كهلان القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 915 - 2004 / 8 / 4 - 12:26
المحور:
حقوق الانسان
الوثائق السرية لما حصل في أبو غريب( الملحق الخاص)
وثائق سرية جديدة تكشف إن القوة الأمريكية اغتصبت وهتكت أعراض السجناء العراقيين
OSHA GRAY DAVIDSON
ترجمة كهلان القيسي
www.rollingstone.com/politics
لقد مر ت شهور على اكتشاف الصور المريعة من سجن أبو غريب التي تصور الجنود الأمريكان وهم يعذبون السجناء العراقيين, ولحد ألان فشلت إدارة الرئيس بوش في الوصول الى إجابات مقنعة حول تلك الفضيحة: وتتسال السيناتور سوزان كوانز ( اللجنة الجمهورية في الجيش) هناك أسئلة ملحة وضرورية يجب الإجابة عليها. البنتاغون مشغول بعدد من الاستجوابات والمستجوبين من أعضاء الكونكرس وضعوا أو وصلوا الى طريق شبه مسدود.
وعملية جر الأقدام البطيئة هذه أعطت دلائل على إن الكونكرس حصل تقارير سرية كثيرة توضح التفاصيل الكاملة التي أوجزت في تقرير ( انتونيو توكابا ) عن أبو غريب, مجلة رولنك ستون . Rolling Stone حصلت على هذه الوثائق في شهر حزيران وتقدم هذا التقرير بكل محتوياته – المحرر
التقارير السرية الجديدة توفر صورا تقشعر لها الأبدان عما حصل في أبو غريب وتتضمن هذه التفاصيل إن الجنود الأمريكان والمترجمين قد مارسوا الجنس واغتصبوا السجناء العراقيون, الوثائق السرية هي الملحق المكون من 106 صفحة الذي حذفه أو أخفته وزارة الدفاع من تقرير انتونيو توكابا في الربيع الماضي, الذي يتضمن حوالي 6000 صفحة من المراسلات والمذكرات العسكرية اليومية –دون فيه ملاحظات حول تمرد وهروب السجناء, وهذه الشهادة التي أجريت تحت القسم من قبل الجنود والضباط والمتعاقدين و المحتجزين.
الوثائق تصور السجن في حالة فوضى تامة, السجناء تم إطعامهم الحشرات واجبروا على العيش في ظروف مزرية, وقد قتل العديد من السجناء و الجنود الأمريكان بقصف ليلي بقذائف الهاون.
والوثائق تبين إن ما سمي بالساديين في تقرير توكابا: إنها تسمية مفضوحة وطائشة حيث إن التعذيب جرى من قبل ضباط كبار لا يزالون هم قاده يحتفظون بمناصبهم ألان في العراق.
الجنرال كروفري مللر الذي هو ألان مسئول عن السجناء في العراق الذي أرسل الى العراق من قبل رامسفلد في أب الماضي, أشار في تقريره السري الى إن الشرطة العسكرية الأمريكية في سجن أبو غريب( انهم كانوا يؤدون عملهم بكل السبل المتاحة لغرض الحصول على التقارير والمعلومات ألازمه من السجناء) وبناء على خطته بدء الحراس بتعذيب السجناء وحرمانهم من النوم والغذاء ووضعهم في ظروف مزرية جدا وإرهابهم بالكلاب,
احد الضباط السابقين من الاستخبارات العسكرية الأمريكية اخبر مجلة رولنك ستون : ان الجميع فهموا ما يريد مللر منهم وهذا يعني: عاملوا السجناء بقل قسوة حتى يصلوا الى حد من اليأس الواحد منهم مستعد لبيع أمه من اجل الحصول على بطانية أو الحصول على طعام بدون حشرات أو الحصول على قليل من النوم.
في التقرير ومن خلال استجواب أعداد من السجناء في أبو غريب وصفوا كيف كان حال معاملتهم المرعبة من قبل السجانين, وقد أقرا تاكوبا بهذه الحقيقة في تقريره اعتمادا على مشاهداته وشهادة الشهود.
التعذيب كان يجرى في قسم الأحكام الثقيلة وهو( عبارة بناية مريعة مكونه من طابقين حيث يحتجز في عدد من المقاومين وعدد من المجرمين ولكن ليس أعضاء من القاعدة أو أي تنظيمات إرهابية أخرى.
في شهادته اقسم السجين قاسم مهدي هلال يحمل الرقم 151108 انه رأى المترجم الذي يعرف فقط ب أبو حميد يغتصب صبيا قاصر, وقد شاهدت أبو حميد الذي يرتدي الملابس العسكرية يضع ( قضيبه) الكبير في ( دبر) ذلك الصبي الصغير, والطفل يصرخ من الألم وكانت هناك مجندة تلتقط الصور لأبو حميد, ويضيف قاسم مهدي انه في شهر رمضان المقدس لدى المسلمين انه شاهد (Charles Graner Jr Spc) ومساعد له غير معروف ربطوا احد السجناء الى السرير في منتصف أليل وادخلوا مصباحا فسفوريا في دبره وهو يصرخ ساعدني يا الله, واقسم السجين قاسم مرة ثانية وانه نفس المجندة هي التي تلتقط الصور لهذا التعذيب.
سجين أخر هو عبد الوهاب وبس عوقب لأنه اتهم انه يخطط لشن هجوم على الشرطة العسكرية بواسطة فرشة أسنان مكسورة, !!!!! الحراس اخذوا عبد الوهاب الى غرفة مغلقة واسكبوا عليه الماء البارد ووضعوا رأسه في البراز( البول) وضربوه بعود مكنسة كبيرة, ويقول عبد الوهاب بعد ذلك قاموا بحصر دبري بالمكنسة وبدوا بالبصاق علي.
مهند جمعة السجين رقم 152307 يشهد بأنه في يومه الأول في السجن في العنبر 1A في الجانب الغربي من قسم الثقيلة حيث يستجوب السجناء, حيث عري وترك عاريا في زنزانته لمدة ستته أيام, وقام السجان كرنر المسئول عن العنبر A1بوضع مهند في زنزانة حوالي الساعة الثانية فجرا بعد تقييد يديه وقدميه ثم أخذه الى الحمام حيث تقوم مجندة باستجوابه وبعد مغادرتها كرنر ورجل أخر ضربوا أوراق التحقيق بوجهه ثم ضربه بكرسي حتى تحطم الكرسي ثم بدواء بخنقه حتى كاد أن يفارق الحياة, واستمروا على ذلك بحدود نصف ساعة حتى تعبوا مني , ثم اخذوا استراحة قصيرة ثم بدؤوا يركلونني بأقدامهم بكل قوة وبطش حتى فقدت الوعي, و ضلوا يضربون مهند حتى شقوا انفه شقا.
Torin Nelson هو واحد من 22 من المتعاقدين الخاصين (المرتزقة) الذي كان يعمل كمستجوب في سجن أبو غريب قال للمحققين انه اخبر من خلال احد المترجمين الذين يعملون في أبو غريب: إن احد المستجوبين رمى سجين من السيارة وهو مقيد اليدين, ثم قام المستجوب بالصراح عليه لوقوعه على الأرض!!! وقام بصفع ودحرجة السجين على الأرض وركله, وقد أضاف نلسون إنني اصدق القصة بحكم ما سمعت وشاهدت.
شهادة وقسم امجد إسماعيل وليد الذي يحمل الرقم 151365 وهو مصور فوتوغرافي. يحكي عن واحد من الأيام التي قضاها في الثقيلة وقد اخبر المحققين: إن الحراس أخذوه ووضعوه في غرفة مظلمة وبدوا يضربونني على الرأس والمعدة والقدمين, وفي احد أيام نوفمبر اقتاده خمسة من الجنود ووضعوه في غرفة ووضعوا كيسا في راسي وبدؤوا بتعذيبي أنا فقط أرى أقدامهم من تحت الكيس, و من الأشياء التي عملوها معي جعلوني اجلس كالكلب وجعلوني انبح كالكلب وكانوا يضحكون علي, واحد الجنود ضرب راسي بالحائط, واحد العسكريين طلب مني باللغة العربية أن ازحف, ويقسم, انه بدء يزحف على بطنه والعسكري يبصق علي ويضربني على ظهري وراسي وقدمي وأنا ازحف وبقيت على هذه الحال حتى انتهى واجبهم في الساعة الرابعة صباحا, ونفس الشيء حصل في الأيام التالية. وبعد تعذيب مستمر فقد وليد وعيه, وقد اجبر وليد على التمدد على الأرض وقام احد الجنود بالتبول علي وهو يضحك علي , ويضيف هذا السجين بأنه وضع في غرفة مظلمة وضرب بعود المكنسة الغليظ واحد العسكريين وضع العصا الغليظة في دبري لمسافة كبيرة. وبدأت اصرخ, وكانت هناك مجندتين عندما كانوا يعذبونني وقامتا بضرب قضيبي بكرة مطاطية صلبه, وعندما كنت مقيدا في الزنزانة جاءت إحدى المجندات وهي شقراء بدأت تلعب بعضوي الذكري وهن يلتقطن الصور وقد شاهدت عدة حالات مماثلة في هذا القسم.
وفي هذه الوثائق السرية فان بعض الصور فعلا تظهر تورط هؤلاء الجنود في التعذيب. Pvt. Lynndie England المجندة تقسم بأنها في 8 نوفمبر وفي يوم عيد ميلادها ال 21 ذهبت الى قسم الثقيلة لتزور عشيقها كرنر وبعد منتصف أليل جلبوا الى القسم A1 سبعة من العراقيين اثر شجار في احد الخيم داخل السجن , بالنسبة لها كانت تلك ألليله هي إجازة من عملها التي تصفه بالممل مع السجناء . ولكن تلك اليله بالنسبة الى نوري الياسري السجين رقم 7787 كانت ليلة وكأنها ألف عام.
الياسري وزملائه جلبوا الى قسم الثقيلة وغطت رؤؤسهم بأكياس الرمال الفارغة ليمنعوهم من رؤية ومعرفة أين هم وقيدت أيديهم خلف ظهورهم.الحراس دفعوا السجناء باتجاه الحائط حتى تساقطوا على الأرض على شكل كومة تسميها هذه المجند ه ( كومة الكلاب), ثم قام عدد من أفراد الشرطة العسكرية بتدويرهم أكثر وأكثر ثم السير والجلوس فوقهم وكان عدد منهم يتأوهون من الألم. ويشهد (Spc. Jeremy Sivits) بان Lynndie England والعريف Sgt. Javal Davis كانوا يدوسون على أصابع أيدي وأرجل السجناء بكل قوة وهم يعرفون ان هؤلاء يصرخون من الألم.
ثم قاموا بسحب السجناء واحدا بعد الأخر وفكوا وثاقهم. كرانر الذي تعلم بعض العبارات باللغة العربية امر السجناء بالتعري, وثم بدء بمسك راس السجين ويعصره تحت ذراع ثم بداء بالضرب على جبهة الرأس ثم يخر السجين على الأرض, ونزع احدهم الغطاء عن رأسه ليرى إذا كان السجين قد فارق الحياة أم لا ويقول Sivits اعتقد إن السجين كان فاقد للوعي لان عيناه كانت مغمضتان وهو لم يتحرك ولكن كان هناك نوعا من الشيق والزفير إذن قلت انه لا يزال على قيد الحياة.
وتقول England إن العريف Ivan Frederick ذو الستة أقدام من الطول عمل إشارةX وقال للسجين المغطى رأسه انظر الى هذه وضربه بوكس على صدره وخر السجين ساقطا على ركبتيه شاهقا, ثم يقول فردريك لزملائه اه يمكن انه عنده جلطة بالقلب!!! وتقول England لا يوجد سبب يدعوا فريدرك لضرب هذا السجين فقط لإيذائه.
وفي النهاية جمع هؤلاء السجناء السبعة وهم عراة مغطي الرؤؤس ثم جلب العسكريون كاميراتهم وبدوا يلتقطون الصور وكانوا قد التقطوا صورا قبل ذلك لهؤلاء هذا المساء. ثم جعلوهم يزحفون على الأرض والسجانين يسوقونهم ويضربونهم على ظهورهم, واجبر اثنان منهم على ممارسة الجنس من الفم. والآخرون اجبروا على ممارسة العادة السرية, وإثناء كل ذلك كانت England تشير الى أعضائهم التناسلية وأثناء كل ذلك كان الأمريكان يضحكون ويتبادلون النكت ويلتقطون الصور.
بعد ذلك سال احد المحققين احد السجناء السبعة كيف كنت تشعر في تلك اليلة: يقول السجين حسين علي الزيدي الذي يحمل الرقم 19446 لقد حاولت قتل نفسي ولكنني لم أجد أي طريقه لفعل ذلك.
وتشير الوثائق السرية الى إن الحياة في السجن كانت رعبا حقيقيا للطرفين حيث إن القصف استمر بصورة متقطعة بين تموز وأيلول وقد قتل ستة سجناء وجرح 71 ومقتل جنديين. وقد طلب الكابتن قائد الفصيل 229 من الشرطة العسكرية حماية مدرعة للسجن ولكن طلبه رفض وقال كيف لي أن أحافظ على جنودي في هذا المكان المرعب.
السجن فاق طاقته الاستيعابية حيث وضع أكثر من 7 ألاف سجين هناك وفي كل وحدة وضع 4 ألاف سجين. ووضع السجناء في خيم من المشمع التي تكون كالتنور في الصيف وباردة أيام الشتاء, وان قسم من هذه الخيم قد غطيت بالطين وقسم منها فاضت بمياه الأمطار,
وقد كشفت رسالة الكترونية بعث بها Maj. David DiNenna الى رؤسائة: يقول إن الطعام الذي يزودون به غير صالح للاستهلاك وان الطعام لا يمكن حفظه لأنه يحتوى على الحشرات, ويقول اليوم لم نتمكن من إطعام أكثر من 500 سجين لان الطعام ملوث بالحشرات والأوساخ.
وفي رسالة أخرى وصفت بالمستعجلة يقول: إن السجناء كلهم يتقيئون من الأكل,.
في واحد من أسوء الاضطرابات في السجن حدثت في 24 نوفمبر كانت مجموعة من السجناء يهتفون يسقط بوش يسقط بوش.,,,الخ ثم امتد الشغب الى بقية الأقسام وقام السجناء برمي الحجارة والأشياء المحطمة على الجنود.وقد أصيب عدد من الجنود ثم أمر الجنود بإطلاق الرصاص الحي وقتلوا 3 من السجناء وجرحوا 9 منهم.
وبعد تقارير كثيرة رفعت الى الجهات العليا وبعد انفظاح كل تلك الأعمال قال رامسفلد: سيداتي وسادتي لقد غيرنا ذلك كله وعينا قائدا جديدا للسجون في العراق,,,,!!! لماذا لم يعاقب القائد السابق؟؟
#كهلان_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟