أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - العامل الخارجي بين رؤيتين














المزيد.....

العامل الخارجي بين رؤيتين


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 915 - 2004 / 8 / 4 - 12:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أثارت بعض الأوساط في الفترة الأخيرة نقاشاً حول «موضوعية» و«أهمية» العامل الخارجي في إحداث تغييرات داخلية، موحية بأن هذا قدر لامفر منه، وساقت في هذا المجال حججاً تاريخية كثيرة، وأقل مايقال في هذا الكلام أنه محاولة بائسة لتسويق المشروع الأمريكي السيىء الصيت من خلال خلق الأجواء الضرورية له المساعدة على الإحباط والرضوخ وعدم المقاومة.
والسؤال الذي لابد من الإجابة عليه: هل العامل الخارجي فعلاً قدر لا مرد له؟.
إذا كان العامل الخارجي إيجابياً كالذي حدث بعد الحرب العالمية الثانية من تغيير في ميزان القوى الدولي لصالح الشعوب، مما أدى إلى انهيار النظام الاستعماري القديم، تحت ضربات الشعوب نفسها التي استفادت من العامل الخارجي، فلا بد طبعاً من استخدامه إلى الحد الأقصى بالاتجاه الذي يخدم مصلحتها.
أما إذا كان الوضع بالعكس، كما يحدث الآن، من محاولة فرض القطب الأوحد لسياسته وإملاءاته على شعوب الدنيا قاطبة، فهل المطلوب بحجة الموضوعية واختلال ميزان القوى، الاستسلام للأمر الواقع والتخلي عن المسلمات والمقدسات والثوابت؟.
■ فإذا ماتوضح أن الغزوة الامبريالية الأمريكية الحالية هي نتيجة أزمة مستعصية لديها لامخرج منها.
■ وإذا ماتبين، كما يؤكد الواقع، أن قوى المقاومة في العالم بأجمعه في اتساع كل يوم، بل كل ساعة، أمام هذه الهجمة نفسها، مما يغير ميزان القوى تدريجياً بالاتجاه المطلوب والصحيح.
■ وإذا ماتأكد أن الخيار أمامنا ماهو إلاّ خياران لاثالث لهما: إما المقاومة والانتصار، أو الهزيمة والخضوع لمشيئة البربرية الجديدة.
فهل يبقى أساس لتقديس دور العامل الخارجي والرضوخ لمشيئته؟.
إن الذين يسوّقون للمنطق الاستسلامي «الموضوعي» هم إما أنهم يعيشون في عالم آخر لايرون مايتفاعل وينمو في الشارع، بين الجماهير من روح المقاومة الشاملة بمختلف أشكالها، أو أنهم يتعامون قاصدين لتسهيل تمرير المخططات الاستعمارية الجديدة.
إن المواجهة الناجحة للمخطط الأمريكي ــ الصهيوني تتطلب حتماً إحداث نقلة نوعية في طريقة التعامل مع الجماهير الشعبية الواسعة، الأداة الرئيسية والحاسمة في المواجهة، فبقدر ماتتم الاستجابة والالتفات لمصالحها المباشرة وغير المباشرة، بقدر ماسيكتب لنا النجاح بأقل الخسائر، وبأقل زمن. فأي جهاز دولة دون ذلك، مهما كان قوياً، عاجز عن حل هذه المهمة، بل إنه محكوم بالتراجع والتنازل إذا أصر على إبقائها بعيداً عن ساحة المعركة الأساسية.
لذلك تصبح قضية إطلاق الحريات السياسية والقضاء على النهب والفساد وتلبية المصالح المعاشية للجماهير حلقة أساسية في التصدي لحملات الإحباط والإخضاع والإملاء.
وعندها سيتحول هذا العامل ــ عامل تفعيل دور الجماهير ــ إلى عامل خارجي حقيقي، ولكن بالنسبة للدولة الامبريالية الأولى، وهذه المرة لإلحاق الهزيمة بها وبمن يسير في ركبها.
■■



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدخل العسكري في السودان بات قاب قوسين أو أدنى...الولايات ا ...
- الشيوعيون السوريون يتصدرون التظاهرة.. والمشاركون يهتفون ضد ا ...
- ضغوط... استعصاء... وماذا بعد؟
- تظاهرة كبرى في اسطنبول ضد قمة الناتو
- الأطفال يسألون.. والعالم أصم!!
- خطة الفصل الشارونية هدفها: إجهاض الانتفاضة، ضرب المقاومة، تك ...
- سورية بحاجة إلى قانون أحزاب طال انتظاره
- من العقوبات إلى الترتيبات
- يجب أن يكون محرماً السكوت عن ناهبي الشعب.. وهم معروفون
- ماذا وراء انفلات الأسعار؟
- العقوبات الأمريكية.. ماهي الخطوة التالية؟
- الأساس في المقاومة هو إتاحة الفرصة للإمكانيات الكامنة عند ال ...
- المطالبة بالرأي والرأي الآخر لاتعني مصادرة آراء الآخرين
- ليشارك كل من يحمل الهوية السورية في حوار وطني دون أي استبعاد
- التاريخ يؤكد أن الخلل في موازين القوى ليس مبررا للإستسلام
- ندوة مصارحة جادة.. وواجبنا الوطني يدعونا أن نكون في خندق واح ...
- الندوة بداية حقيقة باتجاه فعل نهضوي جديد مداخلة د. طيب تيزين ...
- بلاغ من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين أمريكا رأس ا ...
- خير المقاومة.. في التصدي للفساد وللأوضاع المأساوية لمواطنين. ...
- لنتعاهد أن تكون ندوتنا مدخلاً لحوار وطني يشمل الجميع...


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - العامل الخارجي بين رؤيتين