أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - بوجمع خرج - مصوغة تكوين المدرسين وسذاجة التصور














المزيد.....

مصوغة تكوين المدرسين وسذاجة التصور


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3008 - 2010 / 5 / 18 - 05:47
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


مصوغة تكوين المدرسين وسذاجة التصور
*بوجمع خرج
ربما يليق أن ابحث عن مصطلح أكثر وجاهة لأن السذاجة إذا هي صادقة وطبيعية فإنها موهبة وبالتي هي امتياز تمنحه طبيعة الخلق إلا أن الأمر هنا يختلف لأنه يتعلق بالمنهجيات تعني عقلنة الفعل التدريسي. ولأقرب للأفهام إن المراكز التكوينية يفترض فيها أن تكون كأكاديمية أفلاطون التي لا يدخلها إلا المهندسون. « Que nul n’entre ici s’il n’est géomètre ». إنها الحقيقة التي يجب ان يعيها كل من له علاقة بالحقل التربوي بحكم انه مجال هندسة التعلمات. وعلاقة بهذه اعتقد على أن ظرفية الاستعجال كانت تقتضي حصر النزيف في التعليم الابتدائي وإعداد مستعجل للمربيين والمربيات بالتعليم الأولي. وعلى ذكر التعليم الأولي فبالتأكيد أن العقلانية التي يعنيها أفلاطون تجعلنا جد متأخرين في هذا الصدد بدليل انعدام المؤلفات الخاصة بالطفل المغربي علاوة على تقصير في الفهم المختزل في قولنا "هذه مرحلة انتقالية" وهو ما يشكل خطأ في التصور المرتبط بالادماجية ككل متكامل من ألفها إلى يائها.
فأما عن مراكز التعليم الابتدائي وإن صحيح تمت إعادة النظر فيها لكن حصر النزيف كان يقتضي إعادة النظر في انتقاء المدرسين بدل انتظار "كودو" في الأفواج التي ستتخرج مستقبلا بحيث أن المنهجية المفعلة تبقى أسيرة الاختبارات التقنية في موارد المواد الأساسية في الحين أن الأمر يستدعي تغيير هذه النمطية بالبحث عن اطر تدرك تجليات هذه الموارد وتمظهراتها في ما تبقى ثقافيا لأنها ستدرس كل المواد وليس تخصصا معينا. للأسف أنه حتى الذين أعدوا العدة المعنية بالتكوينات لم يأخذوا بالحسبان الموضوعية التي تعنيها قولة أفلاطون بحيث أن العلمية أوالعقلانية كانت تقتضي أولا التوفر على خارطة طريق تتضمن حقيقة المواد المدرسة خاصة وأن إصلاح المنظومة التعليمية رهان لا يجوز حتى التأخر في ربحه علما أن المعرفة كائن حي تكاد تتجدد فيها المعلومة لحظيا باسترسال ثابت وهو ما يعني تقادم لا يليق بالالتحاق بالركب الذي صنفنا فيه كسالى تعليميا نحن أمة "اقرأ".
ومن هذا الباب فيقينا أن الأمية التشكيلية سببت عائقا كبيرا سينعكس لا محالة على الكل التنظيمي والإجرائي في الإصلاح وفي هذا الصدد استدل بمكون أساس في الرياضيات بحيث إذا كانت الهندسة جزء من الرياضيات وكل ما يرتبط بها من تخصصات فإن هذه هي أيضا أساس الفعل التشكيلي في أكاديمية المفهوم. الشيء نفسه ينطبق على الألوان فيزيائيا وعلى الاجتماعيات تاريخيا وعلى التكنولوجيا في ابتكار الأشياء و منه على الاقتصاد... فكيف تم التفكير في الكفايات والإدماج في غياب هذه الحقيقة الموضوعية المسلمةAxiome . وللإشارة إن الدول المتقدمة التي قطعت أشواطا عدة في التنافسية الاقتصادية والتكنولوجية تعتمد التشكيل في الجامعات العلمية والصناعية. فحتى مصوغة تكوين مدرسي التعليم الابتدائي وبكل صراحة تعكس سذاجة لا تليق بالإنسان المغربي لأنه مؤسس و مساهم في بناء كل الحضارات ولعل آخرها هي الإسلامية.
فأما عن الوضعية الإدماجية ككل فمن حيث المضمون اعتقد أن أدواتها وتعليماتها بل وحتى المعايير لازالت خارجة عن التغطية العلمية و المنهجية في ما قدم من شرح ذلك أنها في بنائيتها المنبثقة عن تمركز ذاتي تقناوي للهيئة المسؤولة بقيت في برزخ بين المفهوم الحقيقي والأجرأة بما يليق بالمدرسين. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن السيدة وزيرة التعليم العبيدة قالت في طانطان بمنسابة انعقاد الدورة السابعة للمجلس الإداري لأكاديمية جهة كلميم السمارة على أن المال موجود وعلى أنه يجب أن يصرف في ما يليق بالبرنامج ألاستعجالي. لكن المتصفح لمصوغة تكوين أساتذة التعليم الابتدائي في بيداغوجيا الإدماج يستحيي أن يعطيها حتى لبائع القطاني. وفي هذه لقطة تعني بشكل فضيع سذاجة المسئول عن هذه المصوغة. فهل ننتظر تغير الوضع السياسي على المستوى الحكومي والمؤسساتي كي يظهر يوما ما شخص ديمقراطي وموضوعي يقدم استقالته وطبعا في هذه لا اقصد السيد وزير التعليم وليس مجاملة ولكن اقصد أشخاصا في هيئة إعداد العدة التكوينية منذ 2006- 2007 مشكورين وطبعا معهم مرتزقة في مهنة هي من أشرفهم كانوا يصاحبونهم تطبيلا وتزميرا وانبطاحا ابتغاء مال الاستعجال في إعداد مجزوئات فيها ما يندى له الجبين غيرة على الوطن الذين يتعشون في تعليمه تلك الحالة المرضية المعلومة والتي لا يستحقها الشعب المغربي.
* مؤطر بمركز تكوين المعلمين والمعلمات بكلميم



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحراء من وادنون: ليثها ثورة أرفع بها راية حكم تحرري جديد
- للإدماجية: التعليم العالي في الماقبل مدرسي...
- لأجلك يا قدس:هل أعود لجاهليتي؟
- القدس دوما في عربية الأمانة المعروضة
- إلى السيد وزير التعليم و...أزمة التعليم بالمغرب: التشكيل يعي ...
- لجمالية المتمدنين شكرا جميلا بأكثر من ألوان الطيف
- عن طبيعة النشأة وداروينية التطور -التقدمية كتفكير مستقبلي في ...
- التقدمية كتفكير مستقبلي في الحاضر المستدام(الحلقة 2):التقدمي ...
- التقدمية كتفكير مستقبلي في الحاضر المستدام
- عن الصحراء: لا قيمة للظهائر الملكية
- الحل الفلسطيني في تضاد الأطراف
- قراءة في بيداغوجيا الإدماج بالمغرب:نها أشبه بحكاية أشيل الذي ...
- رسالتين مفتوحتين إلى ملك المغرب ورئيس جبهة البوليزاريو
- المأسسة بالمغرب:هل سذاجة اقتصاداوية أوحكاماتية؟
- عن الصحراء:كفى من التلاعب بثقة الشعب المغربي وعرقلة الاتحاد ...
- عن تفاعلات الأحداث بالصحراء:


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - بوجمع خرج - مصوغة تكوين المدرسين وسذاجة التصور