|
المراة بين الدعارة الشرعية و سفاح المحارم [الجزء 3]
رويدة سالم
الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 02:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إذا فرضنا جدلاً أن المرأة مُهانة في كل العصور السابقة للأديان الأبراهمية و في كل التشريعات الوضعية الموجودة في كل ارجاء العالم ، هل إهتمت هذه التشريعات السماوية المقدسة بإعتبارها إلاهية المصدر بحقوقها و كرامتها الانسانية ؟؟؟ هل بلغت المرأة العربية قمة التكريم و العز في القرن الحالي كتتويج لمئات السنين من الاصلاح الديني للعقليات في مجتمعنا العربي ؟؟ أم أن الدين هو من عمّق الهوّة نفسياً عند المرأة العربية عامة و المسلمة خاصة بين كونها إنساناً و كونها التابع الذليل للذكر و العورة موضوع الجنس ؟؟؟ هل نجح الدين الأسلامي في منحها بعض الكرامة و الأحترام في عصر التكنولوجيا بعد أكثر من 1400 سنة من العمل بتشاريعه التي فرضها بالكلمة الطيبة تارةً و بحد السيف تارةً أخرى أم أنها لا تزال أنثى مثيرة و تتمثل بها غواية الشيطان ؟ الجنس من المواضيع التي لا يمكن ان تُطرَح للنقاش في مجتمعاتنا العربية فالثقافة الجنسية بالمعاهد من البرامج التعليمية التي تشق طريقها بخجل كبير و في عدد قليل من بلداننا ، فالاغلبية الساحقة تعتبر الموضوع من الحدود الحمراء التي يجب تجنبها ، النصوص الدينية الثلاث تحوي كماً هائلاً من الالفاظ الجنسية الفاضحة. كلٌّ يُدافع بتعفف عن كتابه المقدس و يتراشقون فيما بينهم بالحجارة في حين أن كل بيوتهم من زجاج . يتغنى المتدين برمزية الإشارات و المصطلحات في النصوص الدينيه ، وأتسائل هنا :- ألَم يجد الإلاه أو الرب كلاماً اكثر وضوحاً يفهمه القاصي و الداني و لا يكون حمّال أوجه أم ان هذا الرب مجرد ذَكَر مهوس صنع النص على هواه وجعله مُطلسـماً !!؟ صار المتدينون يبحثون اليوم ( بعد القوانين الأنسانيه للفكر العلماني ) عن تبريرات واهيه ليتماشى النص الديني مع حضارة الأنسانيه بدعوى ان الشرح يلزمه مختصون و كهنوت و فقهاء ؟؟؟ المسيحية و الاسلام يقفان على طرفي نقيض في ما يخص العلاقة الجنسية بين الرجل و المرأة. يعتبرها الدين المسيحي إثما و يحاول ان يتجاهلها تماما رغم انها طبيعه بشرية في حين يُسرف الثاني في التغني بها و يصدّر تشريعات تحمي جانب الذكر وتؤمن له حاجته من الجنس . المسيحية تُمنع الزواج من غير المسيحيين [رسالة كورنثوس الثانية 14:6 ،15 قائلاً: "لا تدخلوا مع غير المؤمنين تحت نير واحد. فأي إرتباط بين البر والإثم؟ وأية شركة بين النور والظلام؟ وأي تحالف للمسيح مع إبليس؟ وأي نصيب للمؤمن مع الغير المؤمن؟". و هي و إن قدمت أجمل تصوير لمفهوم الزواج [قال لهم " اما قرائتم أن الذى خلق من البدء خلقهما ذكراً وانثى "وقال " من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بأمرته ويكون الاثنان جسداً واحداً ( مت 19 : 4 ـ 6 )] فقد تعدت بشكل كبير على الطبيعة البشرية للإنسان و ذلك بجعل العلاقة الجنسية إثما عظيماً فهي سبب الخطيئة الأولى و يمكن الاستغناء عنها بنذر الجسد و الروح لخدمة الرب (كمنع الراهبات من الزواج) كما منعت المرأة من الزواج ثانيةً إذا فارقت زوجها [رسالة بولص1 لأهل كورنثوس{7: 10-11} " أن لا تُفارق المرأه رجلها . وإن فارقته فلتلبث غير مُتزوجه "] كما منعت المرأة من الزواج مرة ثانية بإعتباره زنى [مُرقص{10: 11-12} " فقال لهم من طلق إمرأتهُ وتزوج بإخرى يزني عليها . وإن طلقت إمرأةٌ زوجها وتزوجتْ بآخر تزني "].و حرمتها من حق الطلاق ( بدعوى أن ما يجمعه الرب لا يحق للأنسان تفريقه) في حين يسمح للرجل بذلك في حالة الزنا مثلاً. و المسيح لا يحب الأرامل اللاتي فقدن أزواجهن لمجرد رغبتهن بالزواج من جديد كما لو انهن من إختارن الترمل طواعية [وفي رسالة بولص1 إلى ثيموثاوس{5: 11-16} " أما الأراملُ الحَدثاتُ فأرفضهُنَّ ، لأنهُنَّ متى بطرنَ على المسيحِ ، يُردن أن يتزوجنَ . ولهن دينونه لأنهنَ رفضن الإيمان الأول . ومع ذلك أيضاً يتعلمن أن يكُن بطالات ، يطُفنَ في البيوت . ولسنَ بطالات فقط بل مهذارات أيضاً ، وفضوليات ، يتكلمن بما لا يجب . فأُريد أن الحدثات يتزوجن ويلدن الأولاد ويُدبرن البيوت ، ولا يُعطين علةً للمُقاوم من أجل الشتم.."] يعتبر هذا تعدٍ سافر على حقوق المرأة الطبيعية. فعدم التوافق بين جميع الزيجات أمرٌ وارد و لا يُعقل أن نتجاوزه بفرض زيجات فاشلة مدى الحياة قد تؤدي بالنتيجه إلى الخيانة والتفكك الأسري..فاين حق المرأة في بداية حياة جديدة تُحقق لها الاستقرار الذي حُرمَت منه في تجربتها الأولى .. و حرمان البعض من حياتهم الجنسية الطبيعية ايضا تجاوز للطبيعة لذلك نجد أن الادب الغربي المسيحي يُخبرنا (على مر العصور) بمدى التجاوز الذي يقع فيه رجل الدين المحروم من حياته الطبيعية و ذلك بالاعتداء على الأطفال كما كان يتم الاعتداء على الراهبات في الدير تاريخيا. و الاخبار التي نقرأها على صفحات الانترنات اليوم تطالعنا بمثل هذه التجاوزات الغير مقبولة إنسانياً من طرف رجال الدين أساساً. على قدر ما كان المسيح مسالماً بشكل طفولي و غير معقول حيث منع القوم من عقاب الزانية فقط لأنهم كلهم مخطؤون مما يجعل البعض يعتقد انه يُشرع الزنا بما انه لم يقدم عقابا رادعا لمن قامت به... كان محمد رجل سيف و حرب. إختلاف الإطار المكاني و السياسي و الفكري جعل النظرة الى المرأة تختلف جذريا. فهي في الاسلام وسيلة التكاثر بما ان الحاجة لحملة السلاح ملحة [تكاثروا إني مباه بكم الامم] و هي أيضا الجائزة بعد الانتصار و جمع الغنائم[ تغنموا بنات الأصفر]. هذا الارث الجنسي أثّر كثيرا على حياة المرأة العربية المسلمة التي تتعرض بصفة مستمرة لهذا البغاء الشرعي بإسم الدين. المرأة العربية المسلمة التي يطأ كرامتها و إنسانيتها الكُل : النص المقدس و الذكر المهوس نراه حالما تسنَح له الفرصة و لو بكلام بذيئ في الشارع عندما تمر متشحة بالسواد دون أن يعلم حتى ما لون بشرتها أو إن كانت حقاً أنثى أو ذكراً متخفياً.. كلام يدل على أخلاق المسلم المكبوت الذي لا يهمه الثقب الذي يفرغ فيه كبته حلالاً او حراماً. النص الديني مشبّع بتفاصيل الحياة الجنسية التي اولاها أهميةً كبرى و بصفتهِ حمّال أوجه يفسره كل على هواه لذا نرى الأصوات ترتفع من هنا و هناك تحاول ان تُجمِّل هذا الاجتهاد او ذاك او هذا الحديث او ذاك بالقول بضرورة العودة للمصدر. أخبروني اجلّكم الله ما الذي جعل الفقهاء يختلفون بهذا الشكل ؟؟؟ لماذا لم يكن المصدر الذي تتدعون نسبه إلى إلاه واحد عالم بسرائر البشر واضحا و لا يحتاج الى كل هذه الاجتهادات المتناقضة احياناً و التي تؤدي غالباً إلى التكفير و التناحر الذي يصل الى حد إباحة الدماء و القتل كما يحدث في العراق الآن (بفضل فتاوى أئمة الكعبة) و كما حدث في السعودية في أحداث قتل الشيعة !! في سفاح المحارم . يقول ابو حنيفة [ وَلَا حَدَّ عَلَى مَنْ تَزَوَّجَ أُمَّهُ الَّتِي وَلَدَتْهُ ، وَابْنَتَهُ ، وَأُخْتَه ، وَجَدَّتَهُ ، وَعَمَّتَهُ ، وَخَالَتَهُ ، وَبِنْتَ أَخِيهِ ، وَبِنْتَ أُخْتِهِ - عَالِمًا بِقَرَابَتِهِنَّ مِنْهُ ، عَالِمًا بِتَحْرِيمِهِنَّ عَلَيْهِ ، وَوَطِئَهُنَّ كُلَّهُنَّ : فَالْوَلَدُ لَاحِقٌ بِهِ ، وَالْمَهْرُ وَاجِبٌ لَهُنَّ عَلَيْهِ] أفتى الشافعي بحليّة زواج الرجل من بنته من الزنا, ومن اخته, وبنت ابنه وبنت بنته, وبنت أخيه واخته من الزنا… راجع المغني لابن قدامى ج7 ص485 فصل: يحرم على الرجل نكاح بنته من الزنا و في موضوع الزنا نجد: [جاء في مهذب الفقه الشافعي " : وإن زنى بامرأة لم يحرم عليه نكاحها لقوله تعالى : { وأحل لكم ما وراء ذلكم } [ النساء : 24 ] وروت عائشة رضي الله عنها أن النبي ( ص ) سُئِلَ عن رجل زنى بأمرأة فأرد أن يتزوجها أو ابنتها فقال : [ لا يُحرِّم الحرامُ الحلالَ إنما يُحرَّم ما كان بنكاح ] ولا تحرم بالزنا أمها أو ابنتها ولا تحرم هي على أبنه ولا على أبيه للآية والخبر ولأنه معنى تصير به المرأة فراشا فلم يتعلق به تحريم المصاهرة كالمباشرة بغير شهوة وإن لاط بغلام لم تحرم عليه أمه وابنته للآية والخبر وإن زنى بامرأة فأتت منه ببينة فقد قال الشافعي رحمه الله : أكره أن يتزوجها فإن تزوجها لم أفسخ ويقول أبوحنيفة:- لو أنّ رجلاً إستأجر غسّالة أو خياطة أو خبّازة أو غير ذلك من أصحاب الصناعات ثم وثب عليها فوطئها وحملت منه, يسقط عنه الحد ويلحق به الولد. المحلى لابن حزم ج11 ص250 , والمغني لابن قدامة ج10 ص187 . وحلية العلماء ج8 ص15 كيف يأتي المسلم محارمه و هو عالم بحرمتهم و كيف يبيح المشرع هذا الزنا !! .. لاحظوا لفظ (يثب) كأي حيوان مفترس على فريسة لا حيلة لها دون مراعات لمشاعر المرأة التي تُغتصب و دون ذكرٍ لحقِّها في القصاص و الانتقام من المُغتصِب ؟؟ لتحرير المُشرِعْ من كل هذا التجاوز سنقول أن القرآن بريء و كل هذه الاقوال و إجتهادات الفقهاء ليست من الدين في شيء لكن ألا يتَّبع الآلاف المذهب الشافعي و الحنفي و يدينون بالكثير مما يقول كلاهما و أليس الشافعي و الحنفي من الاربعة مذاهب التي يُدين بها جموع المسلمين ؟؟ الكتب التي تتحدث في ادبنا العربي عن الجنس و نوعية العلاقات الجنسية و الاوضاع الجنسية و كل ما له علاقة بهذا الامر عديدة و المُضحك المُبكي ان مؤلفيها ليسوا ادباء فقط من ذوي الخيال الواسع بل أيضا من بينهم فقهاء و رجال دين . على سبيل المثال لا الحصر : جلال الدين السيوطي صاحب كتاب الأتقان في علوم القرين و ابداعه الجنسي ..... كتاب الاغاني لابي فرج الاصفهاني رسائل الجاحظ: الجزء الأول العقد الفريد لابن عبد ربه كتاب " رجوع الشيخ الى صباه "للشيخ الإمام محمد النفزاوي النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة و كتاب الازهري عبد الرؤوف عـــون. في ما يخص الدعارة الشرعية [(فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) النساء/3 ]في شرح هذه الكلمات نجد [ابن كثير: ((ولا يقربونَ سوى أزواجِهم التي أحلها الله لهم ، وما ملكت أيمانُهم من السراري)) المَحَلِّي والسِّيوطي: (({ أَوْ مَا مَلَكَتْ أيمانهم } أي السّراري))]. إقرؤوا معي هذا [(( أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِى اللَّيْلَةِ الْوَاحِدَة ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعُ نِسْوَة .)) (صحيح البخاري ج1 ص110)]. أتسائل هنا :- ما شعور المرأة عندما تكون محطة وقتية لبرهة من الزمن يبحث زوجها في جسدها عن متعته ثم يتركها و يمضى ليكتب بطولات على أجساد أخريات ، هل حقاً بمثل هذا السلوك نعتبرها إنساناً ذي كرامة ؟؟ يقول بعضهم ان من مظاهر تكريم المرأة تمكين الرجل من الزواج من أُخريات. ألا يعد هذا بغاءا مُشرَّعاً او بكلمة اقرب للتعريف المنطقي زنا مفضوح بعقد شرعي ؟؟ ثم هل تسائل الرجل يوماً إن كانت زوجته راغبة أصلاً بمضاجعته ؟ أم انه ينظر للمرأة على اساس انها مجرد وعاء يمكن تغييره او رميه متى صار غير مفيد كما فعل الرسول مع سودة لما شاخت و اراد تطليقها و لم يقبل ببقائها إلا بعد تنازلها عن ليلتها لعائشة !! ؟ اليس بغاءا ان يأتي المسلم زوجته و هي كارهة له لأنه خان عهدها و تزوج بأخرى و أشركها فيما قضت الاولى أحلى سنين عمرها تبنيه بالتضحية و الشقاء ؟ فهل في تعدد الزوجات تكريما لهن ام اذلال و سيف مشهور في وجه أي اعتراض او مطالبة بأي حقوق ؟ قبول زوجات أخريات ، ألا يجعل المرأة تتنازل عن كرامتها و حقوقها لمنع هذا الزنى الشرعي المُرخَّص فيه للرجل بنص قدسي ؟؟ هذا النص الذي يسمح لأثرياء المسلمين و للأمراء بشراء الرقيق الابيض و الغلمان من التجار من (المغرب الاقصى و اسرائيل) الرائدان الاهم في هذه التجارة الرائجة و الرابحة. الرقيق الابيض ألا يعتبر بغاءاً شرعيا بإسم الدين لا يعاقب عليه القانون بسبب قدسية النص [إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم] ؟ بنات يختطفنَ او يغرر بهن بدعوى توفر الشغل في الخليج ثم يبعن كما الحيوانات او يهدين لأمراء أو أثرياء من اللوبي البترولي مقابل خدمات و تسهيلات خاصة للتجار او من قام بتقديم الهدية. إنهن مجرد سبايا حلال من بلاد الكفار، جيء بهن لا من أجل نشر الاسلام بل لأن الاسلام أباح سبيهن و التسري بهن .. ثم يختنَّ و تُشـوه أجسادهن . ألم يعلم ألله أنهن سيكُنَّ فتنةً و خطراً عظيماً ليعدِّل في خلقتهن و يجنبهن العذاب ؟؟ أم أنه إلاه ذكر يستمتع بعذاباتهن ليحمي السراي الذي يحوي عشرات الإناث من جواري و نساء شرعيات من السحاق و الرغبة التي تعدو إُثما حتى يصير كل همهن إسعاد مالكهن الثري المسلم ؟؟ هذه التصرفات البشعة و الغير إنسانية بالمرة هل يحرمها الأسلام بنص واضح ام انها مُباحة بما انها توفر الطهر و تحافظ على شرف المالك الذي صار يملك في القرن الواحد و العشرين عشرات الجواري الى جانب الزوجات الشرعيات بعد ان كان هارون الرشيد مثلا يمتلك الألاف منهن في العصور الذهبية للإسلام ؟ من اشكال الدعارة الحلال التي يمارسها المسلم بكل شرعية انواع من الزواج إختلف المسلمون في تحليلها و تحريمها لكن هذا لا يمنع وجود النصوص التي تبيحها و تبرر القيام بها. زواج المسيار زواج المتعة الزواج العرفي زواج المسفار ألا تعتبر كل هذه الانواع من الزيجات تشويها لحقيقة الزواج الذي هو ارتباط روحي و جسدي بين رجل و إمرأة كما كان ارتباط آدم و حواء ثنائيا و ابدياً ؟؟ يقول الشيخ عبدالله بن منيع عضو هـيــئــة كبار العلماء وعضو الإفــتـــــاء – السعودية :- [ زواج المسيار ليس فيه فرق بينه وبين الزواج العادي لأنه يشتمل على الإيجاب والقبول والرضى والكفاءة والشهادة والصداق وملاحظة موانع انعقاده فجميع ما يطلب في الزواج العادي يطلب من زواج المسيار بقى أن الزوجة رضيت بالتنازل عن النفقة أو القسم فإن بقيت على تنازلها وإلا فلها المطالبة بعد ذلك وللزوج الخيار حينئذ بين الطلاق وبين إعطائها حقوقها التي تنازلت عنها ولنا دليل وهو قصة سوده بنت زمعة حيث تنازلت عن حقها في القسم وليلتها لعائشة رضى الله عنها وينبغي أن نُلاحظ هنا أن المرأة قد تكون هي بحاجة إلى هذا وليس الرجل كأن لاتكون قادرة على التفرغ للزوج تفرغا كاملا بسبب رعايتها لوالد أو ولد أو عمل فترضى بالتنازل والواقع أنه ليس هناك امرأة ترضى أن يأتيها الزوج متى ما أراد إلا وهي مضطرة وإذا كانت مضطرة وتريد بقية مصالح الزواج غير الحقوق التي تنازلت عنها فلا شئ في ذلك] اليس هذا زنا يتم فيه كراء فرج المرأة بمعلوم و لأوقات محددة عندما يرغب الذكر بإمتلاكها او التسري بها . هذا الزواج أسبابه كثيرة كأن يكون الرجل متزوجاً و لا يسمح له ظرفه بالزواج بأخريات و المجيئ بهن الى بيت الزوجية في العلن ، او أنه ممن لا يتحمل مسؤولية بيت زوجه أخرى .. [وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً{24}] بهذا القول من القرآن يُبيح مشايخ آخرون التمتع بالنساء و طبعاً لهم الحق في ذلك ما دام نبيهم محمد ابن عبد الله سمح به و منعه اكثر من مرة ثم ان الصحابة قاموا به 14021 - عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال :- أول من سمعت منه المتعة صفوان بن يعلى قال أخبرني عن يعلى أن معاوية [ ص 497 ] استمتعَ بإمرأة بالطائف فأنكرتُ ذلك عليه فدخلنا على بن عباس فذكر له بعضنا فقال له نعم فلم يقر في نفسي حتى قدم جابر بن عبد الله فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء ثم ذكروا له المتعة فقال نعم استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر حتى إذا كان في آخر خلافة عمر استمتع عمرو بن حريث بامرأة سماها جابر فنسيتها فحملت المرأة فبلغ ذلك عمر فدعاها فسألها فقالت نعم قال من أشهد قال عطاء لا أدري قالت امي أم وليها قال فهلا غيرهما قال خشي أن يكون دغلا الاخر قال عطاء وسمعت بن عباس يقول يرحم الله عمر ما كانت المتعة إلا رخصة من الله تعالى رحم بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلولا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنى إلا شقي قال كأني والله أسمع قوله إلا شقي عطاء القائل قال عطاء فهي التي في سورة النساء فما استمتعتم به منهن إلى كذا وكذا من الأجل على كذا وكذا ليس بتشاور قال بدا لهما أن يتراضيا بعد الأجل وأن يفرقا فنعم وليس بنكاح . من كتاب مصنف عبد الرزاق الجزء 7 صفحة 496 وقول عثمان [ تمعتنا بزمن الرسول و أبي بكر و حرّمه عمر] يتّضح لنا أن زواج المتعه جائز حيث أن اغلب الصحابة تزوجوا متعة و لايوجد اي حديث يحرم زواج المتعه ...
زواج القاصر [الاطفال ] في المجتمع العربي يُعد ظاهرة فظيعة يجب ان تُرفع لأجلها اكثر من صيحة أستنكار وشجب. إنها إنتهاك لكرامة الانسان و تعدٍ سافر على حياته. بنات الـ 6 او 7 سنوات تُزوَّجُن و لعبهن ما زالت لم تهترئ بعد و عقلهن لم يكتمل بعد. جسدهن الرقيق الغض لا يقوى على الجماع و لا يستوعب طقوسه فيسقيهن الزوج الشرعي بعض مخدر. هذه الطفلة هي اللعنة التي تخشاها الام و العار الذي يبيعه الاب لمن يدفع أكثر حتى إذا ما رجعت باكية من عنف زوجها و تعدي زوجاته الاخريات و وجدت بقلب أبيها لحسن حظها بقايا رحمة و لم يقدر على تسديد الدين أعادها مُكرها كأي ديوث لبيت البغاء الشرعي . يعلم أن إبنته داعرة يُزنى بها لكنه بغاء شرعي يُبيحه القرآن و السنة فيبتسم لأنه إتبع دينه و أرضى ربه. تسلّم المسكينة جسدها و إن كان عنوة لزوجٍ لم تختره ، رجل بعمر أبيها أو أكبر، رجل إن نسي أهلها أن يختنوها رحمة بها فعل هو ليكبح جموحاً مفترضا يسكن خياله الذكوري المريض. تلك البنت التي يغتصبها والد الزوج فتُرجَم حد الموت كما حدث في أفغانستان في حين يبقى هو حياً كريماً. الأطفال الذين ينتهك الشيخ عرضهم و تدوسهم الاقدام في الكُتَّابِ و المسجد و البنت العاجزة التي يغتصبها والدها او أخوها او عمها او خالها و الذي لا يشكو من داء الإلحاد بل هو مسلم مكبوت يزور الجامع عند كل أذان كجُل المسلمين و بنفسه ارتعاشة نشوة و على شفتيه ريق محرَّم في كل التشاريع الانسانية. ثم تصمت خوفاً و رهبةً من التهديد و تُقتَل إن حملت بجنين لدرئ العار فالشرف مقدس و الذكر الفاعل في السر ينطلق للبحث عن ضحية آخرى من المحارم إن لم يجد غير ذلك . اليس هذا البغاء كانت من اسبابه تشريعات زواج الأطفال في الاسلام !!! ؟؟. لماذا تختطف و تغتصب المسلمات و المسيحيات و المرتدات عن هذا الدين او ذاك ؟ الاسباب حتما شرعية تتمثل في العقاب الرادع عن الخروج عن الدين او نشره لكن على اجساد مهانة. المرأة هي الكرامة السليبة و نصف المجتمع المهظوم الحق و المُهان بإسم المقدس لأنها الناقصة عقلا و ديناً و التابعة الذليله للذكر و الشر الذي يجب أن يُخفى عن الاعين لكيده العظيم و لأنه فتنة تغوي الرجل المسكين العاجز طبيعيا عن التحكم بمشاعره و شهواته. الذكر الذي ينحصر همه في ---- و الذي يقيس الامور بهذه الآلة الربانية المقدسة التي تجعل منه مميزاً و إن كان أشد الخلق جهلاً و تخلفاً. ألم تدركوا بعد كل هذا أن النصوص الدينية بكل وجوهها مخلوقة كما يقول المعتزلة لكن خلقها ليس وليد إلهام رباني بل وليد معطيات سياسية ظرفية و فكرية بدائية و طموح سياسي مشروع ؟؟؟ يَعِدُها الدين الحنيف بنعيم الخلود في الجنة حين تحفض فرجها و تطيع زوجها و تلد دونما توقف [قال محمد: ألا أخبركم بخير نساء الجنة ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : كل ودود ولود ، إذا غضب زوجها قالت : هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى]. إنها من يرث الاطفال ذلها و كبت ابيهم الذي وطئها قبل أن تدرك المسكينة كنه ما فعل بدون حب و لا عواطف و لا روح ثم تركها تلملم جراحها و تلعن سراً حاضرها ووهماً يتغنى به الذكر، شهريار الكبت و العهر. وهما عن عزة و مكانة لا يستبين عاقل ملامحهما لا في الواقع المعاش و لا في المستقبل البشري الواعد الذي يستثني مثل هذا الرجل العربي و يرمي به في الخدور العفنة و مزابل التاريخ الذي لا يرحم. فهل بعد هذا كلّه نجدُ من يُدافع عن تلك التشريعات البشرية الهوى و الهوية !!!!!؟؟
#رويدة_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ضحايا [ الجزء 5]
-
ضحايا [ الجزء 4 ]
-
المراة بين الدعارة الشرعية و سفاح المحارم [الجزء 2 ]
-
المراة بين الدعارة الشرعية و سفاح المحارم [الجزء 1 ]
-
ضحايا [ الجزء 3]
-
ضحايا [الجزء 2 ]
-
ضحايا [الجزء 1 ]
-
الذكورة البدائية و السوط المقدس
-
عندما تؤمن النساء بأمجاد -ذكورة- مقدسة
المزيد.....
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|