أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لم يدان تطاول تركيا و ايران على اقليم كوردستان!!














المزيد.....

لم يدان تطاول تركيا و ايران على اقليم كوردستان!!


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمريوم الا و نسمع القصف المتكرر لايران و تطاولها على الاقليم الكوردستاني و تدخلها الفضيح، و حتى وصلت الحال الى القاء القبض على ضابط حكومي من حرس الحدود الذي يحمل رمز الدولة العراقية و سيادته و هو ينتمي الى الاقليم و يسكن فيه، ناهيك عن تشريد القرويين و قتلهم و جرحهم جراء الاعتداءات المتكررة من قبل الدولتين تركيا و ايران، و لم نسمع يوما موقف رسمي يدين بشكل واضح و صريح و بصوت عالي سوى من قبل السلطة المركزية العراقية كانت ام حكومة اقليم كوردستان بذاتها ، و هي قبل غيرها معنية بشؤون هذه المنطقة و لابد لها ان تحافظ على ارواح و اموال سكان الاقليم و تحمي ممتلكاتهم و تحافظ على امنهم و استقرارهم . كل الحجج و المبررات التي تنطق بها الجهات سوى كانت داخلية او من قبل المعتدين بانفسهم واهية لا تصدق، و لا تقبل سيادة و سلامة اية دولة في العالم اي كانت و مهما كانت مواقفها من الاحداث التي تجري على اراضيها ان تقبل بهذه الافعال و لا يمكن لها ان تركع امام المعتدين، و ان افترضنا كان للمعتدي حق الرد على اية حركة تمسه و يؤثر على اوضاعه السياسية و الامنية، غير انه لا يجوز له ان يتطاول و يتمادى باية وسيلة كانت و يخرق الحدود الدولية،و لا يسمح له وفق جميع الاعراف و القوانين الدولية، و عليه ان يحتج و يتبع الطرق الدبلوماسية الصحيحة لاتخاذ الاجراءات بهذا الشان و التفاوض على كيفية انهاء المشاكل و الازمة التي تخصه .
فيما يجري على الساحة الكوردستانية ، ان كان للحزبين العمال الكوردستاني و البزاك موطيء قدم هنا ، فهذا لا يعني ان تتمادى تلك الدول في تصرفاتهمو تعتدي على سكان الاقليم و تتفرج الحكومتين المركزية و الاقليم على ما يحدث دون ان تنبسا ببنت شفة ، و خاصة ان لم تكن بينهما اتفاقية بهذا الخصوص و مُقرة من قبل برلمان الدولتين .
ثم ينبري احد و يحلل و يفسر الظروف الموضوعية و ما يجري على الساحة العراقية من الصراعات التي لم تدع ان تتفرغ هاتين الحكومتين لمثل هذه الاحداث الصغيرة على الحدود، و يعتبرها الاخر الدفاع عن النفس ، و هاتين الدولتين غير آبهتين باي قانون وهما تستندان على المعادلات السياسية الداخلية للعراق و اقليم كوردستان و وضعهما ، متباهيان بثقلهما و قوتهما الاقليمية بعد سقوط الدكتاتورية . اما من جهة اخرى نحن تحت رحمة القوة الدولية و تحت طائلة البند السابع من ميثاق الامم المتحدة و السيادة ناقصة و هلمجرا من التبريرات السياسية غير المقنعة مهما كانت ظروفنا ، من قبل المراقبين السياسيين لا يمكن ان تسكن من غضب الشعب الكوردستاني.
فالاعتداء هو اعتداء و الخرق للحدود خرق مهما كان و في اي زمان و مكان و في اي ظرف و من قبل اي كان ، الاستغراب هنا من التناقض في ادانة الاحداث المختلفة و المشابهة على الساحة العراقية ايضا، اليس الاقليم جزءا من العراق لحد اليوم و الشعب الكوردستاني و ابناء هذا الاقليم ينتمون للمجتمع العراقي كما يصرح الجميع في كل لحظة، اليس وحدة العراق ارضا و ماءا و سماءا من الاهداف و الشعارات التي يتباهى بها السياسيون و في مقدمتهم المنافقون قبل غيرهم، اليست سيادة الاقليم من سيادة العراق و لا فرق بين الشمال و الوسط و الجنوب كما يدعون ، و خاصة القومجية المتطرفة، فلماذا لم تدان تركيا يوما من قبل بعض الجهات و ايران من قبل الجهات الاخرى، لا بل في كل ازمة تتوجه الوفود و القيادات الى عواصم تلك الدول ليساعدونا في حل ازماتنا الداخلية و ما نعاني منه، اما ما يتعرض له اقليم كوردستان من الاعتداءات اليومية منسي من قبل الجميع ، و ما يحز النفس ان اصحابه مهملين في هذا الشان لابعد الحدود و يلامون على ذلك قبل غيرهم . ان ما تتطلبه السياسة و المعادلات تغطي بشكل كامل على اي حدث اخر و على كل ما يتعرض له هذه الشعب المسكين من الاذى و الالم.
لو كانت الاعتداءات عرضية و مؤقتة و غير مخطط لها و غير مستمرة، و ان كانت هذه الدول لا تستغل عدم الاستقرار و الازمات الداخلية ، لقلنا اننا مشغولون و سياتي اليوم الذي نرى سياسييينا سيواجهون كل مشكلة في وقتها المعين مع المخطئين، و يتعاملون مع الاحداث بدبلوماسية و بتصرفات راقية و مدنية و بهدوء بعيدا عن الاحساس بالضعف و النقص ازاء هذه الدول و على أنهم اعلى شانا منا على الرغم من ان السياسة تعتمد على التوازن و الاخذ و العطاء و ليس التنازل و الخنوع للمحافظة على المصالح .
لذا، ان التطورات التي حدثت على الحدود لاقليم كوردستان مع ايران و الاعتداءات المتكررة من قبل تركيا تتطلب موقفا حاسما ، و على المعتدين ان يسمعوا صوت الشعب الكوردستاني قبل غيره، و على الحكومتين العراقية و الاقليم، و بالاخص سلطة الاقليم التي من واجبها ان تتقدم بخطوات لمنع تكرار الاعتداءات لان الوضع مستقر في الاقليم اكثر من غيره و لنا حكومتنا و وسائلنا و لنا طرق في التعامل مع هذه المشاكل، وللاسف لم نر لحد اليوم ما يمكن ان نستبشر خيرا. فان تطورت الاحداث الى الاعتداء الى الرموز و الشخصيات عدا المدنيين القرويين و ممتلكاتهم، فهذا خرق لهيبة سلطة الاقليم قبل غيرها، و هذا الامر لا يُحتمل و لم يحسب لها الا خشوعا و خنوعا و نحن بعيدون عن هذه الصفات ، اذا لم يواجه المعتدي الرد المعقول.
على سلطة الاقليم ان تقدر الموقف و تتحمل المسؤولية ازاء ابناء الشعب ، و يجب ان تجيب الشعب عن الراي العام الغاضب و توضح اسباب السكوت و انعدام الحراك السياسي في هذا الاتجاه، و لم نسمع ادانة واضحة و رد فعل مرضي ، و كأن شعبنا لا يساوي مصلحة سياسية اقتصادية ما، و يجب ان يحسبوا لكرامة هذا الشعب ، و المسالة ليست في الاعتداء على مدني او قرية فقط و انما يعتبر انتهاكا لعزة و كبرياء و كرامة الشعب الكوردستاني و تاريخه .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتيالات ما بين الاخلاق السياسي و التحزب
- موقف المثقفين من الخروقات لحقوق الانسان في كوردستان
- قلنا فلتكن كوردستان بوابة للحرية و الديموقراطية!
- لماذا يُستهدف الصحفيين في اقليم كوردستان ؟
- المطلوب هو الفعل و ليس الفتاوى والوعاظات و الشعارات
- انتشار الفقر في اقليم كوردستان رغم الميزانية الهائلة له
- الفدرالية الحقيقة تنقذ العراق و تحافظ على وحدته
- من يقدٌر الكتٌاب و الادباء في حياتهم ؟
- ترسيخ التسامح يضمن التعايش السلمي في العراق
- في مثل هذه الظروف، من يفكر بالطبقة الكادحة في العراق ؟
- التحالف الكوردستاني و احتمالات تشكيل الحكومة العراقية المقبل ...
- ما يعيق النظام العالمي الجديد هو الازدواجية في النظرة و التع ...
- السيناريوات القابلة التطبيق لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة
- الصحافة الكوردستانية الى اين ؟
- هل يمتلك العراق ما ينقله الى مصافي الدول المتقدمة ؟
- كيف نغلق طريق الفساد المستشري في العراق ؟
- من يحدد هوية العراق ؟
- ما يحتاجه العراق هو الحوار ام المفاوضات ؟
- اهم نقاط التحول في تاريخ العراق الحديث
- التحزب و الثقافة السياسية في العراق


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لم يدان تطاول تركيا و ايران على اقليم كوردستان!!