|
(خلفائنا لا يدخلون الجنة)!!!
سالم اسماعيل نوركه
الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 17:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أكثر الساسة العراقيون منشغلون هذه الأيام بتشكيل الحكومة وقبله بتفسير الدستور كل على هواه فالقوم دستوريون من الوريد إلى الوريد!!! والنفط يتدفق إلى الخارج منذ أكثر من أربعة عقود مقابل مليارات الدولارات المتدفقة والمهدورة بعض منها على تكلفة أفلام الرعب الزيتونية ومنها(يا ساتر هلل شاجو ري،قدم وأحنه وياك أثنين،يمه البارود من أشمه ريحه هيل،وتوكلنا على الله الأولى والثانية وأم الهزائم ومعركة القادسية بروح العصر و بالسلاح الفتاك ويا سعد عدنا وعادت راية خفقت! وأجزم إن أكثر العراقيين لم يمسك بيده ولا يملك دولار واحد ويعيش هذا الشعب اقتصاديا دون مستوى دول لا تمتلك ربع ثروته ،هو يشم رائحة النفط والكبريت والغاز والفوسفات ولديه أغلى أنواع الزئبقي ويجري في وطنه نهرين فهو بلاد الرافدين وأرض السواد ومن هنا انطلقت أعظم الحضارات وسياسيو الأمس واليوم يبشرون الشعب بمستقبل زاهر ومشرق مستقبل فيه الأمن والأمان والخير الوفير ولا يوجد فيه مقابر جماعية ولا فيه مفخخات تقتل بالمئات ولا فيه قادة يفكرون بمجدهم السياسي على حساب الشعب و(سيكون راية بين الرايات وليس الراية الأوحد)وسيكون نفط الشعب للشعب بدلا أن يذهب لجيوب اللصوص الكبار والكل يسأل أين المال العام ؟؟ سيأتيك الجواب بالأمس كل شيء من أجل المعركة ويأتيك الجواب اليوم كل شيء من أجل محاربة الإرهاب ،وانتصرنا بالأمس نصرا جوفاء فأحترق اليابس والأخضر وبقي القائد على قيد الحياة ويا محلى النصر بعون الله والأموات الذين سقطوا منا في أرض المعركة شهداء عند ربهم يرزقون وأبناء القادة في القصور يرزقون ويمرحون !!والإرهاب يأتي ألينا بثياب أسلامية (فما زالت بداخلنا بقايا أبي لهب)والله تعالى قال لرسوله الكريم ص (عليك البلاغ وعلينا الحساب )أما اليوم إن لم يعجبه أفكارك أو لعفونة أفكاره يضرب عنقك (خليفة) المسلمين بسيف بتار !!وبالمناسبة ليس لدى المسلمين أجماع على خليفة اليوم كما لم يكن لديهم أجماع على خليفة الأمس وأتحداهم إن جاءوا بعكس ما نقول مع إني أومن بأن الخليفة –الخليفة-يخلف من يخلف بأمر يفوق أمر الرعية كأمر اختيار الرسل . إن أجريت فحصا طبيا للعراقيين ستجد لديهم من أمراض العجب من السكر والضغط والسرطانات وفقر الدم وفقر( الجيب) ونحن دولة نفطية إلا إننا نملك (قادة ع ف ط ي ة ). بالأمس قال وزير النفط في دولة 99/99% بأننا نعطي المواطن النفط والغاز مجانا حيث إننا فقط نأخذ منه مبالغ الاستخراج وعملية أنتاج النفط واليوم نقول له وماذا كنتم تفعلون بمبالغ النفط من المليارات( سيادة الوزير) واليوم نحن نشتري منتجات النفط بأسعار دول الجوار الغير النفطية . كنت أتمنى لو الله سبحانه وتعالى خلقني في دولة فقيرة وهذه الأمنية غريبة ولكن ما باليد حيلة لأننا رأينا في العراق نقمة النفط ولم نرى نعمته كما إننا محسودين من قبل الآخرين لا لشيء إلا لأننا دولة نفطية وفي( كل صباح باكر نغسل وجوهنا بأحد مشتقاه النفط بدلا من H2O)!!! قد يفهم البعض بأننا نهجو وطننا وهذا قمة تخلفه إنما نحن نهجو (خلفائنا الذين حتما لا يدخلون الجنة)!!ويهل يعقل نهجو الزمان والعيب فينا ولو نطق الزمان لهجانا. حين ينظر الإنسان إلى الكون سوف يتعلم إن كل شيء في مكانه أجمل لكن ماذا نعمل مع (خلفائنا)حين يضعون الحاجب مكان العين وبالعكس ،يبعث الحياة ألينا بنداءين متضادين لتخبرنا لأي شيء نحن مستعدون للرقي والعمل الجاد وعزف سيمفونية مع الطبيعة بالتعامل الأمثل مع ما لدينا من ثروات أم نعمل للنكوص والعمل الفوضوي وعزف الحان النشاز مع الطبيعة والتعامل السيئ مع ما لدينا من ثروات. وإذ قال إبراهيم رب أجعل هذا البلد آمنا.وسئل بعض العلماء الأمن أفضل أم الصحة فقال الأمن أفضل والدليل عليه إن شاة لو انكسرت رجلها فأنها تصح بعد زمان ثم إنها تقبل على الرعي والأكل ولو إنها ربطت في موضع بالقرب منها ذئب فأنها تمسك عن العلف ولا تتناوله إلى أن تموت وذالك يدل على إن الضرر الحاصل من الخوف أشد من الضرر الحاصل من ألم الجسد ،من بعد السقوط 2003 أكثر سياسيو أخر الزمن والله دعوا وقالوا عكس ما قال أنبياء الله والله دعوا إلى هدم الأمن والأمان والله دعوا وما زال البعض منهم إلى التدخل الأجنبي السلبي ،والله بينهم من يستحق أن يشنق ألف مره لأسباب عديدة في مقدمتها أنه ساهم بطريقة أو أخرى في سفك دماء الأبرياء . حول الشعراء عبر الدهر كف الحاكم الظالم إلى ماعون لإشباع الجياع ،ولماذا يوجد في هذا الوطن جياع ونحن نملك ما نملك من الخيرات ،يا (خلفاء الأمس وخلفاء اليوم )مكانكم في الدرك الأسفل من النار إذا بقى هذا الشعب يعيش تحت خط الفقر بسبب حماقاتكم . سجلوا لديكم وإنا مسئول عن كلامي أول الدكتاتوريات ظهرت هنا وأول انتهاك لحقوق الإنسان ووأد البنات وتجارة الرقيق والعبيد وسبي النساء نحن من ارتكبنا أول المحرمات ونحن أول الغزاة الطامعين ،نحن أول من قدم البؤس للعالم ،نحن لا نحترم المنصفين وإنما نخاف من الجبابرة ،نعم أيضا نحن أول من قدم المنجزات الحضارية للعالم ولكن أين نحن الآن!!! معذرة للدكتور الفاضل نوار ساطع جميل لأنه طلب مني الركون إلى الراحة التامة بعد ما ألم بي من مرض وكنت قد قطعت عهدا على نفسي بتكملة المقال والحمد لله.
#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
...يريد أن يقال له حجي!!!
-
لا تسألني عن شيء لا أعرفه!!!
-
برنامج لقيادة العراق..بدلا من الهرولة إلى الخارج!
-
برنامج لقيادة العراق...
-
مهمة السيد المالكي أصعب بعد نتائج الإنتخابات!
-
لا نريد بعد اليوم صدقات من الدولة...
-
تعالوا لا نفكر ونترك الغد يأتي كيفما يأتي!!!
-
رسالة مفتوحة إلى الأمريكان.
-
الخراب عندي مقدمة للعمرات...
-
جاءوا من المريخ...!!
-
....لا يعرف إلى أين؟!
-
حوار مع القلب...
-
يا سلطانة الأمس...
-
تأجيج خارجي أم احتجاج داخلي؟!
-
من يستطيع أن يستوعب مشاكل الجميع؟!
-
أوراق التصويت بدلا من رصاص البنادق.(1)
-
الأستقلال الكردي ممكن وكذلك أستمراره.
-
(تسقط الوطنية وتعيش المولدة!!)
-
بأية قبلة تصحين؟
-
عصر التنوير لم يبدأ عدنا بعد...!
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|