الأمم المتحدة تقول إن الانتهاكات في دارفور لا زالت مستمرة

BBC

الحوار المتمدن-العدد: 916 - 2004 / 8 / 5 - 11:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

وصفت مشكلة دارفور بانها الاسوأ في العالم
قال العاملون في الإغاثة التابعون للأمم المتحدة إن المسؤولين في الحكومة السودانية لا زالوا يحاولون إعادة اللاجئين في إقليم دارفور على العودة إلى منازلهم.

وقد فر ما يزيد عن مليون شخص من مساكنهم في إقليم دارفور الذي مزقته الاضطرابات التي اندلعت بين الميليشيات العربية الموالية للحكومة والمزارعين الأفارقة السود.

ووعدت السودان بمضاعفة أعداد قوات الأمن في إقليم دارفور، في الوقت الذي تتشكل فيه قوة حفظ سلام دولية.

وطالب مجلس الأمن الحكومة السودانية بتحقيق تقدم ملموس في حل هذه المشكلة قبل انتهاء الشهر الحالي.

وقال العاملون في مجال الإغاثة التابعون للأمم المتحدة إن المسؤولين في الحكومة السودانية يواصلون إجبار اللاجئين على العودة إلى قراهم التي فروا منها وتجمعوا في معسكرات للاجئين قرب دارفور:

بعض الذين عادوا من أحد معسكرات اللاجئين قرب الحدود التشادية، قرروا الرجوع إليه مرة أخرى، لأنهم شعروا بانعدام الأمن في قراهم الأصلية.

وقال وكالة إغاثة مستقلة إنها رصدت سلسلة من الهجمات في منطقة جنينة غرب دارفور، وهي منطقة تشهد وجودا أمنيا سودانيا مكثفا.

ويتعرض اللاجئون لإطلاق الرصاص والهجوم البدني، وأحيانا للإغتصاب، بينما تعرضت سيارة تحمل علامات وكالة (أنقذوا الأطفال) لإطلاق نار في سوق المدينة مساء الاثنين الماضي.

ولم تقع ضحايا خلال إطلاق النار، ولكن اتفاق وقف إطلاق النار في المبرم بين الحكومة والمتمردين لا يبدو متماسكا كما أشارت جيهان العلايلي، مراسلة بي بي سي في جنينة.

كما أبلغ مراقبو وقف إطلاق النار الأفارقة في الجزء الجنوبي من دارفور عن تجدد القتال بين القوات الحكومية والمتمردين، وحذروا عمال الإغاثة من الاقتراب من مناطق القتال.

وهناك بصيص من الأمل، أشار إليه مارك دويل مراسل بي بي سي في نيروبي، وهو إعلان الحكومة الهولندية عن موافقتها على تحمل نفقات إرسال 300 جندي أفريقي جوا إلى دارفور.

وسوف تعمل هذه القوة، المشكلة من جنود نيجيريين وروانديين، كقوة حماية لمراقبي وقف إطلاق النار الأفارقة الموجودون بالفعل في دارفور، ومن المتوقع أن تصل هذه القوة في بداية الأسبوع المقبل.

وهناك بصيص أمل آخر، فقد تمكن البرنامج العالمي للغذاء، التابع للأمم المتحدة، من إسقاط معونات غذائية على بعض اللاجئين في أكثر مناطق دارفور تضررا، والتي يستحيل وصول المعونات إليها عن طريق البر.

وقال بيتر سميردون، الناطق الرسمي باسم البرنامج، لبي بي سي إن المتضررين في منطقة سوربارانجا غرب دارفور، قرب الحدود التشادية، سيكونون أول المستفيدين من هذه المساعدات.

وقد قتل ما يقرب من خمسين ألف شخص منذ اندلاع القتال في دارفور بين متمردين والقوات الحكومية في بدايات عام 2003.

ويقول اللاجئون إن ميليشيات الجنجاويد العربية، دخلت إلى قراهم وقتلت الرجال واغتصبت النساء ونهبت الممتلكات، تحت حماية غارات جوية حكومية.

وقد أمهل قرار لمجلس الأمن صدر يوم الجمعة الحكومة السودانية شهرا، ينتهي في التاسع والعشرين من أغسطس/ آب، لحل المشكلة في دارفور، ونزع سلاح ميليشيات الجنجاويد، وإلا فرضت عليها عقوبات دبلوماسية واقتصادية.

ووصف الجيش السوداني الموقف بأنه إعلان للحرب، بينما طالبت الحكومة السودانية بمد المهلة إلى ثلاثة أشهر.

وأعلنت الخرطوم عن عزمها مضاعفة أعداد قوات الأمن في دارفور لتصل إلى 12 ألف جندي خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

جاءت هذه الأنباء خلال اجتماع عقد بين مسؤولين في الحكومة، وممثل رفيع للأمم المتحدة، هو جان برونك.

وقال برونك لبي بي سي إنه قد طرأ تحسن ملموس في تنفيذ اتفاق الشهر الماضي بين الأمم المتحدة والحكومة السودانية الخاص بتحقيق الأمن في إقليم دارفور.

#BBC (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات