جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3006 - 2010 / 5 / 16 - 14:20
المحور:
القضية الكردية
عظمة غاندي هي في عظمة الانجليز
كثيرة هي الكتابات و الافلام الوثائقية و المقالات عن عظمة غاندي ولكن جميع هذه الدراسات تنسى جانب مهم في المعادلة و هو الطرف البريطاني. فلو كان غاندي كرديا او عربيا و قام بمسيرة سلمية ضد جلاوزة صدام او جنرالات الاتراك و ملالي ايران لتم تعذيبه و قتله باسرع وقت ولكن عظمة غاندي ليست نتيجة في صفة العظمة في شخصه و انما عظمة غاندي هي بعظمة الانجليز لانهم لم يقتلوه مثل بقية الهمج بل اذعنوا لمطالبه المشروعة.
لم و لن تؤدي اية حركة كردية سلمية الى اية نتيجة لان اطراف النزاع مع الاكراد لا يفهمون الا لغة السلاح. فالقلم في القضية الكردية يأتي بعد السيف. هذا هوسبب تسلط العشائر الكردية المسلحة على رقاب الشعب الكردي. لقد جرب حزب العمال الكردي في كردستان الشمالية ايضا وسائل سلمية دون جدوى لان الطرف التركي ليس باخلاق و ثقافة الطرف البريطاني.
طبعا كل عملية عنف تجر وراءها عنف اكثر و النتيجة هي صفر انجازات كما رأينا ما حصل بين اسرائيل و فلسطين. علينا محاروة الطرف الذي لانستطيع التغلب عليه. القيادة الكردية العراقية في ازمة و حيرة بين عقليتها المتحجرة التي ليست الا بنت محيطها القاسي في التعامل مع المعارضة في الداخل و ضعفها في التعامل مع الصقور في الخارج. تقع على عاتق هذه القيادة ثقل كبير ليست قادرة على تحملها لوحدها. فهي عندما تعذب وتقتل المعارضة في الداخل فانها تضعف نفسها و تسود سمعتها السوداء اكثر.
و السؤال هو متى تنضج القيادات الشرقية و تتعلم من تأريخ بريطانيا العظمى في التعامل مع المعارضة ؟ في التأريخ دروس كثيرة نتعلم منها. التأريخ بجميع انواعه اهم العلوم لفهم الظواهر و كما تنبه له الفيلسوف الالماني الكبير هيغل و تعلم منه ماركس وحرفه لمصالحه: لا تستطيع فهم الاشياء الا في الحركة و السيولة التأريخية .
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟