أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - شماعة أمريكا و الحكومة العراقية















المزيد.....

شماعة أمريكا و الحكومة العراقية


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 915 - 2004 / 8 / 4 - 12:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حسب الروايات والمصادر فإن كل مايجري في العراق من أعمال التخريب والتفجيرات و القتل و الارهاب و الخطف وحرق الكنائس و الاستيلاء على المدن و غلق البارات و معامل إنتاج الكحول و غيرها هي من عمل الارهابي المحترف القادم من ألاردن و التابع لمنظمة القاعدة المجرم أبو مصعب الزرقاوي.
هل هذا صحيح أم أن أبو مصعب الزرقازي تحول الى شماعة لكل عمل خبيث ومستتر لا تتمكن السلطات العراقية و قوى التحالف من كشفه أو الاعتراف به!!. هذا الامر تثبيته الوقائع العراقيه. فلو اسلمنا بإن كل ما يحصل وأأكد كل ما يحصل في العراق هو من عمل جماعات الزرقاوي فلا بد أن يكون الزرقاوي و جماعته أقوياء الى درجة كبيرة ومن المستحيل أن تستطيع أية حكومة عراقية معينة أو منتخبة من القضاء عليهم. ولابد أن يكون له ماكنه عملاقه لأنتاج الارهابيين كي يقوموا بكل هذه الاعمال. وحسب ما أعلم فأن كل عمل أرهابي كالتي تحدث في العراق لا بد من تعاون حوالي 50 شخصا أو أكثر كي تنقذ بهذه القوة. والاهم من ذلك هي شبكة الاستخبارات التي تنقل الاخبار و التكنولوجيا و التمويل للزرقاويين.
لو صدقت تكهنات الربيعي و غيرهم فإن الزرقاوي يقوم بأكثر من عشرة أعمال تخريبية في أنحاء متفرقة في العراق يوميا ويسيطرون على مدينة الفلوجة كاملة و سيطروا في الايام الماضية على مدينة سامراء و يحاولون السيطرة على بعقوبه وغيرها من المدن.
هؤلاء يحاولون ان يقولوا للعالم بأن سبب عدم تمكنهم من السيطرة على الامن هي قوة الزرقاوي وليست ضعف الحكومة و قوى التحالف. كجدار( بارليف) الاسرائيلي التي أوهمت أسرائيل به كل الدول العربية بأنها سوف لم ولن تستطع كل الجيوش العربية تجاوزه وطبلت الدول العربيه لهذه الجدار أكثر من اسرائيل و حاولت أن توهم الشعوب العربيه بأنها لا تستطيع خرق هذا الجدار أبدا لانه جدار سحري. والضعف هو ليس في أرادة الدول العربية ولكن السبب هو في متانة ذلك الجدار الاسرائيلي.
وجود الزرقاوي سهل للجميع أيجاد المسببات و تفسير الاغراض و تحديد هوية الفاعلين حتى قبل تنفيذ العمليات. ففي كثير من الاحيان تصرح الحكومة العراقية و التحالف بأن الزرقاوي و جماعتة سينفذون أعمال أرهابية في الاشهر أو الايام القادمة في العراق.
اللجوء الى هذه الشماعة و تكبيرها تفيد كل الاطراف ومن ضمنهم الزرقاوي نفسه. فالحكومة العراقية تثبت جدراتها على معرفة الارهابيين و تحديد هويتهم وأن أستخبارتها قويه ومتجذره داخل الجماعات الارهابية كوكالة الاستخبارات الامريكية. وهي تفيد أمريكا لأنها بهذا الشكل تبرر تواجدها في العراق، فأمريكا لايمكن أن تتواجد في دولة لسبب بسيط أو ارهابي صغير. والمستفيد التالث هو الزرقاوي نفسه، فاإتهامه بكل ما يجري في العراق تعطيه هيبه و مركز قوي لدى كل الجماعات وفي القاعده أيضا، لأن اسلوب عمل الجماعات الارهابيه لا تسهل معرفة الفاعل الحقيقي. والمسفيد الرابع هي الجماعات الارهابية الاخرى العاملة في العراق، فهناك من يحمل بدلهم الخطيئه و العقاب. فتبني مثل هذه الاعمال من قبل أحزاب عراقية و عاملة في العراق صعب و تفقدها التأييد.
إذن كل الاطراف مستفيده من الزرقازي وجعله شماعه لكل ما يجري في العراق. فمثلا حادث أحراق الكنائس المسيحية في العراق من يستطيع تبنيها؟ لا أحد طبعا ... حتى قتل الشرطة العراقية لا تتجرأ كل الاطراف تبنيها. لأنهم و بكل بساطة سيثبتون تهمة الارهاب على أنفسهم. لأن هذه الاعمال غير مبررة حتى في القرأن وفاعلوها يقومون بها لأسباب قومية و شخصية و طائفية ودينية ضيقة.
الذي يحصل في العراق حسب الاعلام العراقي و الاجنبي لحد الان هو كالاتي:
الاعمال الارهابية و التخريبيه و القتل و الاعتداء على الشرطة و المواطنين هي من عمل جماعات الزرقاوي. أما أعمال الاختطاف فتقوم بها أطراف متعددة بينها أطراف عراقيه ايضا. لأن أعمال الاختطاف هي مبرره و تقع في خانة التعاون مع المحتل.أي أن الاعمال الغير مبرره والكبيره هي من عمل الزرقاوي و الاعمال المبرره هي من عمل الجماعات العراقيه. هذا ما يدعيه الاعلام العراقي و الاجنبي. حتى الاختطاف ربما كانت السلطات العراقية و الامريكية تريد تنسبها الى الزرقاوي و لكن نشر كل هذه الكاسيتات وأشرطة الفيدبو من قبل الخاطفين فوتت الفرصة عليهم. ولو لم تفد أنتساب الاعمال الارهابية الى الزرقاوي الجماعات الارهابية الاخرى لخرجت و نشرت بيانات تتبنى فيها تلك الاحداث.
هناك في العراق جماعات أرهابية كثيرة و جماعة الزرقاوي هي أحدى تلك الجماعات وحتى لو كان جماعة الزرقاوي أقوى الجماعات فلا يمكن للزرقاوي أن يعيش و يتواجد في العراق لو لم يتعاون معه بعض العراقيين. فليس هناك محله في العراق يعيش فيها الاردنيون و يتواجد فيها الزرقاوي و تحميه. ولو لم يكن العراقيون يساعدونه فكيف أتى كل هؤلاء الى العراق كي ينفذوا عملياتهم في كل العراق؟؟؟ اين يتواجد كل هؤلاء الارهابيون ومن يؤويهم؟؟؟
قد تكون بعض قيادات هذه الجماعات أتت من خارج العراق و لكن الاغلبية العضمى هي من داخل العراق و هم عراقيون والذين يؤمنون لهم المأوى و المسكن و الحماية و يتسترون عليهم هم عراقيون. ولو كان الذي أعتدى على الكنائس هو الزرقاوي هذه المرة فمن الذي أعتدى عليهم في البصرة و بغداد و الموصل ومن الذي أحرق دور السينما. يكفي أن يرجع المتشكك الى البيانات التي أصدرتها بعض الاطراف و الاحزاب الاسلامية ضد المسيحين في العراق وتدعوا الى تطبق النموذج الافغاني في العراق.
أكبر دليل على أن العراقيون أيضا يقومون بتنفيذ الاعمال الارهابية وهم ليسوا بملائكة الرحمان و فيهم الصالح و الطالح ككل خلق الله، هو ذلك الكم الهائل من السجناء الذين يطلق سراحهم بين الفبنة و الاخرى. و المفرج عنهم هم عراقيون وعدد السجناء الاجانب في السجون العراقيه حسب نفس المصادر العراقية هي بالعشرات. فلو كان الفاعلون هم جماعة الزرقااوي و الاتون من خلف الحدود فيجب أن يكون المسجونون أيضا أغلبيتهم من الاجانب.
الامر العجيب هو أصدار كل الاطراف الاسلامية المعتدلة منها و المشدده بيانات شجب و أستنكار ضد ما جرى للكنائس المسيحية في العراق وحاولت هي الاخرى تعليق التهمة بشماعة الزرقاوي. أنا لا أبرئ الزرقاوي و لكني أقول لو كان أية الله السيستاني و حزب الدعوة و المجلس الاعلى و جماعة الصدر و الحزب الاسلامي و جماعة أهل السنة و الاتحاد الاسلامي و الاحزاب الاسلامية المتشدده الاخرى في العراق ضد ما جرى و يجري للمسيحين في العراق و هم مع حقوقهم فلماذا لا يعترفون رسميا بهذه الحقوق ويمنعون الاعتداء عليهم في المدن التي تسيطر عليها هذه الاحزاب. لماذا لا يمثلون بصورة حقيقية في الحكومه و المؤسسات العراقيه؟ لماذا أتت هذه الاعتداءات عندما علت أصوات بعض المسيحيين من الكلدان و الاشوريين للمطالبه بحقوقهم القومية في العراق؟؟ فالشعب العراقي يتكون إجمالا من هذه الاحزاب و بقية الاحزاب الاخرى والشعب العراقي هم أصلا ضد التمييز بكل أنواعه.
أم أن هذه تأتي على طريقة يقتلون القتيل ويمشون في جنازته.
طبعا هناك بعض الاحزاب الاسلامية ومن المذكورة أعلاه هي مع حقوق المسحيين و حريتهم و لكني أريد ألقول بأن من بين الاحزاب و الاطراف الاسلامية التي أصدرت بيانات شجب ضد حادث الاعتداء على الكنائس، هناك بينهم من شجع ويشجع الاعتداء على المسيحيين في العراق ومن الاجدر بها أن تكف عن ذلك من أن تنشر بيانات فارغه من المضمون العملي لان هذا يخالف الشريعة الاسلامية التي من المفروض يؤمنون بها. فقولوا الحق ولو على أنفسكم. قولوا بأنكم خاطئون وسوف تكفون عن زرع النعرات الطائفية و الدينية. قولوها و توبوا كي يقبل الله توبتكم ودعوا الشماعة يحمل ذنوبة معه الى القبر قاتلا أم مقتولا، عاجلا ام اجلا.
لا أدري من سيتحول الى شماعة للاعمال الارهابية في العراق لو قتل الزرقاوي او سجن. ولماذا لا تتمكن أمريكا و الربيعي من الامساك به في الوقت الذي أستطاعت القبض على صدام في وقت يعتبر قياسيا أذا قورن بالوقت الذي سيتغرقة الزرقاوي و بن لادن!!!
العراق أن اراد النهوض ومواجهة الاحداث و القضاء على الارهاب يجب أولا أن يحدد الاسباب و الاطراف القائمه بها بكل صدق و صراحة وتبدأ بأيجاد الحلول على ذلك الاساس. طالما بقى الفاعل لكل مايجري في العراق خارجيا فسيكون الحل أيضا من الخارج و سنوجه طاقات الشعب و أعينهم الى الخارج في حين المشكلة العراقية هي داخلية أولا و يجب التوجه الى الداخل وعندما يحل الاختلاف و الاحتقان الداخلي سيصبح من السهل القضاء على الارهاب القادم من الخارج.
الجلبي يقول بأن الارهاب و المقاومة يقودها البعث و الربيعي و أمريكا يقولون الزرقاوي و وزير الدفاع يقول طهران و الاعلام يعرض علينا يوميا جماعة عراقية يتكلمون بلهجة عراقية. وبعض الاطراف العراقية الاسلامية تعبر عن نفسها مباشرة. فمن الفاعل ومن الذي سرق النوم من أعين العراقيين؟؟؟؟ أنا أقول الكل معا وعلى رأسهم بعض العراقيين و الزرقاوي.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أياد علاوي المجرم القاتل أم البرئ و المناضل
- الفساد في أهم الوزرات العراقية
- لا تقلوا أيها الكرد، أخوانكم العرب الاكثرية سينصفونكم
- أمريكا و الكرد و العرب ولعبة ومنصبي الخارجية و الدفاع
- مصالحة وطنيه بعيدا عن الكتاب و المثقفين
- العتب على العتبات و الرقود قي المراقد
- الحنين الى زمن الجواري و الطلاق بالجملة
- إعدام (حمورابي) في ساحة التحرير
- كردستان- ذلك الجيب الارهابي و العميل
- لماذا لم تحاصرأمريكا القنوات العربيه بدلا من الفلوجه؟؟
- إنتفاضة- القنوات العربية، هل ستكشف المستور!!
- دكتاتوريه مذهبيه حد العضم
- بابا نوئيل- لم يتجرئ الظهور في أكثرية المدن العراقية!!
- عدوى معادات الكرد إمتدت لتشمل العراق بأكمله
- مدير تربية كركوك ماذا فعل بالطلاب الكرد
- الكاوبوي الامريكي في (تورابورا) القرن الماضي
- الكرد ضمنوا عدم التدخل التركي ولكنهم يريدون عراقاَ مستقلا
- التنسيق المعلن بين بعض القنوات الفضائية والارهابيين المقنعين
- حق تقرير المصير لكل الشعوب العراقية في إستفتاء شامل
- لو كانت مدينة النجف الاشرف بجوار السليمانيه!!!


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - شماعة أمريكا و الحكومة العراقية