اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 10:23
المحور:
حقوق الانسان
أقدمت مجموعة مسلحة على اختطاف الصحفي الشاب سردشت عثمان من أمام مبنى جامعة صلاح الدين في اربيل، يوم 5-5-2010 في رابعة النهار، وعلى مرأى ومسمع من الطلبة والمتواجدين أمام مدخل الجامعة.
المجموعة كانت تستقل سيارة مظللة من نفس نوع السيارات التي تستخدمها المليشيات، وبعد تعذيب الصحفي الشاب تم قتله، وبالأحرى إعدامه، ورميه على قارعة الطريق.
الصحفي المغدور كان قد نشر عدة مقالات ينتقد فيها سلطة الحزب الحاكم في اربيل، الحزب الديمقراطي الكردستاني، ويشير إلى التسلط العشائري للحاكمين باسم الديمقراطية، ويشير إلى البذخ والترف مقابل بطالة وجوع الجماهير في كردستان.
إن الجريمة المنظمة التي تطاولت على حياة الصحفي سردشت، تشير بوضوح إلى أن السلطات الحاكمة تقف ورائها، وإنها ليست من فعل مليشيا أو عصابة مجهولة. لقد تم تهديد الصحفي قبل أيام من مصرعه، اثر حديثه عن السلطات الحاكمة.
وسط ادعاء الديمقراطية، يجري وبشكل منظم قمع الأصوات التحررية وقتل الصحفيين والإعلاميين الذين ينتقدون سياسة الأحزاب الحاكمة. قبل بضعة أشهر واجه الإعلامي عماد العبادي محاولة اغتيال في قلب العاصمة بغداد، اثر فضحه العديد من عمليات الفساد ونهب المال العام والسطو المسلح، أصيب أثرها بجراح خطيرة، وقد نجا من الموت بأعجوبة..
إن هذه الجريمة هي امتداد لسياسة القمع والتخويف والقتل، منذ بداية تسلط هذه الأحزاب على الجماهير في كردستان. رغم إنها قد وصلت السلطة بتضحيات الكادحين وانتفاضتهم، ألا أنها ابتدأت القمع مبكرا جدا. فقبل سبعة عشر عاما، وتحديدا في تموز عام 1993 وفي منطقة سميل الواقعة في أطراف محافظة دهوك، التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، قامت مجموعة وبنفس الطريقة باختطاف وتعذيب وقتل الناشط نذير عمر لمجرد وضعه لافتات ابتهاجا بتأسيس حزب عمالي في 21-7-1993 وهو يوم تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي.
إن اختطاف الصحفي المغدور سردشت عثمان وتعذيبه وقتله، هو من نفس نوع جريمة خطف وتعذيب وقتل نذير عمر وامتدادا لها، على مدى نحو عقدين من السيطرة وإدامة السلطة بالقمع والإرهاب.
نواسي عائلة الفقيد وأصدقائه
نقف احتراما لجرأة الصحفي المغدور وصدقه
اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
14-5-2010
#اتحاد_المجالس_والنقابات_العمالية_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟