبنى ادارة التأمينات الاجتماعية بوزارة العمل وسط طهران ثم اقتحموا المبنى محتجين على تدني رواتبهم وعلى اعتزام البرلمان تعديل قانون العمل. واكد صحافيون يعملون للصحف الايرانية ان ايا من المتظاهرين لم يصب بجروح.
وقدر عدد العمال المحتجين بـ15 ألفا. ونقلت رويترز عن احد الشهود قوله «بدأت الشرطة فجأة في مهاجمة المتظاهرين بالعصي واصيب بعض العمال ورجال الشرطة بجروح».
وردد العمال هتافات تقول «ايها الرأسماليون.. ابتعدوا عن قانون العمل» واحرق البعض صور رئيس هيئة التأمينات الاجتماعية.
ويكاد قانون العمل المراد تعديله يجعل من المستحيل على صاحب العمل طرد العاملين ويعطي مزايا كبيرة تشمل علاوات ومكافآت نهاية خدمة كبيرة. وتمكن التعديلات الشركات من تعيين العاملين بعقود مؤقتة مما يسهل فصلهم.
ونقلت صحيفة كار في «كارجار» اليسارية عن رئيس اتحاد العمال قوله «هذا امر مقلق وخطير. العمال يخشون على مستقبلهم».
وتعددت حركات الاحتجاج في الاشهر الاخيرة في ايران بسبب الازمة الاقتصادية وتفاقم البطالة. واعرب وزير الاقتصاد الايراني طهمصب مظاهري في الاونة الاخيرة عن قلقه ازاء تقديرات ارقام البطالة التي يتوقع ان تشمل سنة 2005 خمسة ملايين، اي ما يساوي نسبة 6،16 في المائة في حين بلغت هذه النسبة 13 في المائة في مارس (آذار) بحسب ارقام رسمية.