أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - حين يصبح الطعام تعويضاً!














المزيد.....

حين يصبح الطعام تعويضاً!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 00:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" علاقتنا بالطعام مرآة لعلاقتنا بالحياة نفسها" جينين روس

علاقتنا بالطعام والمال والحب انعكاس فعلي لطريقة حياتنا، لمعتقداتنا العميقة ولمقدار الفرح والبحبوحة والألم والحاجة الموجود في حياتنا. وإذا أردنا أن نغيّر موقفنا من الطعام علينا أن نكون منفتحين، فضوليين، ولطفاء مع نفسنا، فلا ننتقم منها، ولا نقسو عليها ولا ندع صبرنا ينفد بسرعة.
كثر هم الأشخاص الذين يريدون أن ينحفوا لأنهم يعتقدون أن خسارة الوزن تجعلهم أكثر سعادة وأقل تألماً . ليس الوزن هو ما يريدون التخلّص منه بل الألم. والتخلص من عادة الأكل تحت وطأة الانفعالات يعني أن نثق بأن خلف الألم والحزن شيئاً آخر وأن حياتنا يحكمها نظام دقيق والنور يندفع بشكل طبيعي في كل واحد منّا.
كثيرة هي المعلومات المتوفّرة لنا اليوم عن الحميات ما يجعل الناس بحيرة من أمرهم. بعضها ينصحك بأن تأكل ما تريده من النشويات، وأخرى تنهيك عن أكلها نهائياً. بعضها يؤكد على أهمية اللحوم فيما غيرها ينصح بتجنبها تماماً. لا عجب في أن يحتار الناس ويقبلوا على الحميات العشوائية.

غيّر أفكارك، غيّر حياتك
هل تأكل لتملأ فراغاً ما؟
هل تأكل للتخلص من الإحساس بالألم والغضب؟
هل تشعر بالذنب بعد أن تأكل؟
الطعام ليس المشكلة
غالباً ما تفشل الحميات لأننا لا نريد أن نواجه المشاكل الحقيقية. المشكلة ليست في الطعام ولا في الوزن. تلك مسائل سطحية. المشكلة الحقيقية أعمق من ذلك ومختبئة في اللاوعي لذلك يبدو التغيير صعباً جداً. البدانة ليست مرضاً بل عارضاً لمشكلة انفعالية أو أكثر. وهذه المشاكل الانفعالية يمكن أن نعالجها من دون أدوية أو جراحة.
تذكروا أن أفكارنا تخلق واقعنا... أنظروا إلى أجسامكم على أنها معجزة. أحبّوها فتغذّي حياتكم.
لماذا يأكل بعض الأشخاص أكثر من غيرهم ولا يسمنون؟ هل عملية الأيض لديهم أفضل أم المسألة وراثية أم أن لطريقة تفكيرهم تأثيراً؟ إذا كنت تفكر بأنك بدين مع كل قمة تأكلها فأنت تغذّي لاوعيك بفكرة أنك بدين. فكرك سيدعم هذا الاعتقاد بكل سرور ويجعل شهيتك تزيد فيصعّب عليك اتباع خطة للتغيير.

تناول الطعام بوعي
إنها مقاربة للطعام يعيها الفكر ويشترك فيها الفكر والشعور والانفعال والجسم. تنبّه لنوع الطعام الذي تأكله والطريقة التي تأكله بها. فإذا تنبهت للطعام الذي تشتريه وتحضره وتأكله تحرر نفسك من العادات المدمّرة. وعوض أن تترك المائدة وأنت متخم ومتعب يدبّ فيك النشاط والطاقة الإيجابية فتأكل كمية أقل وتستمتع أكثر.
النحافة تبدأ أولاً في الفكر
للتخلص نهائياً من حالة ما علينا أولاً أن نحددّ الفكرة التي تسببها ونستبدلها بطريقة تفكير جديدة صحية وداعمة.
الشهية المفرطة
السبب المحتمل: الخوف، الحاجة إلى الحماية، الحكم على الانفعالات.
الأفكار الجديدة: أنا بأمان. لا بأس بأن تكون لدي مشاعر. أحاسيسي طبيعية ومقبولة.
فقدان الشهية المفرط
السبب المحتمل: حماية الذات. عدم الثقة بالحياة.
الأفكار الجديدة: أنا أحب نفسي وأرضى عنها. الحياة آمنة ومفرحة.

نصائح لتناول الطعام بشكل واعٍ
ترقّب طعامك: ما الذي تحبه في طعامك؟ فكّر بما تحبه فيه قبل أن تأكله.
كل ببطء: امضغ طعامك جيداً وتلذذ بكل لقمة. ابتلع طعامك وتخيل كيف يمرّ من فمك إلى معدتك ويوزّع الطاقة والغذاء على جسمك.
أصغِ: غالباً ما لا نعود نسمع الأصوات المحيطة بنا لأننا اعتدنا عليها. أثناء تناول الطعام تنبّه لهذه الأصوات ولا تتأثر بها.
استرخِ: قبل أن تأكل، قف وهزّ ذراعيك وساقيك. حرك كتفيك. خذ نفساً عميقاً. مدّ يديك فوق رأسك وتمطّ. تخلصّ من كل توتّر قبل الأكل.

حتى نلتقي، أتمنى لكم غذاءً هنيئاً!



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكنك أن تجلب الحظ لنفسك؟
- أنت خائف.. لا تختبئ، تحرّك
- قوة التغيير!
- رقصة الحياة..على نغماتك أنت
- أنت عالق؟ كيف تتحرر؟
- في زمن الفصح رسالة سلام ومحبة إلى أخوتي العراقيين
- الانطباع الأول.. تكون أو لا تكون
- قبل أن أصبح أمّاً !
- إنه الفصح.. زمن التغيير
- كن ناجحاً فأنت ناجح أصلاً!
- عامل نفسك كما تحب أن يعاملك الناس!
- الحياة لمن يحبها
- الحب، بين الذات والآخر
- ما الفرق بين المدرسة والحياة؟
- السعادة وقف علينا …كن سعيداً


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - حين يصبح الطعام تعويضاً!