أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سميرة عبد العليم - بين الامس واليوم ماذا تغير؟














المزيد.....

بين الامس واليوم ماذا تغير؟


سميرة عبد العليم

الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 21:12
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


عام يتلوه عام، تتجدد الحسرة والألم علي نكبتنا، نتذكر وطن وأهل وأحباء وزيتون وبرتقال ونقول بكل الشوق والحنين كان لنا وكنا له، لكننا اليوم نعيش الحسرة والنكبة وهي أعمق وأشد وأمرعلينا من العلقم، نتطلع لأرض تمنينا ولو للحظة أن نعدو بين ربوعها نستنشق أنسامها، وإذا بنا نفيق علي تهجير وتدمير أفظع وأشد من عام 48 ولكن اليوم هو تهجير مبرمج، وحصار ضرب باطن الأرض وظاهرها كزلزال أعلن عن زعزعة القبور. منذ فجر قريب تغنينا بالشقيقة مصر وقلنا رغم أنف الحاقدين علي آدامية شعبنا، فتحت الحدود بظاهرة لم يسبق لها مثيل في العالم وكان موقفا يزيد من معزة أرض الكنانة ووطن العروبة، ولكن ماذا بعد ؟
بين ذكريات الشتات والرغبة في العودة الي حضن الوطن حنين الي فلسطين.... حلم العودة انقلب لنفيق علي مجزرة جديدة أحيت فينا الألم وبددت كل حلم جميل وكأن الأقدار تحرم علينا فرحة حلم ورقصة محب بين ذراعي محبوبته، مجزرة توقعت للوهلة الأولي أن يكون مرتكبها هو ذلك السفاح الدموي الصهيوني، فنحن لم نتعود علي ذلك إلا منه ولكن كانت صدمتي مروعة وسكنت للحظة عندما علمت من ذوي المغدورين أن من ارتكب الجريمة بحقهم هم أشقاؤنا المصريون وهم لا حول لهم ولا قوة... صيادون غزيون ذهبوا ليصطادوا الأسماك وليزاولوا مهنتهم بما تبقي لهم من بقعة مياه بحر غزة الذي تعودنا أن يحتضن دموعنا لا ليكون بحراً لدمائنا بكل وحشية واستهتار بالدم الفلسطيني، دم عمالنا الأبرياء يتقدم أشقاؤنا المصريون من حرس السواحل ليقتلوا صيادي غزة بآلات حادة وكأنهم استخسروا فيهم رصاصة لتريحهم... للوهلة الأولي انهالوا عليهم بالضرب دون أن يرحموا أطفالهم الذين ينتظرون عودتهم، مجزرة لم ترحم الشباب والصبية والشيب من الصيادين الذين لم يروا مفراً من عسف الأشقاء غير حضن بحر غزة يرتمون فيه بعد أن قتلوا منهم من قتلوا وأصابوا من أصابوا وكسروا سفنهم الصغيرة وهم داخل مياه غزة، داخل مياه رفح ولم يتعدوا مياه وطن آخر لان الفلسطيني يحترم أرض الآخرين وحقوقهم ولكن للأسف لم يجد من يحترم أرضه ولا حريته والكل يعتدي علي حقوقه.
نكبة شعبنا نحياها مجددا، ومن الأحبة الأشقاء قبل الأعداء وكأن الشعب الفلسطيني لم يخلق إلا لينكب. لحظة أيها الأشقاء يا من تدعون أنكم أقرب للفلسطيني من الفلسطيني كيف تجرأتم علي نهب حياتنا؟ ألم يكفيكم عار حرب غزة لتلحقوا بجباهكم المزيد ؟
الفلسطيني سيبقي جيلا بعد جيل حامي الأرض والعرض والشرف مهما تعددت النكبات وتوالت الصدمات...وستبقي فلسطين وطن الحب... وسيبقي الفلسطيني رمزاً للكرامة العربية.
النقابية /سميرة عبد العليم



#سميرة_عبد_العليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأول من أيار مرأة الانقسام الفلسطيني والصمت العربي
- الثامن من آذار في عيون الفلسطينيات


المزيد.....




- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
- تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال ...
- النقابة الحرة للفوسفاط: الامتداد الأصيل للحركة النقابية والع ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- وزارة المالية بالجزائر توضح حقيقة زيادة 15% على رواتب المتقا ...
- اصابة مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من العاملين بقصف مسيّرات ا ...
- مراسلنا: إصابة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من ...
- السلطة الشعبوية تعلن الحرب على العمال وحقوقهم النقابية
- سياسات التقشف تشعل غضب العاملين في القطاع الصحي بالأرجنتين


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سميرة عبد العليم - بين الامس واليوم ماذا تغير؟